أعلن رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، اليوم السبت 22 فيفري 2020 أنّ حزب قلب تونس خارج الحكومة بخيار من الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة الياس الفخفاخ في حين أنّ خيار حركة النهضة يتجه نحو مزيد التوسّع.
وبيّن الغنوشي على هامش حضوره ندوة رؤساء المكاتب الجهوية لحركة النهضة بأحد نزل سوسة أنّ المجال مازال مفتوحا لتوسيع قاعدة الحكم وتمتين الحزام السياسي لهذه الحكومة خاصة ونحن نواجه تحديات عدّة اقتصادية وأمنية وسياسية واجتماعية.
وتابع نحتاج الى صفّ موحّد ولا نحتاج الى تقسيم المشهد السياسي الى سلطة ومعارضة وتقسيم التونسيين الى ثوري وغير ثوري.
وردّا على من يريد اقصاء النهضة أكّد الغنوشي على أنه “لا يمكن لأيّ طرف أن يرسي حكومة دون النهضة، فالنهضة لم تكن يوما بقوّة اليوم فلا الفخفاخ ولا من سماها بـ ” الجهة الأخرى” لو صحّ حسب قوله أنّ هناك ثورويين أن يشكّل حكومة دون النهضة”.
وأشار الغنوشي الى أنّ الحركة تحتلّ الآن مكان الوسط وأنّها “أين تميل ترجّح الكفة” كما جاء على لسانه.
ولفت الغنوشي الى أنّ استكمال البناء الديمقراطي وانشاء محكمة دستورية يتطلب وحدة الصفّ ولا يمكن لهذه الأخيرة وللقوانين الدستورية أن تمرّ الا بأغلبية معززة بالثلثين وهذا لا يمكن أن يتمّ دون حزب قلب تونس وكتلتي الإصلاح الوطني والمستقبل وفق قوله.
لذلك يقول لا بدّ من التوافق ولا بدّ أن يكون قلب تونس ضمن الفريق المصوّت للحكومة المقترحة وضمن الفريق الحكومي.
ومعلقا على تمثيلية المرأة في تشكيلة الحكومة المقترحة قال الغنوشي أنها دون المطلوب مضيفا نتمنى أن تكون أفضل وسنعمل على ذلك.
وشدّد على أنّ المرأة عنصر أساسي في الإدارة التونسية ويمكن أن تكون حاضرة في المناصب العليا للدولة.