أكد وزير الداخلية محمد ناجم الغرسلي في ندوة صحفية مساء الأحد 12 جويلية 2015 أن العملية الأمنية في جبل عرباطة بولاية قفصة عملية نوعية تأتي امتدادا لعملية سيدي يعيش التي وقعت في مارس الفارط و تم خلالها القضاء على الإرهابي لقمان أبو صخر ومجموعته.
واعتبر الغرسلي هذه العملية خير رد على ما استهدف الدولة التونسية إثر الحادثة الإرهابية بمنتجع القنطاوي بمدينة سوسة والتي راح ضحيتها 38 سائحا أجنبيا.
وأوضح وزير الداخلية أن أهمية هذه العملية تكمن في النتائج التي حققتها خاصة بقضائها على 5 إرهابيين دون أن تخلف إصابات في صفوف الأمنيين من بينهم قيادات من الطراز الأول في كتيبة عقبة ابن نافع وهم مراد الغرسلي المكنى بـ “أبو براءة” وحكيم الحزي المكنى “ضرار” والمطارد منذ سنة 1994 والونيس أبو الفتح وهو من القيادات الجزائرية.
وكشف الغرسلي أن العمليتين في كل من سيدي يعيش و جبل عرباطة قد قسمت ظهر كتيبة عقبة ابن نافع بنسبة 90 بالمائة حسب قوله مشيرا إلى أنهما قد تمتا بتنسيق بين كافة الوحدات الأمنية والعسكرية والاستعلاماتية وأن نجاح هذه العملية كان بسبب الاعتماد على العمل الميداني الاستخبراتي الذي يقوم على العديد من المخططات من ضمنها تفعيل منظومة المخبرين عبر الاستدراج ثم المرور إلى المواجهة المسلحة.
وشدد الغرسلي على أننا قد ربحنا اليوم معركة الا أن الحرب لاجتثاث الإرهاب لازالت متواصلة وفقا لإستراتيجية شاملة وواضحة وضعتها الحكومة منذ تأسيسها لمواجهة هذه الآفة.
كما أعلن الغرسلي خلال الندوة الصحفية عن اكتشاف عشرات الخلايا النائمة التي كانت بصدد التحضير لعمليات ارهابية وكانت في المراحل الأخيرة من مخططاتها وفقا لقوله مضيفا أن من أهم مخططات كتيبة عقبة ابن نافع الموالية لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي إقامة معسكرات إرهابية بجهة قفصة لربط الاتصال بالمجموعات الإرهابية الموجودة بالقطر الليبي.
هذا وأشار وزير الداخلية إلى أن عملية جبل عرباطة مازالت متواصلة وأن الوحدات الأمنية تواصل تمشيط المنطقة معتبرا إمكانية العثور على عناصر أخرى تابعة لهذه المجموعة الإرهابية أمر وارد.