داعش من الألف إلى الياء

الجزء الأول: النشأة في العراق والإنتقال الى سوريا… علاقة متوترة مع مختلف فصائل المعارضة السورية.

حسين طليس

الدولة الإسلامية في العراق و الشام.. هذا هو اسمها الكامل الذي تم اختصاره بجمع الأحرف الأولى من الكلمات لتصبح “داعش”، إسم آخر لها يتم تداوله في المناطق التي تسيطر عليها في سوريا، حيث بات المواطنين يرمزون الى التنظيم بكلمة “الدولة”. هو تنظيم مسلح يُوصف بالارهاب يتبنى الفكر السلفي الجهادي ويهدف المنظمون إليه الى اعادة مايسموه “الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة”، يتخذ من العراق وسوريا مسرحا لعملياته.

جدل طويل أثاره هذا التنظيم منذ ظهوره في سوريا، حول نشأته، ممارساته، أهدافه وإرتباطاته، الأمر الذي جعلها محور حديث الصحف والإعلام، وما بين التحاليل و التقارير، ضاعت هوية هذا التنظيم الأصولي وضاعت أهدافه و ارتباطاته بسبب تضارب المعلومات حوله، فئة تنظر اليه كأحد فروع القاعدة في سوريا، فئة أخرى تراه تنظيم مستقل يسعى لإقامة دولة إسلامية، وفئة ثالثة تراه صنيعة النظام السوري للفتك بالمعارضة و فصائلها، وبين هذا وتلك وذاك… من هي داعش ؟

داعش في العراق .. أصولها ومسار تأسيسها

على الرغم من أن هذا التنظيم حديث الظهور على الساحة السورية، الا أنه ليس بتشكيل جديد، بل هو الأقدم بين كل التنظيمات المسلحة البارزة على الساحة السورية خاصة و الإقليمية عموماً. تعود أصول هذا التنظيم الى العام 2004، حين شكل أبو مصعب الزرقاوي تنظيم أسماه ” جماعة التوحيد والجهاد” حيث تزعم الزرقاوي هذا التنظيم وأعلن مبايعته لتنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن في حينها، ليصبح ممثل تنظيم القاعدة في المنطقة أو ما سمي “تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين”. برز التنظيم على الساحة العراقية ابان الإحتلال الأمريكي للعراق، على أنه تنتظيم جهادي ضد القوات الأمريكية، الأمر الذي جعله مركز إستقطاب للشباب العراقي الذي يسعى لمواجهة الإحتلال الأمريكي لبلاده، وسرعان ما توسع نفوذ التنظيم و عديده، ليصبح من أقوى الميليشيات المنتشرة و المقاتلة على الساحة العراقية.

في العام 2006، خرج الزرقاوي على الملا في شريط مصور معلنا عن تشكيل “مجلس شورى المجاهدين” بزعامة عبدالله رشيد البغدادي، قتل الزرقاوي في الشهر نفسه من اعلانه، وعين ابي حمزة المهاجر زعيما لتنظيم القاعدة في العراق، وفي نهاية ال2006 تم تشكيل تنظيم عسكري يختصر كل تلك التنظيمات ويجمع كل التشكيلات الأصولية المنتشرة على الأراضي العراقية، إضافة الى أنه يظهر أهدافها عبر إسمه… “الدولة الإسلامية في العراق” بزعامة أبو عمر البغدادي.

من هو “أبو بكر البغدادي” أمير داعش

في الشهر الرابع من العام 2010، و تحديداً 19 نيسان، قامت القوات الأمريكية بتنفيذ عملية عسكرية في منطقة الثرثار استهدفت منزلا كان فيه ابي عمر البغدادي وابي حمزة المهاجر وبعد اشتباكات عنيفة بين الجانبين واستدعاء الطائرات تم قصف المنزل ليقتلا معاً، وبعد اسبوع واحد اعترف التنظيم في بيان له على الانترنت، وبعد حوالي عشرة ايام انعقد مجلس شورى الدولة الإسلامية في العراق ليختار ابي بكر البغدادي خليفة لأبي عمر البغدادي، والذي يمثل اليوم (أمير الدولة الإسلامية في العراق و الشام، داعش)… فمن هو هذا الأمير ؟

