أحمد شابير: “نحن في حاجة إلى شخصيّة تشرشل لإنقاذ تونس”

قال مدير الاستخبارات العسكرية السابق الجنرال أحمد شابير في في مداخلة لهاليوم الاثنين 16 نوفمبر 2015 على أمواج “موزاييك أف أم” إنّ تونس في حاجة إلى شخصيّة شبيهة برئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون تشرشل لإنقاذها، متابعا “نحن في حاجة الى شخص يصارح الشعب أنّ تونس لا تمتلك إلّا عرق أبنائها لتنقذ نفسها” على حدّ تعبيره.

وتحدّث شابير عن ظاهرة الإرهاب في تونس، مؤكّدا أنّه لا تمرّ عبر مراحل بل هي فلسفة تتمثّل أساسا في الترهيب والترويع لدفع الناس إلى الانضمام إلى هذه الجماعات أو الاستسلام والبقاء على خط الحياد.

واعتبر أنّه لا يمكن الحديث عن نجاح تام أو فشل تام في العمليات الإرهابيّة لأن العدو غير واضح ولا يمكن السيطرة عليه، مضيفا أنّه من الصعب مكافحة هذه الظاهرة لهذا يجب وضع إستراتيجية واضحة.

وأشار الجنرال أحمد شابير إلى أنّ مثلث النار في التنظيمات الإرهابية يتمثّل في قيادات وشيوح التفكير الذين ينظرون ووسائل التمويل ووسائل التجنيد وعند الضغط على أحد الأطراف يمكن القضاء على هذه الظاهرة، مفيدا أنّ تونس تعيش وضعية غير منطقية “فمن جهة هناك حرب على الإرهاب وفي نفس الوقت لم يقع اتخاذ اجراءات جدية والجميع يعيش وضعية عادية بسبب غياب التعبئة العامة والدّولة والمواطن والأحزاب غير واعون بحقيقة الوضع” على حدّ تعبيره.

وأكّد شابير أنّه لا يمكن توفير الحماية لكلّ المناطق الحدودية والمنازل “فحتّى جيش الصين سيعجز عن ذلك” على حد قوله، مضيفا إنّ الخطط موجودة والفنيات معروفة ولا يوجد إشكالية في حماية المواطنين.

واعتبر شابير أن لا وجود لإرادة حقيقة لمحاربة داعش على النطاق الدّولي والإقليمي مدّعين عجزهم عن محاربة هذا التنظيم “والسؤال المطروح من أين يحصلون على الاجهزة الاتصالية المتطورة والتمويل ؟” حسب قوله.

وقال إنّ تونس مطالبة بالتعويل على نفسها في محاربة الإرهاب دون انتظار المساعدة الخارجية، وأن الفقر ليس دائما السبب الذي يدفع نحو التطرّف والإرهاب لهذا وجب تغيير الخطاب مع فئة الشباب بالخصوص والإعلاء من قيمتهم حتى لا ينجرّوا وراء حملات التجنيد والاستقطاب وعلى الدولة تحصين المواطنين من هذا الوباء.

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

انتخاب عماد الدربالي رئيسا للمجلس الوطني للجهات والأقاليم

تم إنتخاب عماد الدربالي رئيسا للمجلس الوطني للجهات والاقاليم، بعد حصوله على 49 صوتا مقابل …