استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، مساء يوم الجمعة 25 أكتوبر 2019 بقصر قرطاج، كلا من رئيس الحكومة يوسف الشاهد و رئيس حزب حركة النهضة راشد الغنوشي ورئيس حزب قلب تونس نبيل القروي ورئيس حزب التيار الديمقراطي محمد عبو ونائبه محمد الحامدي .
وتناول لقاء رئيس الجمهورية برئيس الحكومة الوضع العام بالبلاد وبالخصوص القضايا الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، حيث أكّد رئيس الدولة على ما تفرضه المرحلة الجديدة في تونس من وحدة وطنيّة ومن مضاعفة الجهود ومزيد الانكباب على إيجاد البرامج الناجعة التي تستجيب لتطلّعات شعبنا في الشغل والكرامة الوطنيّة.
وفي تصريح إعلامي أفاد رئيس الحكومة أن اللقاء مثّل مناسبة جدّد خلالها تقديم تهانيه لرئيس الجمهورية وقدّم له عرضا حول فحوى اللقاءات والمباحثات التي أجراها خلال مشاركته في قمّة روسيا-إفريقيا المنعقدة أخيرا بمدينة سوتشي الروسية والآفاق الواعدة في العلاقات الاقتصادية مع الدول الإفريقية وعلى المستوى الثنائي بين تونس وروسيا.
وأضاف يوسف الشاهد أنّه قدّم لرئيس الدولة أهمّ المؤشرات الاقتصادية الحالية والبرامج الاجتماعية المستقبلية للحكومة بالإضافة إلى استعراض الوضع الأمني بالبلاد.
من جهته أفاد راشد الغنوشي أن اللقاء مثّل مناسبة جدّد فيها تهانيه للرئيس المنتخب على ما حظي به من تفويض كبير من الناخبين التونسيين، وأكّد على أهميّة هذه الشرعيّة الواسعة في جمع كلمة التونسيين وإعطاء مزيد من الأمل للشباب.
كما أضاف أنّه أطلع رئيس الدولة على النتائج الأولية للمباحثات التي أجراها حزب حركة النهضة مع عدد من الأحزاب والمنظمات الوطنيّة في إطار تكوين الحكومة الجديدة بالإضافة إلى سبل دعم العلاقات في الفضاء المغاربي وتعزيز دور تونس في تحقيق السلام في ليبيا الشقيقة.
ومن جانبه جدّد رئيس الدولة التأكيد على دوره الجامع لكلّ التونسيين والضامن لوحدتهم خدمة للمصلحة الوطنية، كما شدّد على أهمية اعتماد معيار الكفاءة في تكوين الحكومة الجديدة وتقديم برنامج في مستوى طموحات التونسيين، بعيدا عن كل المحاصصات الحزبيّة.
وأفاد نبيل القروي رئيس حزب قلب تونس أنّه قدّم تهانيه من جديد لرئيس الجمهورية ورحّب بدعوته للتشاور، مؤكّدا أن حزب قلب تونس داعم لرئيس الجمهورية ولكل المبادرات التي تخدم الصالح العام. وعبّر عن أمله في أن تكون العهدة الرئاسية ناجحة اقتصاديّا واجتماعيّا وأن يتمّ التسريع بتكوين حكومة جديدة مدعومة بأكبر حزام سياسي ممكن لمواجهة تحديات المرحلة القادمة.
و أكّد رئيس الدولة على ضرورة تغليب جميع الأطراف للمصلحة الوطنية والتسريع بتكوين حكومة جديدة تنكب على إيجاد الحلول اللازمة للقضايا الاقتصادية والاجتماعية الحارقة وتلبّي آمال شعبنا في الشغل والكرامة الوطنية، بعيدا عن كل أشكال المحاصصة الحزبية وفي إطار الاحترام التام لمقتضيات الدستور.
وأشار محمد عبّو الى أن اللقاء مثّل مناسبة أكّد فيها رئيس الجمهورية تصوّراته المتعلّقة باحترام الدستور وحماية الحقوق والحريات وإيمانه العميق بأن بلادنا يمكن أن تتغيّر نحو الأفضل بتضافر جهود جميع الوطنيين الصادقين.
وقدّم أمين عام التيّار الديمقراطي مقترحات الحزب للمرحلة القادمة، مشدّدا على مساندته لرئيس الجمهورية قيس سعيد باعتباره رئيس كل التونسيين ورمز وحدتهم.