الدكتور أحمد المناعي: تخلّي سوريا عن سلاحها الكيماوي دعوة مستبطنة لتخلّي إسرائيل عن سلاحها النووي

أجرت الحوار هدى القرماني

المبادرة الروسية بشأن سورياهي بالأساس مبادرة سورية – إيرانية وقع طبخها لمدّة أسبوعين أو ثلاثة بين مسؤولي البلدين بعلم روسيا ثم وقع عرضها على هذه الأخيرة والتي تبنّتها وقدّمتها وجاء على إثرها القبول الأمريكي.

المعارضة السورية تعيش ضغطا كبيرا للقبول بالاتّفاق الروسي- الأمريكي وسترغم على قبول ذلك وعلى المشاركة في مؤتمر جينيف 2.

السعودية وتركيا سوف تواصلان دعم المعارضة المسلّحة لأنهما لم تتخليا إلى حدّ الآن عن تدمير سوريا.

الأمريكان بعد أن دفعوا بقطر خارج اللعبة كلّفوا السعودية تحت ولاية بندر بن سلطان بالملف السوري ومنحوهم مهلة إلى آخر شهر سبتمبر لتحقيق انجازات عسكرية ميدانية في سوريا.

الحرب بدأت في الحقيقة ليلة 01 سبتمبر حيث أطلقت أمريكا صاروخين من إحدى قواعدها في اسبانيا تمكّنت روسيا من اتلافهما في البحر المتوسط الشرقي، وحينها فهمت واشنطن اللعبة وأنّ روسيا لن تتخلّى عن سوريا.

خروج الأسد وحتى موته لن يحلّ المشكل بل من شأنه أن يقحم سوريا في عديد الصراعات وستتحول الفوضى الّتي تعيشها الآن إلى فوضى عارمة كما هي العراق اليوم.

سيتحوّل الرئيس الأسد شيئا فشيئا إلى بطل ليس في سوريا فقط بل في كامل الربوع العربية.

هناك أنباء من قبل عدد من الشهود تؤكّد سماعهم لاعترافات بعض المقاتلين في سوريا بتورطهم في استخدام الكيماوي في الغوطة.

استعداد سوريا للتخلي عن سلاحها الكيماوي يستبطن أيضا دعوة لإسرائيل للتخلي عن سلاحها الكيماوي النووي ومن المتوقّع أن تطرح هذه القضيّة أثناء المفاوضات.

ذلك أهمّ ما جاء على لسان الحقوقي الدكتور أحمد المناعي رئيس المعهد التونسي للعلاقات الدولية في حوار لنا معه حول المبادرة الروسية لمراقبة السلاح الكيماوي السوري وتأثير ذلك على سوريا من جهة وعلى الأطراف الّتي نادت بالحلّ العسكري ضدّ سوريا وكذلك عن ما يمكن أن يكون وراء هذه المبادرة… وفي ما يلي نصّ الحوار.

تمّكنت روسيا مؤخرّا من ابرام اتّفاق مع واشنطن يقضي بجعل السلاح الكيماوي السوري خاضعا للمراقبة الدولية وقد لاقى هذا الاتّفاق قبول النظام السوري. فكيف ترون هذا الاتّفاق بداية..؟ وأيّ صفقة تعتقدون أنها أبرمت من وراء هذا الاتّفاق..؟

لابدّ من التصحيح بداية أنّ هذه المبادرة هي بالأساس مبادرة سورية – إيرانية وقع طبخها لمدّة أسبوعين أو ثلاثة بين مسؤولي البلدين بعلم روسيا ثم وقع عرضها على هذه الأخيرة والتي تبنّتها وقدّمتها وجاء على إثرها القبول الأمريكي.

