أكّد رئيس الجمهورية، قيس سعيد لدى استقباله، الثلاثاء بقصر قرطاج، عصمان ديون، نائب رئيس مجموعة البنك العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على “توجّهات الدولة التونسية في المجال الاجتماعي وخاصة في قطاعات الصحة والتعليم والنقل والضمان الاجتماعي”، وعلى “أن آفاق التعاون بين تونس ومجموعة البنك العالمي يجب أن تتنزّل في إطار اختيارات الشعب التونسي لا في إطار الإملاءات المرفوضة لصندوق النقد الدولي”.
وأشار سعيد، وفق بلاغ نشرته رئاسة الجمهورية، إلى أن العالم اليوم يشهد تحوّلات كبرى ومعقّدة تستدعي اعتماد مقاربات اقتصادية بمفاهيم وطرق جديدة تختصر المسافة في التاريخ وتقطع مع ممارسات سابقة أثبتت التجارب محدوديتها وفشلها، وتضع ضمن أولى أولوياتها البعد الاجتماعي حتى يظلّ الإنسان محور العمل الاقتصادي والتنموي وجوهره.
وكان رئيس الجمهورية ذكّر، في بداية هذا اللقاء، بعلاقات التعاون المتينة القائمة بين تونس ومجموعة البنك العالمي منذ أكثر من 70 سنة، وخاصة مع المؤسسة الدولية للتنمية، والتي أثمرت تمويل العديد من المشاريع والبرامج التنموية الناجحة في عدّة ميادين خاصة في مجال التعليم.
وقال ديون، من جهته، في تصريح ادلى به عقب المقابلة، ان اللقاء مع رئيس الجمهورية اتاح التحاور بشان العقد الاجتماعي وآليات التقدم في ما يهم مجمل الملفات التي من شانها مزيد تحسين الوضعية الاقتصادية والاجتماعية لكافة التونسيين، على غرار التشغيل والانتعاش الاقتصادي والصحة والتعليم والتغطية الاجتماعية علاوة على تاثيرات التغيرات المناخية.
وابرز ضرورة التفكير المشترك في مفاهيم جديدة ومقاربات ديناميكية ومجدّدة تمكن من احداث تغيير في مجمل الاقتصاد التونسي متابعا في سياق متصل بقوله: “نؤمن بشكل راسخ بامكانيات تونس وفي مستقبل مشرق وافضل لكافة التونسيين”.
واعرب ديون على صعيد اخر “عن استعداد مؤسسته لمزيد التعاون مع تونس طبقا لاهدافها”.