الأربعاء , 11 ديسمبر 2024

ليبيا: حفتر لم يوقع اتفاق وقف إطلاق النار في موسكو والأمم المتحدة تبحث إرسال بعثة لمراقبة الوضع

أعلنت الخارجية الروسية الثلاثاء أن المشير خليفة حفتر غادر موسكو بدون التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق نار ينهي تسعة أشهر من القتال. ومن جهتها، تجري الأمم المتحدة مباحثات حثيثة لإرسال بعثة لمراقبة وقف إطلاق النار المعلن في ليبيا.

غادر المشير خليفة حفتر موسكو بدون التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية أنقرة وموسكو إثر محادثات جرت الاثنين والذي كان من المفترض أن ينهي تسعة أشهر من القتال، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الروسية الثلاثاء.

ومن ناحية أخرى، أفادت مصادر دبلوماسية الاثنين أن مباحثات تجري في الأمم المتحدة لإرسال بعثة لمراقبة وقف إطلاق النار المرتقب في ليبيا تكون على غرار تلك الموجودة في اليمن حاليا.

وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك على الحاجة إلى “مراقبة محايدة” إذا تم التوصل إلى هدنة بين طرفي النزاع. وصرح دوجاريك أنه “من أجل احترام وقف إطلاق النار في ليبيا، يجب أن تكون هناك آلية محايدة للمراقبة والتطبيق بالإضافة إلى تدابير لبناء الثقة”.

كما لفت المتحدث الأممي إلى أن “بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا” (تضم حوالي 230 شخصا) بقيادة غسان سلامة “تقوم حاليا بتسجيل انتهاكات وقف إطلاق النار المبلغ عنها والتحقق منها”.

وفي ظل غياب أي تمثيل للأمم المتحدة، شهدت موسكو الاثنين محادثات غير مباشرة بين المشير خليفة حفتر، الواسع النفوذ في شرق ليبيا، وحكومة الوفاق الوطني المعترف بها أمميا برئاسة فايز السراج، بغية التوصل إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار بين الطرفين دخل حيز التنفيذ الأحد.

من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء أن بلاده ستواصل جهودها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا. وقال لافروف في مؤتمر صحافي في كولومبو “سنواصل جهودنا في هذا الاتجاه. لم يتم تحقيق نتيجة نهائية حتى الآن”.

وطلب حفتر مساء الاثنين “بعض الوقت الإضافي حتى الصباح” لدراسة الوثيقة بعدما وقع عليها رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، لكنه غادر من دون توقيع الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية أنقرة وموسكو، وفق ما أوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا.

وكان من المفترض أن تمهد الهدنة المرتقب التوقيع عليها في موسكو بين حفتر والسراج إلى مؤتمر دولي حول ليبيا يعقد برعاية الأمم المتحدة في برلين الأحد المقبل.

ولاحقا يمكن لمجلس الأمن الدولي أن يدعم نتائج مؤتمر برلين بقرار يكرس هذه النتائج ويقرر إنشاء بعثة لمراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا.

وبحسب دبلوماسيين فإنه ليس مطروحا على طاولة البحث تشكيل بعثة لحفظ السلام في ليبيا بل بعثة لمراقبة وقف إطلاق النار مماثلة لتلك الموجودة في اليمن.


فرانس 24/ أ ف ب

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

الجولاني يؤكد إشراف رئيس حكومة الأسد مؤقتا على مؤسسات الدولة

قال رئيس حكومة النظام السوري السابق محمد غازي الجلالي إنه مستعد للتعاون مع أي قيادة …