مجلس الأمن يدعو طرفي النزاع في ليبيا لوقف إطلاق النار “في أقرب وقت ممكن”

في بيان صدر في ختام اجتماع حول نتائج مؤتمر برلين حول ليبيا الذي عقد الأحد، دعا مجلس الأمن الدولي الثلاثاء طرفي النزاع في ليبيا للتوصّل “في أقرب وقت ممكن” لوقف لإطلاق النار يتيح إحياء العملية السياسية الرامية لوضع حدّ للحرب الدائرة في هذا البلد.

وجاء في البيان أن “أعضاء مجلس الأمن يحضّون الأطراف الليبية على المشاركة بشكل بنّاء في اللجنة العسكرية المسمّاة 5+5 من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن”.

ومن المفترض أن تتشكل هذه اللجنة العسكرية التي تم الاتفاق في قمة برلين على تشكيلها، فيما اعتبر أحد إنجازات القمة، من خمسة ضبّاط يمثّلون القوات الموالية للحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة ومقرّها طرابلس وخمسة ضبّاط يمثّلون قوات المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا والذي تشنّ قواته منذ أفريل هجوماً للسيطرة على طرابلس.

ومهمة هذه اللجنة المفترض أن تجتمع قريباً هي تحديد السبل والآليات الميدانية الرامية لتعزيز وقف الأعمال العدائية الساري بين الطرفين المتحاربين منذ 12 الجاري توصّلاً لإقرار هدنة بينهما.

ومنذ بدأ حفتر هجومه العسكري على طرابلس في أفريل لم يتمكّن مجلس الأمن من التوصّل إلى قرار يدعو إلى وقف لإطلاق النار والعودة إلى العملية السياسية.

ويحظى حفتر بدعم كلّ من روسيا والإمارات ومصر، بينما تدعم السراج تركيا وقطر.

وفي نهاية اجتماع مجلس الأمن، أكّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الذي قدم تقريراً عن اجتماع برلين، أن هذه “مجرّد بداية”.

وقال غوتيريس للصحافيين “نأمل أن تتمكّن (اللجنة العسكرية) من الاجتماع للمرة الأولى يوم الثلاثاء”.

وأضاف “لا يزال الطريق طويلاً. لدينا هدنة. هدنة تعاني من انتهاكات ولكنها ليست انتهاكات كبيرة، هي انتهاكات موضعية حتى الآن”.

وتابع الأمين العام للأمم المتحدة “نحن بحاجة للانتقال إلى وقف لإطلاق النار، ومن وقف إطلاق النار نحتاج للانتقال إلى عملية سياسية حقيقية، ونحن لسنا هناك بعد”.

وكالات

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

لعدم وقوعها بأيدي المسلحين.. إسرائيل تعلن قصف هذه الأهداف

قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إنه تم استهداف مواقع أسلحة كيميائية وصواريخ طويلة المدى …