سفير فلسطين بتونس : إحياء ذكرى إغتيال القادة “أبو إيادث و “أبو خلفث” و “أبو محمد” إحياء للطاقة النضالية التي زرعتها هذه القيادات بضرورة استعادة الحق المشروع

قال سفير فلسطين بتونس هائل الفاهوم، في تصريح إعلامي، بمناسبة إحياء الذكرى الثالثة والثلاثين لاغتيال ثلاثة قياديين باللجنة المركزية لحركة « فتح » ومنظمة التحرير الفلسطينية صلاح خلف « أبو إياد » وهايل عبد الحميد « أبو الهول » وفخري العمري « أبو محمد »، بمقبرة « شهداء فلسطين » بمدينة حمام الأنف (الضاحية الجنوبية للعاصمة)، إن في إحياء هذه الذكرى إحياء للطاقة النضالية التي زرعتها هذه القيادات لدى الأجيال على مدى عقود، بضرورة استعادة الحق المشروع.
وأضاف الفاهوم، ان هؤلاء القياديين زرعوا في الشعب الفلسطيني آمال المستقبل وروح المقاومة وكسروا كل حلقات الإحباط، من خلال مساهمتهم في انطلاقة الثورة الفلسطينية وفضح الأكاذيب التي فرضتها القوى العظمى، والتي أدت إلى هذا الصمود الأسطوري الذي يعيشه شعب فلسطين على أرضه، أمام ما وصفه ب « الهجمة الفاشية والنازية » التي ينفذها الكيان الصهيوني ضدهم منذ الاشهر الأخيرة في غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة .
وتابع قوله « إن العالم يكتشف اليوم أن ما يخوضه الشعب الفلسطيني من نضال لتثبيت حقوقه، هو أيضا تثبيت لحقوق الإنسانية ولإستراتيجية الأمن والأمان، وان استراتيجيتهم كحركة صهيونية وكحركة إمبريالية بدأت تنهار من داخلها أمام صمود أطفال ونساء وشيوخ ورجال فلسطين، وهو ما أصبح حقيقة مكشوفة أمام متساكني كل قارات العالم ».
وفي علاقة بموقف تونس من القضية الفلسطينية، شدد الفاهوم على ان تونس « ليست فقط مع القضية الفلسطينية، وانما هي في نفس الخندق مع الشعب الفلسطيني، وهو مايتجلى من خلال صمودها وكسرها لكل حلقات التفقير والاحباط والافساد، وهو أكبر مكسب للقضية الفلسطينية، حيث ينصهر الشعبان، وفق تعبيره، في خندق واحد للانتصار على القوى الامبريالية الاستعبادية التي طورت استراتيجياتها على الأكاذيب والتدمير والنهب، وعلى إخفاء الحقائق التي بدأت تتفجر في كل مكان ».
من جهته، صرح معتمد حمام الأنف سامي بن عمر، بأن إحياء ذكرى استشهاد القياديين الفلسطينيين الثلاثة، يؤكد وقوف تونس الدائم الى جانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة لاسترجاع أراضيه وحقوقه المغتصبة .
وكانت رصاصات الغدر الصهيونية، قد غيبت هؤلاء القياديين الثلاثة باللجنة المركزية لحركة « فتح »، في 14 جانفي 1991 خلال اجتماعهم في منزل هايل عبد الحميد « أبو الهول » في ضاحية قرطاج. وباستشهادهم فقدت منظمة التحرير والثورة الفلسطينية وحركة « فتح » ثلاثة من أخلص وأمهر قادتها، ممن كان لهم سجل حافل بالتضحية والنضال ضد الاحتلال الإسرائيلي الى حين استشهادهم.

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

رئيس الجمهورية يستقبل وزير الشؤون الاجتماعية

-استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، امس الخميس بقصر قرطاج، عصام الأحمر، وزير الشؤون الاجتماعية. وأكد …