القمة العربية الطارئة: قائد السبسي يدعو إلى تضافر جهود جميع الأطراف للتصدّي لآفة الارهاب

دعا رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، اليوم الخميس، إلى تضافر جهود جميع الأطراف الدولية والإقليمية للتصدّي لآفة الارهاب في المنطقة العربية والحيلولة دون توفير بيئة ملائمة لنشاطاتها المساهمة في إزالة أسباب التوتر في المنطقة.

وحث، في كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الطارئة بمكة المكرمة، على الانخراط الفاعل في كلّ جهد يرمي لخدمة السلم والأمن الدوليين في المنطقة العربية، ورفض كلّ أشكال التطرف والعنف واستعمال القوة أو التهديد بها، والالتزام بمبادئ حسن الجوار والتعايش السلمي، واحترام السيادة الوطنية للدول.

وأضاف أن قيم التآزر والتعاون بين الدول العربية تستوجب مواصلة الجهود من أجل مزيد رفع القدرات على مواجهة مختلف التحدّيات والمخاطر وفي مقدمتها الإرهاب بكلّ أشكاله، معتبرا أنه يستهدف أمن البلدان العربية ومقدراتها ومسارات تنميتها.

وإعتبر أنه من الضروري مواصلة الجهود لتخليص المنطقة من أسباب ومظاهر عدم الاستقرار وتسوية القضايا الرئيسية وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية العادلة عبر التوصّل إلى حلّ عادل وشامل لها وفق المرجعيات الأممية المتّفق عليها ومبادرة السلام العربية.

وقال إن اختلاف التوجّهات لا يمكن أن يبرّر التدخل في الشؤون الداخلية للدول أو أيّ سلوكيات من شأنها تقويض استقرار المنطقة وزيادة منسوب التوتر فيها وتعريض السلم والأمن الدوليين للخطر.

وجدّد قايد السبسي إدانة تونس ورفضها لاستهداف المدن الآمنة ومحطات ضخ النفط في المملكة العربية السعودية بالصواريخ الباليستية، واستهداف السفن التجارية قبالة سواحل دولة الإمارات العربية المتحدة، معتبرا أنه يمثّل تصعيدا يعرّض الأمن الإقليمي للخطر وتهديدا صريحا لأمن وسلامة الملاحة الدولية وحركة التجارة العالمية.

وشدد في هذا السياق على أنّ الأمن القومي الجماعي العربي كل لا يتجزأ، مؤكدا حرص تونس على أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة وكل بلدان الخليج العربي الذي يمثل أحد أهمّ مقومات الأمن والاستقرار في عموم المنطقة العربية والعالم.

وأضاف أن الأوضاع الدقيقة التي تمر بها المنطقة تتطلب تقييما مشتركا ومعمقا للتحديات ولمصادر وأشكال التهديد التي تستهدف مقومات الأمن القومي العربي، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه المساعدة على تحديد أنجع السبل لمواجهتها وتطويق آثارها واحتوائها حفاظا على أمن واستقرار بلدان المنطقة.

وحذر من الانجرار نحو فصول جديدة من التوتر وعدم الاستقرار، على حساب حق شعوبها في العيش الكريم في كنف السلم والطمأنينة.

يذكر أن القمة العربية الطارئة التي دعا إليها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إثر استهداف عدد من المدن في المملكة العربية السعودية بالصواريخ الباليستية، واستهداف السفن التجارية قبالة سواحل دولة الإمارات العربية المتحدة، ومحطات ضخ النفط في المملكة.

وقد سبق تنظيم القمة العربية الطارئة اليوم انعقاد القمة الخليجية على أن تعقبها غدا القمة الاسلامية الرابعة عشرة التي سيكون لرئيس الجمهورية فيها كلمتان الأولى باسم المجموعة العربية والثانية باسم تونس.

وات

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

قضية الجيلاني الدبوسي: بطاقة إيداع بالسجن ضد وكيل عام سابق لدى محكمة الاستئناف بتونس

أصدر عميد قضاة التحقيق اليوم الإثنين 15 أفريل 2024، بطاقة إيداع بالسجن ضدّ إطار قضائي …