هذه المبادرة تقضي بإتلاف السلاح الكيمياوي السوري لكنّ الجميع يعرف أنّ هذه العملية لا يمكن أن تتمّ بين عشيّة وضحاها بل هي تتطلّب ما بين سنة وسنتين إذ أنّ هناك مراحل ومحطات يجب المرور بها من تعرّف على نوعية هذه الأسلحة وعلى المخازن والأماكن الّتي تخبّأ بها ثمّ بعد ذلك يقع تسليمها، ولكنّ تسليم هذا السلاح لن يكون كما حدث بين ليبيا وأمريكا بل سوف يسلّم لهيئة أمميّة مختصّة في السلاح الكيمياوي، أي تحت غطاء دولي ممّا يعني أنّه لن يكون تسليما أو استسلاما للأمريكان.

وهل تنتهي المبادرة في اعتقادك عند هذا المستوى..؟

أعتقد أنّ المبادرة أوسع من هذا بكثير وهي تشمل كبريات المشاكل المطروحة في المنطقة كقضيّة السلاح النووي الإيراني، قضيّة سلاح حزب الله، قضيّة العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية وإمكانية الحلّ السلمي للقضيّة الفلسطينيّة وغيرها من القضايا.

وجملة هذه المشاكل سوف تطرح في مؤتمر جينيف 2 وهو موعد آت لا أستطيع أن أتكهّن متى سيكون ذلك إن كان خلال هذا الشهر أم الشهر المقبل أو الّذي يليه لكنّه سوف يتمّ وسوف تدعى له المعارضة السوريّة الّتي تعيش الآن ضغطا كبيرا للقبول بالأمر وسوف تقبل لأنّها رهينة القرار الأمريكي والقرار السعودي والتركي وغيرهم وستقبل كذلك السعوديّة وتركيا، حليفتا الولايات المتحدّة الأمريكيّة ضدّ النظام السوري، به وإن كان سوف تستمران في دعم المعارضة المسلّحة لأنّهما لم تتخليا إلى حدّ الآن عن تدمير سوريا .

هناك من يقول أنّ وراء هذا الاتّفاق الروسي- الأمريكي رغبة من الجانب الروسي في إبقاء سوريا دولة خاضعة لروسيا فقط فكيف تعلّقون على ذلك..؟

إنّ الصراع الحالي وما حدث في سوريا قرابة الثلاث سنوات هو في الحقيقة من أجل إخراج سوريا من منطقة النفوذ الروسي، وأعتقد أنّ من خاطروا بهذا قد غامروا كثيرا لأنّ سوريا تمثّل قيمة كبرى على المستوى الاستراتيجي في حاضر ومستقبل روسيا وهي مفتاح الحلّ لكامل المنطقة و لقضايا اقتصاديّة أخرى وخاصّة المتّصلة بالطاقة، بالبترول والغاز خصوصا.

ومن كان يتصوّر أنّ روسيا سوف تتخلّى ببساطة وسهولة عن سوريا فأعتقد أنّه ارتكب خطأ فادحا وكان على مستوى كبيرا من البلاهة، وهذا ما أثبتته الأحداث أخيرا.

وقد لا يعرف الكثير أنّ الحرب في الحقيقة بدأت ليلة 01 سبتمبر حيث أطلقت أمريكا صاروخين من إحدى قواعدها في اسبانيا تمكّنت روسيا من اتلافهما في البحر المتوسط الشرقي، وحينها فهمت واشنطن اللعبة وأنّ روسيا لن تتخلّى عن سوريا. وحفظا لماء وجه أوباما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل أنّه تمّ فعلا إطلاق صاروخين للمناورات في شرق المتوسط وأنهما قد سقطا في البحر. وجاء المشروع الروسي ليخرجهم من هذه الورطة ولذلك سارعوا بقبوله.

