لبنان: تجدد المظاهرات والحريري يمهل شركاءه في الحكومة 72 ساعة لدعم “الإصلاحات”

لليوم الثاني على التوالي، تظاهر آلاف اللبنانيين الجمعة بشوارع العاصمة بيروت، وقطعوا طرقا رئيسية في مختلف المناطق، في تحرك موحد بعيدا عن الخطابات الطائفية، لرفع الصوت ضد الحكومة وقرارات فرض ضرائب جديدة عليهم في بلد يشهد أساسا أزمة اقتصادية خانقة.

وفي كلمة متلفزة ألقاها الجمعة، أمهل رئيس الوزراء سعد الحريري شركاءه في الحكومة 72 ساعة لدعم “الإصلاحات” في لبنان متهما بعضهم بتعطيل عمله. وقال الحريري “أنا شخصيا منحت نفسي وقتا قصيرا جدا، إما شركاؤنا في التسوية والحكومة يعطوننا جوابا واضحا وحاسما ونهائيا يقنعني أنا واللبنانيين والمجتمع الدولي (…) بأن هناك قرارا لدى الجميع للإصلاح أو يكون لدي كلام آخر”. وأضاف “أعود وأقول مهلة قصيرة جدا .. 72 ساعة”.

واندلعت هذه المظاهرات غير المسبوقة منذ سنوات، ليل الخميس بعد إقرار الحكومة ضريبة على الاتصالات عبر تطبيقات الإنترنت. وعلى الرغم من سحب الحكومة قرارها على وقع غضب الشارع، لم تتوقف حركة الاحتجاجات ضد كافة مكونات الطبقة السياسية الممثلة في حكومة الرئيس سعد الحريري.

وعلت مطالب الشارع باستقالتها، في حراك جامع لم يستثن حزبا أو طائفة أو زعيما.

وتصاعدت نقمة الشارع في لبنان خلال الأسابيع الأخيرة إزاء احتمال تدهور قيمة العملة المحلية التي تراجعت قيمتها في السوق السوداء مقابل الدولار، وتوجه الحكومة لفرض ضرائب جديدة وسط مؤشرات على انهيار اقتصادي وشيك.
وكالات

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

لعدم وقوعها بأيدي المسلحين.. إسرائيل تعلن قصف هذه الأهداف

قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إنه تم استهداف مواقع أسلحة كيميائية وصواريخ طويلة المدى …