مستشفى سهلول: تفاصيل الاعتداء على طبيب وممرضين وعون أمن بالقسم الاستعجالي

هدى القرماني

تعرّض طبيب مقيم وممرضين اثنين إضافة إلى أحد أعوان الأمن بالقسم الاستعجالي لمستشفى سهلول إلى اعتداء فجر اليوم الأحد 01 أكتوبر 2017 من قبل مجموعة من الأشخاص كانوا مرافقين لأحد المصابين الذي قدم إلى المستشفى مطعونا بسكين رفضوا القيام باجراءات التسجيل وفقا لما أكده المدير الجهوي للصحة بسوسة.

وتمثلت الحادثة وفقا لما صرّح به رياض بوكاف رئيس القسم الاستعجالي بالمستشفى الجامعي سهلول في قدوم مصاب بطعنة على مستوى البطن على الساعة الرابعة والنصف من صباح اليوم إلى القسم الاستعجالي أين قاموا بإدخاله إلى قاعة الإنعاش لتقديم الإسعافات الأولية إليه وأمام تشنج مرافقيه وحالة العنف التي بدرت منهم تدخل أحد أعوان الأمن بالقسم لتهدئة الوضع الا أنه تم الاعتداء الشديد عليه ما أفقده الوعي مباشرة.

وأضاف بوكاف أن الاعتداء شمل أيضا طبيبا مقيما بالقسم تعرض إلى كسر على مستوى يده ما يتطلب تدخلا جراحيا كما أصيب ممرضين اثنين أحدهما تعرض إلى كسر على مستوى ساقه وآخر إلى رضوض مختلفة إلى جانب تهشيم تجهيزات طبية بقسم الإنعاش.

وأشار رئيس القسم الاستعجالي أن الطاقم الطبي واصل التكفل بإسعاف المصاب.

من جهته أكد الطبيب المصاب علي عوجزي أن الطاقم كان على وقع الصدمة وأنهم حاولوا الدفاع عن أنفسهم اثر التهجم عليهم من طرف المصاب نفسه ومرافقيه بواسطة الكراسي وبعض المعدات الطبية.

وتابع بالقول أنهم تعودوا على مثل هذه الاعتداءات وأن المواطن غير واع بظروف العمل التي يمرون بها يوميا.

وقد أكد بوجمعة الفوراتي المدير الجهوي للصحة بسوسة أنه تم القاء القبض إلى حد الآن على ثلاثة من هذه المجموعة فيما لا يزال آخر في حالة فرار كما أشار إلى أن التقديرات الأولية للخسائر على مستوى التجهيزات قد تصل بين 8 و 10 آلاف دينار.

ومن جهة أخرى أعلن الفوراتي أن وزير الصحة سليم شاكر قد تعهد خلال تنقله اليوم إلى مستشفى سهلول لمعاينة المكان والتحدث مع المصابين بمتابعة المنحرفين قضائيا.

وشدّد بوجمعة الفوراتي في الأخير على ضرورة التسريع اليوم في سن قانون يجرّم الاعتداء على أعوان الصحة.

وعن الاجراءات التي ستتخذها إدارة المستشفى إزاء هذه الوضعية أعلن لطفي بوبكر الرئيس المدير العام لمستشفى سهلول أن بعد تشريك كافة الفاعلين في القطاع سيقع غدا اتخاذ القرارات المناسبة لتحسين طريقة استقبال المرضى من ناحية والحد من حالات العنف وحماية أعوان المستشفى أكثر ما يمكن من ناحية ثانية.

وأوضح لطفي بوبكر أن التجهيزات هي على ملك المستشفى وعلى ملك المجموعة الوطنية وفي تهشيمها مزيد من التكلفة وتضرر للمرضى إذ التكفل بهم سيقل على مستوى السرعة والجودة حسب تعبيره.

ودعا بوبكر المواطنين والمجتمع المدني إلى تقديم المساعدة في حل هذه الإشكاليات لأن المسألة أصبحت تتجاوز المستشفى وأيضا وزارة الصحة ولا بد من تكاتف الجميع على حد قوله للتكفل بالمرضى في أحسن الظروف.

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

تركيبة المجلس الوطني للجهات والأقاليم ومهامه وأهم مراحل تركيزه

يعقد المجلس الوطني للجهات والأقاليم، غدا الجمعة، جلسته الافتتاحية تطبيقا للأمر الرئاسي عدد 196 لسنة …