في حوار له مؤخرا قال هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق :” أعتقد أنّه من الخطإ القول بأنّ مشكلة سوريا الوحيدة تتمثّل في شخص الأسد وأنّ رحيله سيحلّ تلك المشاكل” فهل تشاطرونه الرأي..؟ وما مشكلة سوريا بالأساس..؟

لم تعد قضية بقاء الأسد أو رحيله مطروحة بتاتا لأنهم اقتنعوا جميعا أنّ الأسد باق ولم يعد يطلب ذلك سوى مجانين من المعارضة في الائتلاف السوري. وقد ذكرت منذ بداية 2012 في كثير من التصريحات أنّه لا يمكن أن يكون انسحاب الأسد مدخلا لحلّ المشاكل إذ المشاكل في سوريا كبيرة وخاصة بعد أكثر من سنتين من الحرب و خروج الأسد وحتى موته لن يحلّ المشكل بل من شأنه أن يقحم سوريا في صراعات عرقية وغيرها من الصراعات، والفوضى الّتي تعيشها الآن ستتحوّل إلى فوضى عارمة كما هي العراق اليوم بعد قرابة الـ 11 سنة من الاحتلال والقضاء على نظام صدام حسين.

من يحاربون سوريا ويطالبون بانسحاب الأسد مدّعين أنهم يستندون إلى القانون الدولي هم مخطؤون فالقانون الدولي واضح وصريح فيما يتعلّق بهذا الأمر ذلك أنّ قضيّة الأسد هي قضيّة شعبه وعندما يقرّر السوريون سحب الثقة منه تنتهي حينها شرعية الأسد، وإلى حدّ هذا اليوم هو الرئيس الشرعي وأعتقد أنه يتمتع بسمعة طيّبة وبشعبية كبيرة ونتائج عمليات سبر الآراء تثبت في كلّ مرّة ذلك.

وهذا التدخّل في الشأن السوري يجب أن يتوقّف لأنّ القاعدة في العلاقات الدولية تقول أنّ كلّ بلد مستقلّ صاحب سيادة وحده له الحقّ في أن يقرّر من يرأسه ومن يقوده وأن يرفض الشخص الّذي يُفرض عليه.

وعلينا أن نستمع لتلك الأصوات الحكيمة الّتي نادت بعدم استعجال الأمر فالانتخابات الرئاسية في سوريا ستكون في 2014 وهذا الموعد يمكن للسوريين فيه أن يطالبوا بشار الأسد بالانسحاب أو بعدم الترشّح وغير ذلك، وأنا واثق من أنّ الكثير من السوريين سوف يخرجون في هذا الموعد لمطالبة الأسد بإعادة ترشّحه.

وفي اعتقادي أنّ الرئيس الأسد سيتحوّل شيئا فشيئا إلى بطل ليس في سوريا فقط بل في كلّ الربوع العربيّة أيضا لمدى صموده ويدعمه في ذلك تماسك الجيش الّذي يقوده والشعبيّة الكبيرة التي يحظى بها والتي تبرز جليّا في المظاهرات الكبيرة المؤيّدة له.

هل يمكننا القول بأنّه أصبح هناك اليوم استبعاد للحلّ العسكري بعد الاتّفاق الروسي – الأمريكي حول اخضاع السلاح الكيمياوي السوري للمراقبة الدولية..؟

الحلّ العسكري انتهى وعندما تلوّح أمريكا به فهي فقط لأنّ أوباما ذا مواقف متنطعة وعمليّة التراجع لا تتمّ بسرعة هكذا، والجميع الآن، بخلاف بعض البلدان العربيّة الّتي تحرّك قادتها ضغائن وأحقاد، مقتنع بأنّ الحلّ في سوريا لا يمكنه أن يكون إلّا عن طريق المفاوضات بالطرق السلمية.

وكيف ترى تأثير هذا الاتّفاق على الدول العربية التي نادت بالحلّ العسكري وساندت الولايات المتحدة في هذا التوجّه..؟

ما أعلمه منذ حوالي ستّة أشهر أنّه قبل أن يدفع الأمريكان بقطر خارج اللعبة فكّروا في تكليف السعودية بالملّف السوري تحت ولاية بندر بن سلطان ومنحوه مهلة لكي يحقّق بعض الانجازات العسكريّة الميدانية إلى غاية نهاية شهر سبتمبر ولذلك استخدم السعوديون كلّ ما لديهم من امكانيات وحاولوا قدر الإمكان أن يحقّقوا هذه الانجازات فوق الميدان وقد دفعوا في الحقيقة كلّ هذه القواعد في ريف دمشق في انتظار أن تتمّ الضربة العسكريّة ويسهل بذلك على المتمردين الدخول إلى مدينة دمشق وبما أنّ هذه الضربة لم تتمّ فسيحاول هؤلاء أن يدمّروا أكثر ما يستطيعون في سوريا.

وأعتقد أنه في الأسابيع المقبلة، وهو ما بدأ يحدث حاليا من خلال الأخبار والتقارير، سيبدأ المقاتلون في الانسحاب إلى بلدانهم الأصلية أين سيبدأ المشكل وسيسعون بكلّ تأكيد للتحرّك داخل بلدانهم.

تباين في القراءات عرفه تقرير لجنة الأمم المتحدة المرسلة للتحقيق في استعمال الكيماوي في سوريا وخاصّة بين روسيا وفرنسا الّتي تصرّ على أنّ التقرير يدين بما لا يدعو للشكّ النظام السوري. فما تقييمك لهذا التقرير..؟

لا يمكننا أن نتحدّث عن التقرير دون أن نتحدثّ عن الكيماوي في سوريا ككلّ. فهذا النوع من الأسلحة موجود في سوريّة وأيضا في البلدان المجاورة لها فالتقارير الأمريكية تثبت وجود ترسانة كيماوية في إسرائيل (ترسانة 84) وكذلك في تركيا والسعودية وغيرهم. والسلاح الكيماوي يعتبر سلاح الفقير لأنّه أبسط وأرخص الأسلحة.

وعلى ما يبدو حسب التقارير الأمريكية أنّ الكيماوي قد استعمل من 12 إلى 14 مرّة في سوريا ولكن إذا ما عدنا مثلا إلى عملية استعمال الكيماوي في خان العسل والتي تمّت في شهر مارس الماضي سنجد أنّ الحكومة السوريّة قد طلبت من الأمم المتحدّة أن تقوم بإرسال لجنة تقصي دولية متخصّصة في السلاح الكيماوي للتحقيق في هذه القضية وأيّدتها روسيا لكنّ مجلس الأمن تلكّأ تحت الضغط الأمريكي البريطاني الفرنسي وغيره لأنّ الجميع كان على يقين أنّ المتمردين هم من استخدموا الكيماوي آنذاك.

وقد تمّ ارسال هذه اللجنة في المدّة الأخيرة قبل حادثة الغوطة الشرقية في 21 أوت من هذه السنة وكان يفترض أن يبحث هذا الفريق الأممي في استعمال الكيماوي في خان العسل لكنّ تزامن وجوده حينها مع حادثة الغوطة جعله بعد الاتّفاق مع ممثّل الأمم المتّحدة في دمشق يكلّف بتقصّي الأحداث في الغوطة وذلك بعد أن اتّصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بنظيره السوري وليد المعلم (بعد انقطاع طويل للاتّصال بين خارجيتي البلدين) لطلب الإذن للقيام بعملية البحث هذه. وكانت هذه اللجنة قد مُنحت 15 يوما قابلة للتجديد لإتمام مهمّتها في خان العسل وأمام ما حدث في الغوطة حاول الأمريكان بعد ذلك أن يضغطوا على بان كي مون لكي يسحب هذا الفريق من سوريا بهدف تحميل النظام السوري مسؤولية هذه العمليّة، لكن لأوّل مرّة في نظري أرى الأمين العام للأمم المتّحدة يتّخذ موقفا شهما برفض سحب اللجنة الّتي أتّمت بعد ذلك مهمّتها في الغوطة وخرجت دون أن تكمل ما جاءت من أجله في البداية أي التقصي في عملية استخدام الكيماوي في خان العسل.

