إصابة 57 فلسطينيا في مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية بساحات المسجد الأقصى

قال مسعفون إن 57 فلسطينيا على الأقل أصيبوا في اشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية في ساحات المسجد الأقصى بالقدس المحتلة اليوم الجمعة مع استمرار العنف خلال شهر رمضان في مكان يبجله اليهود أيضا.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها تدخلت عندما بدأ مئات الأشخاص في إلقاء الحجارة والمفرقعات واقتربوا من الحائط الغربي حيث كانت تجري صلوات يهودية.
وقال شهود من رويترز إن الشرطة الإسرائيلية دخلت الحرم القدسي بعد صلاة الفجر وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الصوت على نحو 200 فلسطيني بعضهم كانوا يرشقون الحجارة. وقال مدير المسجد إن الشرطة استخدمت أيضا طائرة مسيرة في إطلاق الغاز المسيل للدموع.
وأثار تصاعد العنف مخاوف من الانزلاق إلى صراع أوسع نطاقا على غرار الحرب التي دارت رحاها في العام الماضي بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية التي تحكم قطاع غزة.
وقال مشير المصري المسؤول في حماس أمام حشد في شمال غزة « المقاومة يدها على الزناد وستدافع عن المسجد الاقصى بكل ما أوتيت من قوة ».
* توترات
تقول المصادر الطبية إن قوات الاحتلال الإسرائيلية قتلت منذ مارس ما لا يقل عن 29 فلسطينيا في الضفة الغربية وإن 14 قتلوا في إسرائيل في هجمات نفذها فلسطينيون في الشوارع.
وأحد أسباب تصاعد التوتر هذا العام هو تزامن شهر رمضان مع احتفال اليهود بعيد الفصح، وخلالهما يتدفق المزيد من الزوار المسلمين واليهود على الحرم القدسي.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن ممارسات قوات الأمن الإسرائيلية يوم الجمعة الماضي عندما أصيب أكثر من 150 فلسطينيا وثمانية من أفراد الشرطة الإسرائيلية في الحرم القدسي « تثير قلقا بالغا من أن استخدام القوة كان واسع النطاق وغير ضروري وعشوائيا ».
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالتقاعس عن تطبيق حظر طويل الأمد على ممارسة الشعائر اليهودية في ثالث أقدس الأماكن لدى المسلمين ويعتبرون مثل هذه الزيارات بمثابة استفزاز. وترفض إسرائيل هذا الاتهام.
وقال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل أوقفت الزيارات اليهودية خلال الأيام الأخيرة من رمضان، ابتداء من اليوم الجمعة، كما هو الحال في السنوات الماضية. ويزيد عدد المسلمين الوافدين إلى الحرم القدسي خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان.
ويقع الحرم القدسي أعلى هضبة البلدة القديمة في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 وضمتها في خطوة لم تحظ باعتراف دولي.
ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولة يسعون لإقامتها في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

وكالات

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

مجلس الأمن الدولي يخفق في اعتماد مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة لفلسطين بالأمم المتحدة

أخفق مجلس الأمن الدولي قبل قليل في اعتماد مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة لفلسطين في …