أكد الحقوقي والناشط السياسي الليبي، خالد الغويل، اليوم الاربعاء، في تصريح ل(وات) وجود رغبة من أطراف عديدة في ليبيا في أن يتولى الرئيس التونسي، قيس سعيد، القيام بدور في إيجاد حل لملف الصراع الليبي، داعيا الاطراف الخارجية الى الكف عن التدخل في شؤون ليبيا وان يتركوا المجال لليبيين لحل مشاكلهم بانفسهم برعاية دول الجوار.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد اجتمع يوم الاثنين الماضي بمجموعة من النخب الليبية من مختلف المكونات الاجتماعية والطيف السياسي الليبي في إطار “المجلس الاعلى للقبائل والمدن الليبية”، وتناول اللقاء آخر المستجدات على الساحة الليبية وأفق الحل السياسي في هذا البلد. وقد فوض المجلس الاعلى للقبائل الليبية، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية التونسية، الرئيس قيس سعيد للتدخل العاجل لحقن الدماء ولم الشمل بين أبناء الوطن الوطن الواحد، بعدما لمسه أعضاء المجلس لدى رئيس الجمهورية من مؤازرة للشعب الليبي في محنته، ووقوفه على مسافة واحدة من كل الاطراف، وحرصه على إيجاد حل للازمة الليبية بعيدا عن التدخلات الخارجية وعن لغة السلاح.
وفي هذا الاطار، قال الغويل إن الوفد طلب من الرئيس التونسي تفعيل اللجنة الخماسية للاتحاد الافريقي بخصوص ليبيا، مشددا على دور تونس الكبير في حلحلة الازمة من خلال الاتصال بكل الاطراف المتصارعة باستثناء اولئك “الذين تورطوا في الارهاب”، بحسب قوله.
واعتبر نفس المتحدث أن بعثة الامم المتحدة في ليبيا ” فشلت فشلا ذريعا”، برأيه، بالرغم من تداول المبعوثين الامميين المكلفين بالازمة الليبية، ومن تعدد الاتفاقات المبرمة بخصوص الازمة الليبية.
وفسر فشل هذه المبادرات برفض الشعب الليبي لها باعتبار انها “فصلت على أساس أجندات خارجية”، بحسب توصيفه، كما أنها “اضرت كثيرا بالشعب الليبي وخاصة المدنيين الابرياء”، مشددا على وجود رغبة جماعية بان تكون المبادرة اليوم للرئيس التونسي الذي يحظى بثقة الشعب الليبي بمختلف اطيافه.
وبخصوص توقعاته بمدى نجاح المبادرة ، ومدى قابلية تحقيقها على ارض الواقع قال الناشط الليبي إن هذه المبادرة “تحظى بموافقة جميع الاطراف المعنية بالازمة الليبية تقريبا”، داعيا كل الليبيين الى التعاون من اجل بناء دولتهم، و تقديم تنازلات من اجل المصلحة العليا للوطن، ورفض التدخلات الخارجية التي غذت الفتنة، وفق رأيه، وساهمت في تمزق النسيج المجتمعي في ليبيا. كما دعا الى ان يكف المجتمع الدولي عن دعم هذا الطرف اوذاك.