القاضي محمد العيادي: مبادرة الحكومة في مكافحة الفساد يجب ان تحظى بالدعم الشعبي والجماهيري

 أكد عضو مجلس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد القاضي الاداري محمد العيادي اليوم الاربعاء على اهمية الخطوة التي تم اتخاذها أمس والمتمثلة في ايقاف عدد من ذوي الشبهة في ملفات الفساد من ضمنهم رجل الاعمال شفيق الجراية وغيره من المعنيين بالملف مشيرا الى ان الفساد أصبح اليوم ينخر مفاصل الدولة في مختلف القطاعات.

وشدد في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء على “ضرورة الدعم الشعبي والجماهيري” على حد توصيفه لهذه “المبادرة الحكومية خاصة وان مقاومة الفساد ليست التزاما سياسيا فحسب وانما هو ملف يضطلع فيه القضاء والاعلام والمجتمع المدني بدور هام”.

وبين ان مكافحة الفساد لا يمكن ان تتم الا وفق احترام القوانين النافذة وانه لا يمكن التعهد بالملفات الا من طرف المؤسسات المؤهلة لذلك وفي مقدمتها القضاء. ودعا القاضي محمد العيادي المحامين الى ممارسة حق الدفاع عن موكليهم في إطار القانون وفي مقرات المحاكم بعيدا عن المزايدات.

ولفت في هذا الإطار الى انه من الارجح ان يكون قد تم ايقاف رجل الاعمال شفيق الجراية وبقية المعنيين بشبهة الفساد وفق مقتضيات الامر الخاص بإعلان حالة الطوارئ المؤرخ في 26 جانفي 1978 خاصة بعد ان اكدت النيابة العمومية انها لم تكن الجهة التي اذنت بالإيقاف.

واضاف قوله انه “يمكن لوزير الداخلية أن يضع تحت الإقامة الجبرية أي شخص يعتبر نشاطه خطيرا على الأمن والنظام العامين” (الفصل 5 من قانون الطوارئ) مبينا في المقابل انه لا يتسنى لهذه الاجراءات التحفظية الاستثنائية المتخذة بموجب قرار اداري ان تستمر في الزمن خاصة وان المعنيين بالأمر لا يمكنهم الاتصال حتى بعائلاتهم وذويهم.

واوضح في سياق متصل انه يتعين توفير المأكل والدواء والمتابعة الصحية للموضوعين تحت الاقامة الجبرية.

وكانت مصادر مسؤولة صرحت مساء امس الثلاثاء ل”وات” انه تم ايقاف كل من المدعوين شفيق الجراية وياسين الشنوفي ووضعهما تحت الاقامة الجبرية في مكان رفضت ذات المصادر الافصاح عنه.

يذكر ان رئيس الجمهورية قد قرر في 16 ماي الجاري التمديد في حالة الطوارئ بكامل تراب الجمهورية لمدة شهر وذلك بعد التشاور مع رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب وذلك بعد أن كان قد مدد في حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر ابتداء من يوم 16 فيفري 2017 وتجدر الاشارة الى انه تم الاعلان عن حالة الطوارئ لمدة شهر في 24 نوفمبر 2015، على إثر التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلة لأعوان الأمن الرئاسي وسط العاصمة، وقد تم قبل ذلك فرض حالة الطوارئ في عديد المناسبات منذ 14 جانفي 2011.

وات

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

القصرين: الاحتفاظ بأمني من أجل محاولة القتل العمد بعد إطلاقه النار على زوجته وابنتها

أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين الجمعة 08 نوفمبر 2024، بالإحتفاظ بأمني بمعتمدية فريانة من …