إبراهيم بن عواد بن إبراهيم البدري المولود عام 1971 في مدينة سامراء العراقية، له العديد من الأسماء والألقاب، “علي البدري السامرائي”، ” أبو دعاء “، الدكتور إبراهيم، “الكرار”، واخيراً ” أبو بكر البغدادي”. هو خريج الجامعة الإسلامية في بغداد، درس فيها البكالوريوس، الماجستير والدكتوراه، وعمل أستاذاً ومعلماً وداعية، ضليع بالثقافة الإسلامية، العلم والفقة الشرعي، ولديه إطلاع واسع على العلوم التاريخية والأنساب الشريفة. ولد بإسم إبراهيم بن عواد بن إبراهيم البدري لعائلة متدينة تتبع العقيدة السلفية التكفيرية، ووالده الشيخ عواد من وجهاء عشيرة البوبدري العراقية التي تعود اصولها الى قريش، وأعمامه دعاة اسلاميون في العراق.

بدأ البغدادي نشاطاته منطلقا من الجانب الدعوي والتربوي الا أنه ما لبث أن انتقل الى الجانب الجهادي، حيث ظهر كقطب من اقطاب السلفية الجهادية وأبرز منظريها في محافظتي ديالى وسامراء العراقيتين، أولى نشاطاته بدأت من جامع الإمام أحمد بن حنبل، مؤسساً خلايا جهادية صغيرة في المنطقة، قامت بعدد من العمليات الإرهابية وشاركت في حروب الشوارع التي شهدها العراق في السنوات الماضية، انشأ بعدها اول تنظيم اسماه “جيش اهل السنة والجماعة” بالتعاون مع بعض الشخصيات الأصولية التي تشاركه الفكر و النهج و الهدف، ونشّط عملياته في بغداد، سامراء وديالى، ثم ما لبث ان انضم مع تنظيمه الى مجلس شورى المجاهدين حيث عمل على تشكيل وتنظيم الهيئات الشرعية في المجلس وشغل منصب عضو في مجلس الشورى حتى إعلان دولة العراق الإسلامية.

جمعت أبي بكر البغدادي، علاقة وثيقة بأبي عمر البغدادي، وصلت الى حد أن الأخير أوصى قبل مقتله بأن يكون أبي بكر البغدادي خليفته في زعامة الدولة الإسلامية في العراق، و هذا ما حدث في السادس عشر من أيار 2010، حيث نصّب ابو بكر البغدادي اميراً للدولة الإسلامية في العراق.

للدولة الإسلامية في العراق تاريخ دموي طويل، فمنذ تولي أبي بكر البغدادي زعامة هذا التنظيم (وبعيداً عن ما نفذته القاعدة قبله في العراق في عهد الزرقاوي ومن تبعه) قام التنظيم بتنفيذ عدد كبير من العمليات والهجمات الإرهابية التي حصدت ارواح الآلاف من العراقيين، اشهرها كانت عملية مسجد أم القرى في بغداد التي أسفرت عن مقتل النائب العراقي خالد الفهداوي، وهجمات انتقامية لمقتل زعيم تنظيم القاعدة السابق اسامة بن لادن، حيث شن عدة عمليات ارهابية في العراق ادت الى استشهاد المئات من رجال الجيش والشرطة العراقية والمواطنين، وتبنى عبر الموقع الإلكتروني التابع لتنظيم القاعدة في العراق اكثر من 100 هجوم انتحاري انتقاما لمقتل بن لادن، تلاها عدًة عمليات في العراق صنفت بالنوعية كعملية البنك المركزي، ووزارة العدل، واقتحام سجني أبو غريب والحوت.

