انطلقت منذ صباح اليوم الاربعاء، بمختلف الدوائر البلدية التابعة لبلدية صفاقس الكبرى، عملية رفع اطنان الفضلات المكدسة في شوارع المدينة وتحويلها نحو نقطة التجميع الوقتية للفضلات التي تم احداثها بطريق الميناء، وذلك في انتظار جاهزية مراكز التحويل، وفتح الطريق امام عقار على ملك الدولة بطريق منزل شاكر يبعد نحو 62 كلم عن مدينة صفاقس .
وأكد رئيس بلدية صفاقس، منير اللومي، في تصريح لـ »وات » ، انه تم الشروع في رفع اطنان النفايات المكدسة في شوارع مدينة صفاقس التابعة لبلدية صفاقس الكبرى وتحويلها الى نقطة التجميع الوقتية بطريق الميناء باعتبار ان الشاحنات الضاغطة المتوفرة على ذمة البلدية لا تستطيع التنقل لمسافات طويلة، وذلك في انتظار جاهزية مراكز التحويل التي ستكون بدورها نقاط تجميع يتم عبرها تفريغ النفايات في شاحنات كبيرة ومن ثمة التحول الى المصب الوقتي الجديد المحدث بطريق منزل شاكر الذي يبعد نحو 62 كلم على مدينة صفاقس.
وثمن تكاتف مجهودات اعوان بلدية صفاقس، والاطراف المتداخلة من مقاولين ورجال أعمال، وتجندهم لرفع اطنان الفضلات المتراكمة في واجهة المدينة
وقال، في هذاالصدد، « انه بفضل تضافر هذه المجهودات فان بوادر النظافة بمدينة صفاقس ومختلف الدوائر التابعة لبلدية صفاقس الكبرى بدأت تظهر للعيان، في انتظار التحاق بقية البلديات المجاورة خلال الايام القليلة القادمة ».
من ناحية اخرى، دعا محدثنا، الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات الى ضرورة معاضدة الامكانيات اللوجستية للبلدية وتعزيز اسطولها بعدد اكبر من الشاحنات القادرة على قطع مسافات طويلة باعتبار ان المصب الوقتي الجديد الذي تم احداثه يبعد مرتين ونصف على مدينة صفاقس، مقارنة بالمصب المراقب « القنة » بمعتمدية عقارب الذي تم غلقه منذ 27 سبتمبر الماضي.
من جهته، اعرب مدير النظافة والعناية بالبيئة ببلدية صفاقس، فائز الصامت، لـ »وات » عن ارتياحه واستبشاره ببوادر انفراج ازمة النفايات التي عاشت على وقعها جهة صفاقس منذ 70 يوما، معتبرا ان تجند اعوان بلدية صفاقس والاطراف المتداخلة من مقاولين ورجال اعمال منذ صباح اليوم لرفع الفضلات المكدسة بشوارع المدينة، يعد دليلا على وطنيتهم وحبهم للمدينة.
واضاف « ان بلدية صفاقس لم تدخر جهدا منذ حدوث ازمة النفايات بالجهة في 27 سبتمبر المنقضي، تاريخ غلق المصب المراقب بالقنة من معتمدية عقارب، من اجل ايجاد الحلول والبدائل كان ابرزها احداث نقطة تجميع مؤقتة للفضلات بطريق الميناء، وفق مواصفات علمية للمحافظة على البحر والثروة السمكية، وذلك في 6 اكتوبر الماضي ».
واشار ذات المتحدث، الى ان اعوان بلدية صفاقس والاطراف المتداخلة مدعويين لرفع اكثر من 3 آلاف طن من النفايات خلال اليومين القادمين.
وبدوره، اعرب والي صفاقس، فوزي مراد، خلال اشرافه على عملية رفع الفضلات المتراكمة باحدى الشوارع الرئيسية وسط مدينة صفاقس، عن كامل دعمه ومساندته لمجهودات اعوان البلدية والاطراف المتداخلة مؤكدا على ان « كل هذه المجهودات هي في خدمة تونس »، وفق تعبيره.
يشار إلى ان بلدية صفاقس ترفع 50 بالمائة من مجموع كميات النفايات المجمعة بولاية صفاقس باكملها اي بمعدل 300 طنا يوميا من الفضلات.
وات