موقع بلادي نيوز
هدى القرماني
وسط مصاعب مادية وصحية وبعد غياب لثلاث دورات، يعود ملتقى المبدعات العربيات بسوسة للانعقاد من جديد في دورته الـ 24 وذلك أيام 13،12 و14 ماي الجاري، بأحد نزل المدينة، تحت عنوان “الثالوث المحرّم في إبداع المرأة العربية”.
ويتضمّن برنامج هذا الملتقى، كما جاء خلال ندوة صحفية عقدتها هيئة الملتقى يوم السبت، 5 جلسات تتراوح بين المداخلات العلمية والورشات الحية والشهادات على غرار شهادتي المبدعين جليلة بكار والفاضل الجعايبي وعرض فيلم “بلبل” لخديجة المكشر وكذلك تقديم سهام بلخوجة للفيلم الوثائقي “ملحمة الأجساد الحالمة” حول الرقص في تونس ومحاضرة راقصة حول العمل الكوريغرافي “أندلسيات”.
ويتدعّم هذا البرنامج بمائدة مستديرة حول “الثالوث المحرّم في رواية نازلة “دار الأكابر” لأميرة غنيم وسهرة شعر وغناء وموسيقى ومعرض للفن التشكيلي ليختتم الملتقى برحلة ترفيهية وثقافية عبر زيارة معالم أثرية بجهة الساحل.
وستؤمّن مختلف هذه الجلسات كما أفادتنا رئيسة الملتقى فوز الطرابلسي مبدعات عربيات من 7 جنسيات عربية إضافة إلى المبدعات التونسيات من كلّ من ليبيا والجزائر والمغرب وسوريا ولبنان والأردن والسعودية.
ولفتت الطرابلسي إلى أنه خلال هذا الملتقى سيقع الخوض في المسكوت عنه وسنرى كيف ولماذا تجرأت المرأة العربية على اختراق المحظورات بالعقد الاجتماعي والأخلاقي وحتى بالرقيب الكامن بداخلها كما جاء على لسانها.
من جهتها أكدت الكاتبة العامة لهيئة ملتقى المبدعات العربيات بسوسة أميرة غنيم في حديث لـ “بلادي نيوز” أنّ هناك محظورات جديدة لم نكن نعرفها نشأت إثر الثورات العربية وأخرى كانت موجودة ومع مرور الوقت خفّت حدّتها.
وأشارت محدثتنا “أردنا من خلال هذا الملتقى كشف المحظورات التي لا تزال في الأدب النسائي بشكل عام وكذلك في المسرح والسينما والموسيقى والفنون التشكيلية وكيف تناولت المبدعة العربية هذه المواضيع في أعمالها الفنية؟ وما هي الأدوات الفنية التي استخدمتها لكسر هذه الرقابة؟”.
كما عرجت الكاتبة الروائية أميرة غنيم خلال الندوة الصحفية على الصعوبات المادية التي يواجهها المهرجان على مستوى البرمجة والتمويل منوهة بتراجع التمويل العمومي ومشيرة إلى أن المهرجان لا يزال يتمتع بنفس الميزانية التي انطلق بها منذ أكثر من عشرين سنة.
لمزيد الاطلاع على برنامج ملتقى المبدعات العربيات بسوسة في دورته الرابعة والعشرين:
