وأظهر تقييم شامل للأمن الغذائي وهشاشة الأوضاع، أعده برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة خواتيم مايو الماضي مواجهة 15 مليون سوداني حالياً انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي.

وتوقعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، في مارس 2022، أن يواجه 18 مليون سوداني الجوع الحاد بحلول سبتمبر المقبل، بسبب قلة المحاصيل التي أثرت سلبًا على توفر الغذاء وفرص كسب العيش.

وقالت مسؤول التغذية في اليونسيف مكتب السودان رشا على أن أحدث إحصائيات بشأن أوضاع الطفولة في السودان أشارت لوجود أكثر من 3 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية و650 ألف يعانون من سوء التغذية الوخيم يمكن أن يفقدوا حياتهم ما لم يتلقوا العلاج.

أما خارطة الولايات الأكثر تأثرا فهي الولايات الشرقية كالبحر الأحمر وكسلا، فيما تتفاوت نسبة المعاناة في كسلا من ممنطقة لأخرى.

وعزت المنظمة انتشار سوء التغذية إلى موجة الجفاف وعدم وصول الغذاء للسكان قبل حلول موسم الأمطار.

ويقول أحمد عمر علي، وهو مساعد طبي في مركز تلكوك بولاية كسلا أن مركزه يستقبل بشكل يومي حالات لأطفال يعانون سوء تغذية بالإضافة إلى الأنيميا خاصة وسط السكان القادمين من قرى كركوك وباشميت وعلبناج.

وأشار إلى أن الجفاف وعدم الغذاء الكافي من الألبان يسببان أمراضا عديدة كالالتهابات والملاريا والإسهالات المائية وأكد أن زواج القاصرات أسهم في وجود أطفال يعانون من مشاكل صحية عديدة.

بدورها، تقول فاطمة محمد علي، وهي متخصصة تغذية في مركز تلكوك، إلى أن عدم التنوع في المغذيات يسبب سوء التغذية للأطفال، بالإضافة إلى مشاكل زواج القاصرات، وأوضحت بأن المركز يقوم بدور التوعية للنساء المرضعات والحوامل.

وفي الثلاثين عامًا الماضية، تزايدت معدلات سوء التغذية ولم تتحسن في السودان حيث ما يزال هناك عدد من الأطفال الذين يعانون من التقزم والهزال خاصة في إقليم دارفور الذي عانى من صراعات مسلحة إستمرت لنحو عشر أعوام.

سكاي نيوز