اشتعال حرب إعلامية بين الجزائر والمغرب بعد خطاب بوتفليقة حول الصحراء الغربية

دان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الثلاثاء التصريحات “غير المسؤولة وغير المقبولة” الصادرة من المغرب بعد دعوة الرئيس الجزائري الى احترام حقوق الانسان في الصحراء الغربية.

ودعا لعمامرة “الاشقاء المغاربة الى ضبط النفس” ردا على برقيات صدرت في وكالة الانباء المغربية الرسمية ضد موقف الجزائر من القضية الصحراوية وبيان صادر عن حزب الاستقلال يتحدث عن “احتلال الجزائر لاقاليم مغربية“.

وقال الوزير الجزائري “ساواصل التزامي بضبط النفس ، لكن يجب ان اقول ان هذا الحادث بالاضافة الى تصريحات رئيس حزب سياسي مغربي والتي تعلن بشكل فاضح أطماعا توسعية تعد أمورا غير مقبولة و غير مسؤولة على الإطلاق“.

وفي خطاب للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قرأه نيابة عنه وزير العدل الطيب لوح الاثنين في مؤتمر دعم الشعب الصحراوي في ابوجا اعتبر ان “الجزائر لا تزال على قناعة بان توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل تكفل الأمم المتحدة بمراقبة حقوق الانسان في الصحراء الغربية يعتبر ضرورة ملحة“.

واكد لعمامرة خلال مؤتمر صحافي مع وزيرة العلاقات الخارجية الكولومبية ماريا انخيلا هولغين التي تزور الجزائر ان خطاب بوتفليقة “تذكير بموقف الجزائر المعروف للمطالبة باحترام حقوق الإنسان بالصحراء الغربية من خلال وضع آلية (دولية) للمتابعة و المراقبة“.

 

واتهمت وكالة الانباء المغربية الرسمية الجزائر ب “افتعال” قضية الصحراء الغربية “من أجل خدمة مخططاتها في الهيمنة على المنطقة” و محاولة “تحويل الأنظار لتجنب الحديث عن الوضع المأساوي لحقوق الإنسان في اراضيها“.

كما اتهمت الوكالة الجزائر التي تدعم جبهة البوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء عن المغرب وتنظيم استفتاء لتقرير المصير بالدفاع “عن خيار متجاوز عفا عنه الزمن

من جهته طالب حزب الاستقلال ب “استرجاع الاقاليم الجنوبية الشرقية المغربية المغتصبة من طرف الجزائر خصوصا تندوف وبشار” وهما ولايتان جزائريتان تقعان على الحدود مع المغرب.

وذكر لعمامرة انه سبق ان دعا الرباط الى ضبط النفس في 8 تشرين الاول/ اكتوبر “لكن للاسف لم نلمح اشارات كبيرة لضبط النفس منذ ذلك الوقت“.

وضم المغرب الصحراء الغربية السمتعمرة الاسبانية السابقة، في 1975 وهو اليوم يعرض على الصحراويين استقلالا ذاتيا في كنف المملكة لكن جبهة البوليساريو رفضت المقترح وتكالب باستفتاء لتقرير المصير كما اقرته الامم المتحدة.

وياتي هذا التوتر بين البلدين مباشرة بعد انتهاء الموفد الخاص للامين العام للامم المتحدة كريستوفر روس من زيارة للمنطقة سبقت مشاورات الاربعاء لاعضاء مجلس الامن حول قضية الصحراء الغربية.

أ ف ب

تعليقات

عن taieb

شاهد أيضاً

مصير مجهول في انتظارهم.. اللاجئون السوريون مجددا في مرمى الحملات الانتخابية بتركيا

 تعيش السورية ميس (لاجئة لم تحصل على الجنسية التركية) توترا مضاعفا نتيجة تركيز خطاب المعارضة …