قالت هاجر بورقيبة، ابنة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، مساء اليوم الخميس، « إن والدها، لو كان حيا، لتحالف أيضا مع حركة النهضة، من أجل سلامة الوطن واستمرار وحدته الوطنية »، معتبرة أنه « لا يمكن إنكار وجود حركة تعبّر عن قرابة 20 بالمائة من مجموع الناخبين »، في إشارة إلى حزب النهضة.
وأوضحت هاجر خلال مائدة مستديرة نظّمها الحزب الدستوري الحر بالعاصمة، بمناسبة الذكرى 63 لعيد النصر الموافق لعودة بورقيبة من المنفى في 1 جوان 1955، أن رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، حافظ على الإرث البورقيبي واتسمت فترة حكمه بالذكاء والقدرة على مسايرة التناقضات السياسية، قائلة في سياق متصل: « إن بورقيبة والبورقيبية هي ثورة دائمة من أجل كرامة الإنسان ووحدة الوطن ».
من جانبها لاحظت رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، أن هذه المائدة المستديرة ينظمها المركز الإستراتيجي للحزب، « من أجل توثيق مسار الإستقلال وتاريخ الحركة الوطنية »، موضحة أن « تاريخ تونس لا يمكن تحريفه من قبل مرتزقة المنظمات الدولية »، حسب رأيها.
وقالت موسي « إن من يشككّ في نضالية الزعيم الحبيب بورقيبة، سيجد أبناء الزعيم وبناته لكي يتصدوا له »، مشيرة إلى أن « الحزب الحر الدستوري هو فكرة متأصلة في وجدان كل التونسيين الأحرار ويعبّر عن حقبة لامعة في تاريخ البلاد ».
وأضافت أن جزء كبيرا من التونسيين لن ينسوا تلك المشاهد الملحمية عند نزول الحبيب بورقيبة بميناء حلق الوادي (1 جوان 1955)، مؤكدة في سياق آخر « عزمها وعزم حزبها على إزاحة منظومة 2011 لأنها تعبّر عن إرادة خارجية وليست وطنية »، من وجهة نظرها.
وبخصوص علاقتها بهيئة الحقيقة والكرامة، أكدت عبير موسي عزمها « الإستمرار في المتابعة القضائية لرئيسة الهيئة، سهام بن سدرين وللهيئة عموما، وذلك لأنها ارتكبت أخطاء جسيمة في سردها للتاريخ الوطني »، وفق رئيسة الحزب الدستوري الحر.
يذكر أن المائدة المستديرة التي حضرها عدد من المؤرخين والمناضلين في الحزب الحر الدستوري، مثّلت فرصة للنقاش والحوار حول ذكرى 1 جوان 1955 ومسار الإستقلال وسياسة المراحل التي اتبعها الزعيم الحبيب بورقيبة في اقتلاع وثيقة الإستقلال وبناء الدولة الوطنية.
وات