داعش في سوريا

من كلمة “شام” أوجد الحرب الأخير من كلمة “داعش” ففي حين كان التنظيم يدعى الدولة الإسلامية في العراق، إستغل البغدادي الأزمة التي اندلعت في سوريا و الفوضى التي حصلات هناك ليعلن دخوله على خط المواجهات في سوريا، وكباقي التنظيمات التكفيرية المسلحة والمرتبطة بالقاعدة، وجد البغدادي وتنظيمه مساحة خصبة على الأراضي السورية لممارسة إجرامهم وتكفيرهم بالإضافة الى استغلال الفوضى لتحقيق المكاسب و توسيع النفوذ، ومن الحدود السورية الواسعة مع العراق، دخل تنظيم “الدولة” الى الأراضي السورية، الى شرق سوريا بالتحديد تحت شعار”نصرة أهل السنة في سوريا” معلنين الحرب على النظام السوري.
بدأ تواجد القاعدة في سوريا مع ظهور تنظيم “جبهة النصرة” بقيادة أبو محمد الجولاني، أواخر سنة 2011، وسرعان ما نمت قدراتها لتصبح في غضون أشهر من أبرز قوى المقاتلة في سوريا، ومع إعلان النصرة مباديعتها لتنظيم القاعدة في أفغانستان بقيادة الظواهري، بدأت التقارير الإستخباراتية و الإعلامية والصحفية تتحدث عن علاقة النصرة بالدولة الإسلامية في العراق، وبدأ إعتبارها إمتداد سوري لذاك التنظيم المنتشر في العراق. وفي التاسع من نيسان عام 2013 وبرسالة صوتية بُثت عن طريق شبكة شموخ الإسلام ،أعلن من أبو بكر البغدادي دمج فرع التنظيم جبهة النصرة مع دولة العراق الإسلامية تحت مسمى “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، وهنا بدأت قصة داعش.

داعش والنصرة

بعد ذلك بفترة قصيرة أبي محمد الجولاني (أمير جبهة النصرة) بتسجيل صوتي يعلن فيه عن علاقته مع دولة العراق الاسلامية لكنه نفى شخصيا او مجلس شورى الجبهة ان يكونوا على علم بإعلان البغدادي عن إندماج التنظيمين، فرفض فكرة الاندماج واعلن مبايعة تنظيم القاعدة في افغانستان بقيادة الظواهري، وعلى الرغم من العمليات المشتركة التي خاضتها ” النصرة وداعش” الا أن حرب باردة تدور بين التنظيمين على الأراضي السورية منذ إعلان البغدادي.

يحمل كل من النصرة وداعش، فكراً متشدداً تكفيرياً واحداً، يعملون بنهج السلفية الجهادية، و مؤمنان بقيام الدولة الإسلامية في الشام، إلا أن الفرق بين التنظيمين يكمن في قربهم من الواقع السوري ومراعاتهم لهذه الخصوصية، فالنصرة قامت مع المرحلة الأولى من الأزمة السورية في نهاية العام 2011، واكتسبت خبرة و دراية بواقع المجتمع السوري الذي يعيش في كنف دولة علمانية و عليه تخرج جبهة النصرة الى العلن بنسبة من التطرف أقل من تلك التي تنتهجها داعش في علاقتها مع المجتمع السوري، خاصة و أن داعش حديثة الدخول على الأزمة السورية، ولم تنتهج مسار لتكون مقبولة، بل فرضت بالقوة نفوذها و القبول بها في المناطق المسيطر عليها من قبلها.

تأسست النصرة من زعماء سوريين بينهم من كان معتقلا في السجون السورية واستفاد من العفو العام، وبينهم من كان يمارس الدعوة سرياً في سوريا قبيل اندلاع الأزمة، وآخرين كانوا منضوين تحت لواء القاعدة و قاتلو في بلدان أخرى كالعراق و أفغانستان و الشيشان وعادوا مع بداية الأزمة في سوريا للقتال فيها كما هي حال أمير جبهة النصرة ابو محمد الفاتح “الجولاني” وهو جامعي سوري الأصل قاتل في العراق والشيشان وبلدان أخرى سوري الأصل، مع وجود عدد لا بأس به من الأجانب في صفوفها. أما من ناحية داعش فهي تعتمد بشكل كبير على العنصر الأجنبي المقاتل الذي يغلب عددياً على العنصر السوري ان كان في مواقع القيادة أو بين المقاتلين، وهذا ما قد يفسرمراعاة النصرة لخصوصيات المجتمع السوري، بينما لا تقر الدولة بمبدأ أن كل من شارك في الثورة له الحق في تقرير مستقبل سوريا، وترى أن الدولة قائمة فعلا من خلالها.

