أعلن أحمد نجيب الشابي رئيس الهيئة السياسية لحزب الأمل، خلال ندوة صحفية التأمت اليوم الثلاثاء بالعاصمة، عن تشكيل هيئة تسييرية ل « جبهة الخلاص الوطني »، تتكون من ممثلين عن اطراف حزبية وبرلمانية ومجموعات سياسية وشخصيات مستقلة.
وأفاد احمد نجيب الشابي، بأن هذه الهيئة التي تتكون حاليا من خمسة أحزاب وطنية، وهي حركة النهضة وحزب قلب تونس وائتلاف الكرامة وحراك تونس الارادة وحزب الأمل ومبادرة « مواطنون ضد الانقلاب »، ستتولى ادارة شؤون الجبهة وتنسق أعمالها، في انتظار استكمال الاتصالات والمشارورات والاعلان الرسمي عن تأسيس « جبهة الخلاص الوطني » وارضيتها السياسية وبرنامجها وهيكلتها.
كما صرح بأن الهيئة مفتوحة على كل الاحزاب والمنظمات والمجموعات السياسية والبرلمانيين للانضمام اليها، وستطلق حوارا وطنيا شاملا وعاجلا لا يقصي أي طرف من أجل الخروج باتفاقات تخدم مصلحة البلاد، وارساء اصلاحات أساسية في المجالات الاقتصادية والسياسية والدستورية والقانونية ودعم حكومة انتقالية للانقاذ.
وأضاف أن الهيئة ستعمل على تنظيم منتدى للحوار الاقتصادي، من اجل بلورة برنامج للخروج من الازمة الاقتصادية الخانقة،وصياغة مقترحات مشتركة يمكن ان تعرض على الحوار الوطني، وتتوج بعد ذلك بتأسيس « جبهة الخلاص الوطني ».
واعتبر أن مسؤولية الانقاذ تقع اليوم على عاتق كل القوى والنخب الديمقراطية، المؤمنة بقيم الحداثة والمتمسكة بقيم الحرية والجمهورية ودولة القانون والمؤسسات، وهو ما يتطلب تضافر جهود الجميع من أجل رسم خارطة للانقاذ واستئناف المسار الدستوري والشرعي، وفق تعبيره.
وقال إن الحكومة الانتقالية للانقاذ ستقوم لاحقا بتشكيل حكومة شرعية للانقاذ، وتتكفل بادارة مرحلة انتقالية واعداد البلاد لانتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة، وفق مقتضيات الوفاق الوطني ومخرجات الحوار الوطني، ودعوة البرلمان الذي وضع نفسه على ذمة الحوار الوطني، الى تزكية الحكومة ومخرجات الحوار الوطني لضمان الانتقال الدستوري الآمن، واجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة تشرف عليها الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات.
ولاحظ الشابي، أن اجراءات 25 جويلية « لم تقدم أي حل للازمة التي تعيشها البلاد بل عمقتها »، وفق تقديره، مؤكدا ان تونس في حاجة الى حكومة انقاذ وطني تقوم على شرطين، اولهما إرساء برنامج عملي قادر على اخراج البلاد من ازمتها الاقتصادية والاجتماعية، والثاني ان تحظى حكومة الإنقاذ بمساندة عريضة من مختلف الأطراف.
من جهته، اعتبر منسق مبادرة « مواطنون ضد الانقلاب » جوهر بن مبارك، أن حكومة بودن « هي مجرد أداة تنفيذية لارادة رئيس الجمهورية وفاقدة للشرعية وغير قادرة على الالتزام على المستوى الدولي، وزادت في تعميق الازمة الاقتصادية والاجتماعية »، حسب تعبيره، مبرزا حاجة تونس اليوم الى حكومة انقاذ وطني تحظى بدعم سياسي واجتماعي.
وأفاد بأن الهيئة التسييرية في تواصل مستمر مع مختلف الاطياف السياسية والمنظمات الوطنية، لتنظيم حوار وطني والخروج بالتوافقات الضرورية القادرة على ارساء حكومة الانقاذ، في انتظار الاعداد للانتخابات المبكرة في الأشهر القادمة، وفق تعبيره.
يشار الى أن أحمد نجيب الشابي، كان دعا خلال وقفة احتجاجية نظمتها مبادرة « مواطنون ضد الانقلاب » بمشاركة حركة النهضة يوم 10 أفريل الجاري بالعاصمة، الى تكوين « جبهة خلاص وطني » تشارك فيها كل القوى السياسية والمدنية والمنظمات الوطنية دون اقصاء ، « والتأسيس لتصور واضح وخارطة طريق لإنقاذ البلاد من الازمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية الخانقة التي تردت فيها منذ 25 جويلية الماضي ».
وات