الغى رئيس الحكومة هشام المشيشي زيارته الى ايطاليا التي كانت مبرمجة اليوم الثلاثاء بسبب اصابة وزيرالاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار علي الكعلي بفيروس كورونا والذي كان في الوفد المرافق لرئيس الحكومة خلال زيارته الى فرنسا وفق ما افاد به معز لدين الله المقدم مدير ديوان رئيس الحكومة .
واوضح نفس المصدر ان التحاليل المجراة بباريس قبل التوجه الى ايطاليا كانت ايجابية بالنسبة للوزيرالكعلي فيما كانت سلبية لبقية الوفد ومن المنتظر ان يعود رئيس الحكومة اليوم الى تونس بعد ان أنهى زيارته إلى فرنسا .
وقد انطلقت زيارة رئيس الحكومة في فرنسا بلقاء أفراد من الجالية التونسيّة من أطباء ورجال اعلام وأعمال وفاعلين اقتصاديين تونسيين من العاملين في الشركات المتعددة الجنسيات ، التي تتمركز بفرنسا ، والذين أكدوا التزامهم بوضع خبراتهم المكتسبة لتطوير بلدهم .
وعبر مشيشي في هذا الاطار الى تطلع الحكومة ان يلعب هذا “المخزون البشري” دورا اكثر نشاطا للمساهمة في النهوض الاقتصادي بتونس مضيفا ان المنهج المعتمد في التعامل مع الجاليات التونسية في الخارج “يبدو اليوم قد تجاوزه الزمن ولا يمكن اختزاله في تسهيلات في المجالات المالية والجمركية والإدارية التي يسعون الى الحصول عليها رغم اهميتها “.
كما عبّر أيضا عن رغبته في ان تكون هذه الفئة جزء من الحل وإعطائها دورا اكثر فاعليّة في تنمية بلدهم مثلما عبّروا عن ذلك مشيرا الى أنه تم الاتفاق في هذا الصدد على إنشاء إطار مؤسساتي يجمع التونسيين في الخارج .
وفي لقائه برؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية في فرنسا تعهّد رئيس الحكومة بمراجعة المعاليم القنصليّة وإعادة تنظيم الانتشار القنصلي في الخارج وبعث إطار لتجميع التونسيين في فرنسا وفي الخارج عموما في إطار توحيد أفكارهم ومقترحاتهم بشكل أفضل.
وقد اجرى رئيس الحكومة يوم امس الاثنين سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين السياسيين الفرنسيين على غرار الوزير الاوّل الفرنسي جان كاستكس ورئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشي ورئيس الجمعية العامة الفرنسية ريشار فران .
وفي لقائه بالوزير الاوّل الفرنسي بقصر ماتينيون، قال مشيشي إنّ اللقاء تمحور حول دفع التعاون في مجال الهجرة خاصة منها الحاجة إلى مقاربة بين البلدين تتمركز حول التنمية المتضامنة وتدعيم الاستثمار والتعاون في “المناطق المصدّرة للمهاجرين غيرالنظاميين” مبيّنا أنّ الجانب الفرنسي أبدى تفهّمه إزاء هذه المسألة واقتناعه بأنّ المقاربة الأمنية غير كافية لمعالجة مشاكل الهجرة.
ووفق بلاغ صادرعن مصالح الوزير الاول الفرنسي ” تتنزّل زيارة هشام مشيشي في إطار تضامن تونس مع فرنسا إثرعمليّة نيس الإرهابية”
ورافق المشيشي خلال هذه الزيارة إلى فرنسا وفد عن الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، يرأسه سمير ماجول ،وكان لهذا الوفد جلسة عمل مع منظّمة الأعراف الفرنسية تناولت العلاقات الاقتصادية الثنائية وبرامج التعاون بين المنظمتين، الى جانب سبل تحديد مجالات جديدة للشراكة والاستثمار، سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد.
ونوٌه رئيس الحكومة خلال هذه الجلسة بعمق العلاقات الثنائية بين تونس وفرنسا وضرورة العمل على مزيد تدعيمها وتطويرها بما يضمن مصلحة الشعبين معربا عن تطلعه لمزيد العمل على مضاعفة الاستثمارات الفرنسية في تونس، وتطوير تركيز المؤسسات الفرنسية خاصة بعد تداعيات انتشار فيروس كورونا على اقتصاد البلدين.
من جانبه أبرز وزير الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار، علي الكعلي، في تصريح صحفي عقب مشاركته في هذه الجلسة، أهمية البعد الاقتصادي لزيارة رئيس الحكومة إلى فرنسا، مشيرا إلى أن اللقاء الذي جمعه بنظيره الفرنسي تطرق إلى المشاريع الاقتصادية بين البلدين وبرامج الاستثمار المشترك.
وأضاف أن الجانب الفرنسي أكد كامل الاستعداد لدعم الحكومة التونسية في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به تونس، وعبر عن رغبة حقيقية في مضاعفة الاستثمارات ببلادنا.
كما التقى رئيس الحكومة هشام مشيشي صباح اليوم الثلاثاء الوزير الأول الفرنسي الأسبق ورئيس منظمة “قادة من اجل السلام” جون بيار رافاران بباريس تم خلاله التطرق الى ضرورة التعاون المشترك بين تونس وفرنسا خاصة في هذا الظرف الحساس الذي يعيشه العالم في ظل انتشار جائحة كوفيد-19 الى جانب تناول عدة مسائل من أبرزها مسألة تشغيل الشباب وادماجه في الحياة الاقتصادية وايجاد آليات مشترك لتسهيل تبادل الخبرات.
وات