موقع بلادي نيوز
ردّ وزير الداخلية الهادي مجدوب على ما ورد في التحقيق البريطاني من وجود تقصير من قبل قوات الأمن في التصدي لهجوم سوسة الإرهابي في جوان 2015، قائلا “الأقوال ليست هامّة وإنّما الهام هو تقديم إثباتات على هذه الادعاءات”.
وأضاف الوزير، في تصريح إعلامي على هامش إشرافه اليوم الأربعاء 1 مارس 2017 برادس على فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية، أنّ “الوزارة ستتفاعل مع ما ورد من معلومات في هذا الموضوع وسيكون لها ردّها المناسب”.
وكان النّاطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب سفيان السليطي قد صرّح لوكالة إفريقيا للأنباء أمس بأنّ قاضي التّحقيق بالقطب القضائي وجّه تهمة “عدم إغاثة شخص في حالة خطر والامتناع عن ذلك خلافا لما توجبه عليه القوانين، ونجم عن عدم الإغاثة هلاك شخص للعناصر الأمنية التي كانت حاضرة بنزل امبريال سوسة وقت العملية الإرهابية التي استهدفته في صائفة 2015، طبقا للقانون عدد 48 لسنة 1966 المؤرخ في 3 جوان 1966 والمتعلق بجريمة الامتناع المحظور”.
وأضاف السلّيطي أنّ قاضي التحقيق كان قد ختم البحث في هذه القضية في 4 جويلية 2016، وأحاله إلى محكمة الاستئناف التي أحالته بدورها الى الدائرة الجنائية، مشيرا الى أن جلسة المحاكمة لم تُحدّد بعد.
كما كشف السليطي عن توجيه التهم إلى 33 شخصا، 14 منهم في حالة إيقاف، و12 آخرين في حالة سراح (من بينهم أمنيي النزل)، و7 أشخاص آخرين في حالة فرار.
من جهته، كان نيكولاس لورين سميث قاضي التّحقيق البريطاني المتعهد بالتحقيق في قضية مقتل 30 سائحا بريطانيا في هجوم سوسة، قد صرّح بأنّ “السّياح لم يعتمدوا على مرشد الرحلة أو الفندق”، ولم يستبعد تهمة الإهمال، منتقدا الأمن التونسي بعد تحقيقات استمرت ستة أسابيع وكشف عن فحواها امس الثلاثاء لكنه لم يخلص إلى أن الإهمال تسبّب في وفاة الضحايا، حسب ما أوردت وكالة “رويترز”.
يذكر أن الإرهابي سيف الدين رزقي كان قد نفّذ هجوما إرهابيا بنزل الامبريال بسوسة في جوان 2015 تبنّاه تنظيم “داعش” الإرهابي وخلّف عددا من القتلى أغلبهم من السياح البريطانييين بعد أن تمكّن من السير لحوالي 3 كيلومترات مطلقا النار عشوائيا قبل أن تقضي عليه قوات الأمن بالرصاص.
الشارع المغاربي
