تقرر أمس الأحد، 19 نوفمبر 2023، تأجيل المؤتمر الحادي عشر للفرع الجهوي للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بسوسة والذي كان من المقرر أن يفرز الهيئة الجديدة للفرع بعد سحب أربعة مترشحين لترشحاتهم من ضمن 10 مترشحين.
وتتكون هيئة الفرع من 7 أعضاء من ضمنهم إمرأتان وشاب أقل من 35 سنة وفقا للنظام الداخلي للرابطة كما أفاد بذلك محمد الحباسي عضو بالهيئة المتخلية لفرع سوسة.
وقد تم عقد الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر الذي حمل شعار “فلسطين القضية المركزية” بإشراف عضوي الهيئة المديرة كل من جمال الدين السبع وحمدي الوافي وحضور الهيئة المتخلية وأكثر من خمسين منخرط.
وكان أكد نائب رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ورئيس هذا المؤتمر، جمال الدين السبع، في تصريح لـ “بلادي نيوز” أن الرابطة تضع ضمن أولوياتها الحالية تجديد هياكلها مشيرا إلى أنها تمكنت من تجديد أغلب هيئات فروعها (البالغ إجمالا 31 فرعا) في انتظار استكمال ما يقارب ثمانية فروع أخرى.
وذكر السبع أنّ هذا المؤتمر تزامن مع وضع وطني وإقليمي وعالمي يتسم بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان خاصة مع العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأوضح محدثنا أن الوضع الوطني يشهد انتكاسة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وضربا لحرية التعبير خاصة مع صدور المرسوم 54 وإيقافات سياسية للخصوم وتقويضا وضربا لاستقلالية القضاء واعتداءات أمنية متكررة وغلبة لخطاب الكراهية والتفرقة والميز العنصري.
واعتبر السبع مشروع تنقيح المرسوم 88 لسنة 2011 المطروح على مجلس نواب الشعب والمنظم للعمل الجمعياتي في تونس مشروعا خطيرا ويتضمن فصولا تمس من عمل المجتمع المدني (جمعيات ومنظمات) وتجعله رهينا للسلطة التنفيذية وهو أمر مرفوض حسب قوله مشيرا إلى أن الرابطة وبالتنسيق مع عدد من الجمعيات تعمل على التصدي لهذا المشروع.
وختم السبع قوله بأن هذا الوضع والذي وصفه بـ “الخطير والمقلق” يتطلب منا وقفة حازمة ورصّ الصفوف من أجل حماية الحقوق والحريات آملا أن تراجع السلطة التنفيذية مواقفها تجاه حقوق الإنسان وتحافظ على مكتسبات الشعب التونسي بعد الثورة كما جاء على لسانه.
يذكر أنّ الهيئة المتخلية لفرع سوسة قد تأثر أداؤها بتقلص عدد أعضائها إثر وفاة رئيس الفرع المرحوم نجيب بن بنينة واستقالة العضو محمد حمدي وفقدان شادي الطريفي لعضويته بالفرع بعد انتخابه عضوا للهيئة المديرة.
كما تراجع عدد المنخرطين بها من 146 منخرطا خلال المؤتمر الفارط إلى 110 منخرطا خلال هذا المؤتمر منقسمين بين 57 ذكورا و43 إناثا.
هدى القرماني