أفاد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي أن المساعي متواصلة مع رئاسة الحكومة ( لقاء مبرمج بعد ظهر اليوم الثلاثاء ) لايجاد حل ” لأزمة التعليم التي وصلت إلى منعرج خطير، لا يجب الاعتقاد معها بأن الاتحاد مرتاح لما بلغته هذه الاشكالية” ، متوقعا أن يتم يوم غد الاربعاء عقد اجتماع بين الحكومة والمكتب التنفيذي لإيجاد المخارج لملف التعليم.
واستغرب الطبوبي، في تصريح لـ”وات” على هامش افتتاح المؤتمر 23 للاتحاد الجهوي للشغل بنابل، المنعقد اليوم الثلاثاء بالحمامات، من تولي الحكومة توظيف ملف جوهري وذو انعكاس مباشر على حياة الأسر والأبناء وهو ملف التعليم، مطية للضغط من أجل تسوية ملفات كبرى نتيجة اختلافات جوهرية وعميقة حول الخيارات التي يتم التلويح بها بخصوص القطاع العام، في ظل ارتفاع وتيرة المشاكل التنموية ومعضلات قطاع الصحة العمومية وخطورة الوضع الأمني.
وأكد قائلا ” قدرنا أن ننقذ بلادنا و تونس قبل الجميع ولا بد من إخراج التلاميذ والأسر من التجاذبات وأساس التفاوض قوة الحجة والاقناع في كل الخيارات المطروحة والحل ما زال ممكنا”.
وأشار من جهة أخرى إلى وجود “تعنت” من الحكومة التي تضع في سابقة أولى من نوعها في تاريخ التفاوض، حسب قوله، شروطا وقيودا للتفاوض وهو ما يتسبب في زيادة تأزم المشكل مؤكدا أن الاتحاد لن يضحي بالتلميذ مهما اشتدت الأزمة.
و قال تعقيبا على تصريحات نسبت لوزير التربية بإملاء شروط للتفاوض ” ليس من حق وزير التربية إملاء شروط أمام مصلحة التلميذ وأمام الوضع الراهن” مبينا أن هذا السلوك هو من باب الهروب إلى الأمام و”العنجهية” الزائدة خاصة وأن الجلوس إلى طاولة الحوار هو أساس حل الخلافات.
وعبر بالمناسبة عن أسفه لعودة بعض الاعلاميين ” للعب دور بوق الدعاية للحكومات والسلطة” مؤكدا أن هذا السلوك لا يخدم الانتقال الديمقراطي ولا الشعب التونسي.
وعرج من جهة أخرى على وثيقة قرطاج 2 ، إذا أفاد أنه من المؤمل أن يتم غدا الانتهاء من إعداد التصورات الأولية وبدء النظر في كل ما يهم التقدم بتونس إلى الأمام .
وأوضح أن المفاوضات في القطاع الخاص في مراحله الأولى مع تسجيل بعض التقدم معبرا عن الأمل في أن يتم التوصل إلى الاتفاق الاطاري ليكون المنطلق لكل القطاعات.
وأشار إلى أن الإعلان عن موعد انطلاق المفاوضات الاجتماعية في الوظيفة العمومية والقطاع سيكون من بين أبرز النقاط التي ستدرج في الاجتماع المرتقب بين الحكومة والمكتب التنفيذي للاتحاد غدا الاربعاء.
ويشار إلى أن الجامعة العامة للتعليم الثانوي علقت بداية من اليوم الثلاثاء 17 أفريل 2018 الدروس والامتحانات بالنسبة لتلاميذ الاعدادي والثانوي طبقا لقرار للهيئة الادارية المنعقدة يوم 13 أفريل الجاري، الذي شمل كافة المدرسات والمدرسين العاملين بالمدارس الإعدادية والإعدادية التقنية والنموذجية والمعاهد الثانوية والنموذجية وكافة مدرسات التربية البدنية ومهن الرياضة الراجعين بالنظر الى وزارة شؤون الشباب والرياضة بما في ذلك العاملين بالمدارس الابتدائية والأساتذة المكلفين بعمل إداري أو تربوي باحدى المؤسسات التربوية أو المصالح الإدارية الجهوية والادارات المركزية لوزارتي التربية وشؤون الشباب و الرياضة.
وقد تم إعفاء مدرسات ومدرسي التربية البدنية المدعوين إلى المشاركة في اختبارات الباكالوريا رياضة من القرار على أن يحملوا الشارة الحمراء.
وات