طالبت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الليبية، بضرورة دعوة كل من تونس وقطر إلى مؤتمر برلين المزمع عقده يوم الأحد المقبل.
وأوضحت الخارجية في رسالة موجهة إلى السفارة الألمانية لدى ليبيا، أن تونس تمثل أهمية قصوى كونها جارة حدودية آوت آلاف النازحين الليبيين وأمنها من أمن ليبيا، إضافة إلى أهمية مشاركة دولة قطر التي كانت ولا زالت أهم الدول الداعمة لثورة السابع عشر من فبراير، مشددة على أن مشاركة هاتين الدولتين يدعم محادثات السلام وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في ليبيا، وفق نص الرسالة الذي نشره موقع “ليبيا الأحرار”.
ووفقا لبيان مجلس الحكومة الألمانية، ستشارك الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والإمارات العربية المتحدة وتركيا والكونغو وإيطاليا ومصر والجزائر والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية. دون أن يتم تحديد على أي مستوى سيتم تمثيل الدول المدرجة. وأضاف البيان: “بالإضافة إلى ذلك، فإن رئيس الوزراء فايز السراج والمشير خليفة حفتر وجهت لهما الدعوة أيضًا إلى برلين”.
وكان أحمد شفرة، سفير تونس في برلين، أعرب عن استغرابه من عدم استدعاء بلاده للاجتماع، ووصف ذلك بـ”الإقصاء” لتونس رغم أنها متأثرة بالأزمة الليبية مثلها مثل كل دول الجوار، بحسب تصريحات خاصة لشبكة “دويتشه فيله”.
وأما قطر فقد قال محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، إن استثناء بلاده من الدعوة إلى مؤتمر برلين، قد يعود إلى أسبابٍ تخصّ الدولة المستضيفة والداعية أو الأمم المتحدة.
وقالت وكالة الأنباء التركية “الأناضول” إن أنقرة أصرت من أجل مشاركة قطر، لموازنة الدول المؤيدة لحفتر، إلا أنه لم يتم توجيه الدعوة لها.
وكان رئيس المجلس الرئاسي أكد عزمه على حضور برلين من أجل إيصال رسالة حكومة الوفاق، متهما في الوقت نفسه أوروبا بالعجز طيلة أشهر العدوان على طرابلس.
ونقل المكتب الإعلامي للسراج حديثة في لقاء مع القيادات العسكرية والسياسية، عن الدور التركي الروسي الإيجابي “الذي أزعج الأوروبيين”، قائلا إن الأوروبيين هم من أعطى لهما هذا الدور، إذ لم تتخذ الدول الأوروبية موقفاً عملياً إيجابياً تجاه ما يجري في ليبيا طوال تسعة اشهر، وفق قوله.
وكالات