وجاء في التقرير الّذي أنجزه هذا الفريق، والّذي لم ينشر بعد، أنّه قد وقع فعلا استعمال الكيماوي في الغوطة، والجميع يعلم ذلك، و لكن ليس في التقرير ما يشير إلى أنّ الجيش السوري هو من استخدمه. وفي المقابل هناك أنباء من قبل أستاذ جامعي بلجيكي وصحفي إيطالي كانا قد اختطفا من طرف المقاتلين ثمّ أطلق سراحهما تقول أنّهما سمعا عناصر من هؤلاء المقاتلين تعترف بتورّطها في استعمال الكيماوي في عملية الغوطة. وهذا الخبر تلقّته الصحافة والإعلام الغربي ولأوّل مرّة تعاملت معه إيجابيا ونقلت شهادتهما.

إذا تمّ استعمال الكيماوي و لكن من استخدمه هم الارهابيون والجيش السوري ليس في حاجة إلى استعماله فهو يقاتل بالطرق العاديّة جدّا ثمّ لا يمكن أن يكون قد استخدم هذا النوع من الأسلحة قبل يوم من مجيء البعثة الأممية الّتي ستبحث في الكيماوي.

أمّا فيما يتعلّق بفرنسا فليس لما يقوله وزير خارجيتها لوران فابيوس أيّ وزن في الميزان الدولي ولا مصداقية لدى الفرنسيين في حدّ ذاتهم.

والمتتبع للأحداث يرى أنّ فرنسا الّتي تطوّعت بأن تغامر مع أمريكا وجدت نفسها خارج اللعبة بعد أن وقع استغلالها ولن يكون لها أيّ دور في المراحل المقبلة وخاصّة في مرحلة التفاوض في جينيف 2.

أخيرا لو وقع تنفيذ هذا الاتفاق الروسي – الأمريكي هل من الممكن أن يؤثر ذلك سلبا على سوريا خاصة وأنّ السلاح الكيماوي السوري يمثل ورقة تهديد لها خاصّة مع إسرائيل..؟

جلّ البلدان تمتلك السلاح الكيماوي وأكثر البلدان التي استخدمته في التاريخ هي الولايات المتحدة الأمريكية وأوّل من استعمله هم البريطانيون في شمال العراق ثمّ استعمل لسنوات طويلة في الفيتنام من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، والدولة السورية تمتلك الكيماوي باعتباره سلاحا قادرا أن يعدّل إلى حدّ ما السلاح النووي الإسرائيلي.

وللعلم يجب أن نذكّر أنّ سوريا طلبت في سنة 2002 أو 2004 من الأمم المتحدة أن تجعل من منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة المحظورة من نووية وكيماوية وبيولوجية وغيرها لكن الأمم المتحدّة باعتبار أنّ عملية تطهير المنطقة من هذه الأسلحة يضرّ بأمن إسرائيل فهي قد غضّت النظر عن المقترح السوري .

والآن هل يضعف تخلّي سوريّة عن سلاحها الكيماوي قدراتها الدفاعية..؟ فلا أعتقد ذلك لأنّ السلاح الكيماوي يستعمل في المراحل النهائية للحرب عندما يعجز الجيش والأسلحة التقليدية عن صدّ العدوان .

إنّ استعداد سوريا للتخلي عن سلاحها الكيماوي يستبطن في اعتقادي أيضا دعوة لإسرائيل للتخلي عن سلاحها الكيماوي النووي ومن المتوقّع أن تطرح هذه القضيّة أثناء المفاوضات.

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

المرسوم عدد 55 لسنة 2022: تخوفات من خسارة المرأة التونسية لمكتسباتها

فادية ضيف كان اختيار تونس عاصمة “المرأة العربية ” لسنتي 2018 و 2019 و عاصمة …