على الأرض فإن كل من جبهة النصرة وداعش حذران في تعاملهما الثنائي وحريصان على عدم الاحتكاك، حيث لا يعلق أي طرف على مواقف الآخر، وكل ينأى بنفسه عن الآخر وهناك مسافة أمان بين الجبهة والدولة، فالقيادات لا تتعامل مع بعضها، أما عناصر الطرفين على الأرض فيرون أنهم يحملون مشروعا واحدا، وأنه لا مصلحة لأي منهما في الاصطدام بالآخر. فيما لا يستبعد مراقبون قيام هذا التصادم على المدى الطويل اذا ما استمرت النصرة من جهة بإعلان نفسها تنظيم مستقل متعاون مع الجيش الحر و الكتائب المقاتلة التي تعتبرها داعش مرتدة، واذا ما تابعت داعش من جهة أخرى سياستها بعدم قبول الآخر وإعتبار نفسها اجهة الحصرية التي تمثل الدولة الإسلامية على الأرض و تسعى لإستقطاب الجميع اليها.

واستقطبت “داعش” أتباعاً كانوا ضمن جبهة النصرة، وكان عددهم كبيرا وخاصة بمدينة حلب بعد إعلان البغدادي للدولة الإسلامية في العراق والشام. كما انضمت إليها فصائل كاملة منها مجلس شورى المجاهدين بقيادة أبو الأسير الذي عينته الدولة أميرا على حلب، وجيش المهاجرين والأنصار الذي يقوده الشيخ عمر الشيشاني الذي بايعها في معركة مطار منغ في آب الماضي. كما انضم إلى “الدولة” مقاتلون سابقون في فصائل الجيش السوري الحر من عناصر حركات أحرار الشام والتوحيد وغيرها

داعش و الجيش الحر                  

أما عن العلاقة التي تربط داعش بما يسمى “الجيش السوري الحر” فهي أكثر توتراً ودموية من تلك التي تربط داعش بالنصرة، حيث وصلت سياسة تكفير داعش للأنظمة و الدول و الفصائل الى إعتبار أي فصيل في “الجيش الحر” من الكافرين. وقد دارت بين الطرفين معارك طويلة مع جميع الكتائب التابعة للحر المنتشرة على الأراضي القريبة من مناطق نفوذ داعش او التي تقع على الخط التي رسمته داعش لدولتها. وفي حين اتهمت داعش الجيش الحر بالإرتداد عن الدين الإسلامي وتعاملهم مع النظام السوري، واتخذتها ذريعة لمهاجمة الحر وضرب كتائبه، تتحدث تقارير عن أهداف مادية خلف الصراع الذي يدور بين داعش و الحر، خاصة حول النفط و المعابر الحدودية، و هذا ما بدا جلياً في أماكن الصراع في ريف حلب والحسكة.

وقد دارت المعارك بين الطرفين في إطار محاولات السيطرة على المناطق النفطية والآبار في الحسكة والرقة خصوصاً، وحول المعابر الحدودية مع تركيا خاصة كما حصل في إعزاز عند معبر باب السلامة أو كما حصل منذ مدة قصيرة عند معبر باب الهوى.

