تونس ثاني دولة عربية والتاسعة عشر دوليا التي تنضم للحملة العالمية “القلب الأزرق “لمكافحة الإتجار بالبشر

 قالت ممثلة مكتب الأمم المتحدة المعني بمنع الجريمة و مكافحة المخدرات بتونس ستيفاني كوبات، اليوم الإثنين، ان تونس هي ثاني الدول عربيا و و التاسعة عشر دوليا التي تنضم لحملة “القلب الأزرق” لمكافحة الاتجار بالبشر .

وقالت “كوبات” خلال افتتاح أشغال الندوة الدولية التي اختضنتها تونس اليوم الاثنين بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر الموافق للثلاثين من جويلية من كل عام “أن هذه الظاهرة تعتبر جريمة تمس ملايين البشر في العالم وهي جريمة ضد الكرامة البشرية و وتعد شكلا من أشكال العبودية و التعدي على حقوق الإنسان”.

وافادت كوبات أن 66 بالمائة من ضحايا جريمة الاتجار بالبشر في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا هم من النساء و الأطفال وهو الحال بالنسبة لتونس فبحسب تقرير الهيئة الوطنية لمكافحة الإتجاربالبشر، بعد سنة عمل من انبعاثها، فأن النساء و الأطفال هم الأشخاص الأكثر هشاشة وتعرضا لهذه الجريمة حيث قدرت نسبة النساء ب42 بالمائة والأطفال ب 38 بالمائة .

واكدت المسؤولة الأممية حرص مكتب الأمم المتحدة المعني بمنع الجريمة و مكافحة المخدرات بتونس على معاضدة جهود الهيئة الوطنية للاتجار بالبشر ومرافقة تونس في تطوير استراتيجياتها الوطنية

الأولى لمجابهة هذه الظاهرة الخطيرة و ووضع حد لها بدعم قدرات كل من وزارتي الداخلية و العدل للتعرف على الضحايا وحمايتهم و “الحد من أوجاعهم ” وفق تعبيرها.

من جهتها حثت نائبة ممثلة المنظمة الدولية للهجرة بتونس لورا باتشي كافة أطياف المجتمع المدني من مثقفين و فنانين و حقوقيين الى جانب الإعلام على دعم مجهود تونس في مجال مكافحة جريمة الاتجار بالبشر واستئصال ظاهرة “العبودية المعاصرة” والقضاء عليها نهائيا.

وأفادت باتشي ان المنظمة الدولية للهجرة تدعم اعمال الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار من خلال “الومضات الإشهارية والتحسيسية ” إلى جانب المجالات الإستراتيجية الأربعة المتفق عليها دوليا و هي الوقاية و الحماية و التتبعات و التعاون و بناء الشراكات و طنيا و إقليميا و دوليا .

كما دعت باتشي من جانبها كل الهيئات ذات العلاقة من مجتمع مدني ووزارات و منظمات وطنية ودولية إلى توحيد الجهود و تكثيفها لتحسيس الناس و تشجيعهم على معاضدة جهود للهيئة الوطنية لمكافحة الإتجار بالبشر لإنجاح مهمتها في القضاء على هذه الجريمة

وقالت باتشي في هذا الصدد أن المنظمة الدولية للهجرة تمكنت منذ سنة 2012 من ” إنقاذ أكثر من 400 ضحية” .

يشار إلى ان الندوة الدولية التي خصصت اليوم للإعلان عن انضمام تونس لحملة “لقلب الأزرق” لمكافحة الإتجار بالبشر شهدت حضور كل من نائبة ممثلة المنظمة الدولية للهجرة بتونس و ممثلة مكتب الأم المتحدة المعني بمنع الجريمة و مكافحة المخدرات و عدد من السفراء و ممثلي البعثات الدبلوماسية بتونس و المنظمات الوطنية و الدولية و مكونات المجتمع المدني.

وقد انطلقت الحملة العالمية ” القلب الازرق “لمكافحة الاتجار بالبشر سنة 2009 ويرمز القلب الازرق وفق تعريف الامم المتحدة الى حزن الضحايا وقسوة من يرتكبون تلك الجريمة والتزام الأمم المتحدة بمكافحتها””.

وات

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

انتخاب يوسف البرقاوي وزكية المعروفي نائبين لرئيس المجلس الوطني للجهات و الأقاليم

انتخب اعضاء المجلس الوطني للجهات والأقاليم (77 عضوا) مساء الجمعة نائبين اثنين لرئيس المجلس وهما …