الثلاثاء , 8 أكتوبر 2024

المخابرات الأمريكية: ثروة «داعش» 2 تريليون دولار

ذكرت تقارير استخباراتية أمريكية أن تنظيم داعش الإرهابي يسيطر على ثروة تقدر بـ2 تريليون دولار، في المناطق التابعة لسيطرته في سوريا والعراق.

ونشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية تقريرًا يتناول أسباب استمرار وجود التنظيم وقوته، رغم الضربات الجوية والحرب الدولية التي تقودها الولايات المتحدة للقضاء عليه.

وكان التنظيم الإرهابي سيطر على أجزاء واسعة من العراق وسوريا، توازي حجم إنجلترا، واستطاع السيطرة على نحو 8 ملايين شخص، ما زالوا يقيمون ضمن الأراضي التابعة لسيطرته، كما يتحكم التنظيم بأصول تبلغ 2 تريليون دولار، بحسب التقرير.

ومنذ البداية، جمع التنظيم المتطرفين الإسلاميين، مع الموظفين السابقين في حزب صدام حسين، المعروفين ببعدهم عن الإسلام، ضمن خليط إرهابي استطاع غرس مخالبه في المنطقة.

واشترك زعيم داعش أبو بكر البغدادي «40 عامًا»، مع عدد من القيادات البعثية من رجال صدام حسين، لتأسيس التنظيم، كما وضعت الهياكل التنظيمية من قبل عقيد سابق لسلاح الجو السوري يسمى حاجي بكر، مما أسهم بفرض قبضة استخباراتية من حديد على سكان المناطق المسيطرة عليها.

ويضم التنظيم 3 فئات من المقاتلين: “الأنصار” وهم الجهاديون من العراق أو سوريا، والمجاهدون وهم الأجانب سواء العرب أو غيرهم، والمناصرون الذين يحصلون على رواتب ويعملون كحراس.

وفي الموصل ومناطق أخرى، استولى التنظيم على أسلحة ومعدات عسكرية تبلغ قيمتها 2 مليار دولار، من الجيش العراقي، التي قدمتها الولايات المتحدة، بما في ذلك 26 دبابة وعربات همفي المدرعة، والمدافع الميدانية والرشاشات الثقيلة والبنادق.

وتدفق عدد كبير من الرجال والنساء، ليس فقط من أوروبا أو الولايات المتحدة، ولكن من دول الاتحاد السوفيتي السابق والصين وتركيا والشيشان وجورجيا، للانضمام لصفوف المقاتلين، تحت وهم “الدولة الإسلامية” فيما أمر بعض الأوروبيين البقاء في منزلهم، بانتظار تنفيذ عمليات إرهابية داخل بلدانهم.

ووفقًا للتقرير بعد شهرين في معسكرات تدريب داعش، يصبح لدى الجهاديين قوة غير عادية، بإطلاق العنان للمختلين عقليًا، ويمكن للمقاتلين، الذين يزودون بكميات هائلة من المخدرات، إصدار الأحكام الشرعية والاغتصاب والقتل.

ولا يعتمد داعش على تبرعات المانحين الأغنياء فقط، على عكس تنظيم القاعدة، على الرغم من حصوله على دعم، إذ قدرت سيطرته عام 2014 على 2 تريليون دولار، وكان الدخل السنوي للتنظيم يقارب 2 مليار دولار.

وتأتي إيرادات داعش عبر 3 طرق رئيسية: أولًا، عمليات الخطف والابتزاز اليومية، وثانيًا، الأموال التي سيطر عليها في بنوك الموصل، والتي تقدر بنحو 400 مليون دولار، وثالثًا بيع النفط في السوق السوداء”.

وختمت الصحيفة بالقول إن داعش سرطان نما بين عشية وضحاها، وعلى دول العالم الاتحاد لمحاربته، قبل أن تطالها النيران التي طالت العديد من بلدان الشرق الأوسط.

وكالات

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

200 صاروخ في نصف ساعة.. إيران تضرب إسرائيل

باغتت إيران إسرائيل، مساء الثلاثاء، بإطلاق وابل من الصواريخ بشكل غير مسبوق واستهدفت العديد من …