عاد رئيس الجمهورية، قيس سعيّد ورئيس حكومة تصريف الأعمال، يوسف الشاهد، مساء اليوم الأحد، جرحي حادث انقلاب الحافلة السياحية بمنطقة السنوسي بعمدون من ولاية باجة المقيمين بقسم الإستعجالي بالمستشفي الجهوى بباجة. كما تحوّلا إلى موقع الحادث بالطريق الرابطة بين عمدون وعين دراهم على مستوى منطقة السنوسي بعمدون، أين لقي 22 شابا حتفهم في الحادث.
وإلى حدود الساعة السادسة والنصف من مساء الأحد، ما يزال يقيم بالمستشفي الجهوى بباجة، 5 جرحي فى قسم الإستعجالي، فى حين تم نقل 5 جرحى آخرين إلى مصحة خاصة بمدينة باجة ونقل بقية الجرحى إلى مستشفيات الرابطة وبن عروس وشارل نيكول.
وبهذه المناسبة الأليمة، عبّر كل من رئيس الدولة ورئيس حكومة تصريف الأعمال، عن مشاعر التعاطف والمواساة تجاه المصابين، دون الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام.
وقد احتج عدد من الإطار الطبي العامل بمستشفى باجة، على عدم توفر بعض الأجهزة الأساسية، مثل أجهزة التصوير بالمفراس (سكانير) وتعطّب المصعد وهو ضريري لنقل المرضى، مؤكدين أنه تم نقل بعض المصابين إلى مصحة خاصة، نظرا لعدم توفر عدد من التجهيزات.
وخلال تحوّله إلى مكان حادث انقلاب الحافلة حمّل رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، “المسؤولية لكل من سيثبت تسببه في بقاء الطريق الرابطة بين معتمديتي عمدون وعين دراهم على ذلك الوضع من الرداءة”، معتبرا أن “استخدام مثل الحافلة التي انقلبت جرما يرتكب في حق المسافرين.
ولدى معاينته مخلّفات هذا الحادث، من هيكل الحافلة وأمتعة الضحايا، عبّر رئيس الدولة الذي كان مرفوقا برئيس حكومة تصريف الأعمال، يوسف الشاهد، عن “قلقه إزاء تردّي البنية التحتية، خاصة في مثل هذه المناطق التي لم تشهد تغييرا مشهودا يضمن سلامة مستعملي الطريق الذي شهد هذا الحادث الأليم، مشددا على ضرورة تحسينه وصيانته من كل المخاطر التي ما زالت تهدد سلامة مستعمليه”، وفق ما استمع إليه من شهود عيان من أصيلي المنطقة الذين اشتكوا له “غياب الرقابة والمتابعة وبطء الأشغال وما يشوبها من فساد”.
وخلال معاينتهما لموقع الحادث، استمع كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة إلى عدد من المو اطنين القاطنين بالقرى المجاورة لمكان الحادث والذين أجمعوا على أن ذلك المكان “محل حوادث متواترة وهو يستوجب التدخل العاجل والجذري للحد منها”.
يُذكر أن الحادث المروع المتمثل في انقلاب حافلة سياحية، أدى إلى وفاة 24 شابا، منهم 22 على عين المكان وتوفي شابان بالمستشفى الجهوى بباجة متأثرين بجراحهما. كما أدى الحادث إلى إصابة أكثر من 20 شخصا، إصاباتهم خطيرة وتتراوح أعمار الضحايا بين قتلى وجرحى، بين 10 و30 سنة.
وات