ومنذ أن أعلنت داعش حملتها العسكرية على الجيش الحر بعنوان “نفي الخبيث” تستهدف “عملاء النظام، ومن قام بالاعتداء السافر على الدولة الإسلامية في العراق والشام” ، خاضت معارك عديدة مع الجيش الحر ساهمت خلالها في إضعاف هذا الجيش حيث استهدفت معظم كتائبه، حيث قامت في وقت سابق باعتقال سرية تابعة لـ«كتائب الفاروق» في مدينة حلب بسبب مشكلة قديمة عند معركة معبر تل ابيض.كما قامت داعش في وقت سابق أيضا بإرسال سيارة مفخخة إلى مقر جماعة “أحفاد الرسول” في منطقة سكة القطار في الرقة، وقتل ما يقارب 40 عنصراً من “أحفاد الرسول”. كما قامت “داعش” بتفجير سيارة في مركز تابع «للواء الله اكبر» في منطقة البوكمال وأدت الى مقتل شقيق قائد اللواء. بالإضافة المعارك التي شهدتها منطقة إعزاز بين داعش و لواء عاصفة الشمال على خلفية إشكالات بين عناصر الطرفين، ما أدعى الى انسحاب لواء عاصفة الشمال من إعزاز و تفتته فيما بعد وسيطرة داعش على المدينة، وذلك بعد أن فشلت التهدئة التي تمت المصادقة عليها بوساطة جبهة النصرة بين الطرفين. وفي أحدث الإشتباكات بين الطرفين اتهم الجيش الحر داعش بالوقوف خلف الهجوم الذي استهدف مقاره و منشآته بما فيها مخازن الأسلحة التابعة للجيش الحر عند معبر باب الهوى بين سوريا و تركيا.

داعش و الأكراد

وفي إطار سعي داعش للسيطرة على المنطقة الحدودية شمالاً و شرقاً اصطدمت داعش بالمناطق التابعة للتنظيمات الكردية في شمال شرق سوريا و تحديدا في مناطق الحسكة و القامشلي وعندان، حيث اندلعت الإشتباكات بين داعش و قوات حماية الشعب الكردي بعد أن قامت داعش بالسيطرة على تلك المناطق، محاولة فرض سلطتها فيها و تطبيق الشريعة الإسلامية فيها، حيث ارتكبت أكثر من مجزرة بحق الأكراد بعد ان تم تكفيرهم واتهامهمخ بالتعاون مع الخارج و العمل لصالح النظام.

و دارت إشتباكات عنيفة بين الطرفين تمكن خلالها الأكراد من إستعادة مناطقهم في شمال و شمال شرق سوريا، طاردين داعش ومقاتليها من تلك المناطق، فيما فرضت الأخيرة حصاراً على تلك المناطق مستمر حتى الآن منذ حوالي الشهرين، وآخر ممارسات داعش وانتهاكاتها بحق الأكراد كان قيامها بخطف حوالي ال120 مواطناً كردياً بينهم نساء و أطفال من محيط مدينة أعزاز بريف حلب، إضافة الى محاصرتها لمدينة منبج وارتكاب أعمال العنف والقتل بحق أبناء المدينة من الأكراد.

مناطق نفوذ داعش

تنتشر داعش اليوم على امتداد قوس كبير في الشمال السوري، يبدأ من الحدود العراقية السورية ويمرّ في دير الزور والرقة التي باتت تسيطر عليها بشكل كامل، وصولاً إلى جرابلس ومنبج والباب وإعزاز شمال حلب، إضافةً إلى شمالي إدلب قرب الحدود التركية، وتسعى دائماً للتوسع في نفوذها عبر قضم مستمر للمناطق المحيطة بالأراضي التي تسيطر عليها، و ما تلبث أن تعلنها تابعة للدولة الإسلامية، فما هي هذه الدولة و كيف تتم إدارتها ؟ كيف يعيش المواطنون السوريون بظل “الدولة” عليها وما طبيعة القوانين التي تحكمهم ؟ كيف يتم التعامل مع الأقليات وأصحاب التوجهات المختلفة عن داعش في هذه الدولة ؟ وزارات للدولة و مقار رسمية لها… محاكم شرعية، إعدامات ميدانية، علاقات مع إستخبارات أجنبية و عربيةـ أطفال في جيش هذه الدولة وفي سجونها ؟… يتبع
الديار

تعليقات

عن taieb

شاهد أيضاً

التغوّل التركي في السوق الليبية ينهك الإقتصاد التونسي

لم يعد النظام التركي يخبأ نواياه تجاه الدول العربية، بل وبكل صراحة أصبح الرئيس التركي …