الكشو :لا مجال للعودة للحجر الصحي الشامل أو غلق الحدود

ترتكز استراتجية وزارة الصحة الجديدة لمكافحة فيروس « كورونا » المستجد، على مزيد تعزيز وتكثيف عمليات الوقاية والتقصي والمراقبة بعد أن أصبح التعايش مع هذا الفيروس خيارا معتمدا خلال هذه المرحلة، وفق ما أفاد به اليوم الأربعاء، وزير الصحة بالنيابة، محمد الحبيب الكشو، في ندوة صحفية بمقر وزارة الصحة.
وأكد الوزير أنه لن يتم مطلقا العودة إلى اعتماد تطبيق الحجر الصحي الشامل أو إغلاق الحدود التونسية لأن هذا الأمر سيتسبب في تداعيات خطيرة جدا على الاقتصاد التونسي وعلى مزيد تفشي البطالة والفقر، مؤكدا أهمية إيجاد السبل الملائمة للتعايش مع هذا الفيروس دون الوقوع في التسيب أو الهلع كركيزة للاستراتجية المعتمدة حاليا من قبل وزارة الصحة خاصة وأن هذه الافة قد تتواصل على امتداد عدة سنوات.
وتعمل الوزارة على تعزيز عمليات تقصي الفيروس عبر التكثيف من عدد التحاليل المجراة واعتماد اليقضة الصحية وتفعيل البروتوكولات الصحية بكل الفضاءات والهياكل العمومية وفرض الالتزام بالاجراءات الوقائية، وفق الكشو، الذي أعلن أنه سيصدر قريبا قانون لفرض إجبارية ارتداء الكمامات وفرض عقوبات على المخالفين.
واعتبر الوزير أن العدو الأكبر الذي يواجه تونس خلال الفترة الحالية في حربها ضد فيروس كورونا يتمثل في حالة « التراخي » التي أصبحت منتشرة بصورة مقلقة في صفوف جل المواطنين وحتى في العديد من الهياكل والفضاءات العمومية، قائلا  » إن هذا الأمر غير مقبول وستعمل وزارة الصحة بصورة مكثفة على تسليط رقابة مشددة ولصيقة للغير الملتزمين بالإجراءات الوقاية التي أعلنت عنها الوزارة سابقا في هذا الصدد ».
ونبه الوزير من أن الوضع بالبلدان المجاورة لتونس فيما يتعلق بانتشار فيروس كورونا لا ينبئ بالخير حيث تسجل بعض البلدان ألف حالة إصابة يوميا،مشددا على ضرورة أن تحافظ تونس على النتائج التي حققتها في نجاحها بالتحكم في انتشار هذا الفيروس والسيطرة عليه عبر الالتزام بالإجراءات الوقائية.

وات

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

تركيبة المجلس الوطني للجهات والأقاليم ومهامه وأهم مراحل تركيزه

يعقد المجلس الوطني للجهات والأقاليم، غدا الجمعة، جلسته الافتتاحية تطبيقا للأمر الرئاسي عدد 196 لسنة …