جدل في إيران حول قانون يجيز زواج الرجل من ابنته بالتبني

أثار القانون الجديد الذي أقره البرلمان الإيراني بإجازة زواج الرجال من بناتهم بالتبني وهن في سن 13 عامًا جدلاً واسعاً بين المراقبين حول مدى انفتاح ووسطية الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني.

وأشار تقرير نشرته صحيفة “ديلى ميل” إلى أن الجدل الدائر حول القانون الجديد مرتبط بشكل كبير بقانونية سن الزواج والمخاوف بشأن زنا المحارم أيضًا يمثل عاملًا رئيسيًا بالنسبة لنشطاء حقوق الإنسان الذين أبدوا استياءً كبيرًا من هذا القانون.

وذكرت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها، أن توقيت إقرار التشريع الجديد  – الذي يُجيز للرجل الزواج من ابنته بالتبني في سن 13 عامًا، ، بينما يجيز زواج الفتيان في سن 15 عامًا – بعد أيام قليلة من المكالمة الهاتفية التاريخية الأولى بين الرئيس “روحاني” ونظيره الأمريكي “باراك أوباما” منذ 34 عامًا.

ونقلت الصحيفة، فى تقريرها، عن المحامى “شادي صدر”، المحامى الحقوقي، قوله “هذا التشريع الجديد يقنن الغلمانية أو الاشتهاء والوَلَعُ بالأطفال”.

وأضاف “شادي صد” قائلًا: “الزواج من الابنة التي تبناها الرجل سلوكًا غريبًا على الثقافة الإيرانية وليس جزءًا منها، بالنسبة لزنا المحارم فهو موجود فى إيران مثل بقية بلدان العالم قد يكون أكثر أو أقل، ولكن هذا التشريع يقنن الولع بالأطفال ويهدد أطفالنا ويجعل من هذه الجريمة أمرًا عاديًا في ثقافتنا”.

وكان المشرعون الإيرانيون قاموا بتمرير قانون يسمح للرجال بزواج بناتهم بالتبني.

وأعرب النشطاء عن قلقهم من أن هذا القانون يفتح الباب أمام رب أو ربة الأسرة بالزواج من الطفل أو الطفلة لو حكمت المحكمة بأنه في صالح الطفل، ولم يصدر مجلس صيانة الدستور الإيراني، المكون من رجال الدين والفقهاء الذي يفحص القوانين البرلمانية، حكمه في القانون المثير للجدل.

وفى إيران، تستطيع الفتاة أن تتزوج في سن الثالثة عشرة، لكن تظل في حاجة إلى إذن القاضي، وفى الوقت الحالي يحظر القانون الإيراني الزواج من الأطفال بالتبني تحت أي ظرف.

وكالات

تعليقات

عن taieb

شاهد أيضاً

العقوبات البديلة في تونس: جناحا العدالة في قفص الاتهام والإرادة السياسية ووعي المجتمع في الميزان

تقرير هدى القرماني  هذا التقرير من ضمن سلسلة تقارير أنجزت حول موضوع العقوبات البديلة في …