شبكة العمل المناخي في العالم العربي تدعو الدول إلى إعلان حالة الطوارئ المناخية

 دعت شبكة العمل المناخي في العالم العربي ممثلي حكومات دول العالم وقاداتها إلى “اتخاذ إجراءات عاجلة وآنية وإعلان حالة الطوارئ المناخية، انطلاقا من الحفاظ على حياة الانسان والأرض بمختلف مكوناتها من الآثار الخطيرة والكوارث الناجمة عن الاحتباس الحراري”.

وشددت رئيسة الشبكة هلا مراد، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 25)، في مدينة مدريد الاسبانية، من 2 إلى 13 ديسمبر 2019،على أن “تقدم العمل المناخي مرتبط بايجاد آليات رقابة ومحاسبة على القرارات التي تصادق عليها الدول خلال القمة لمواجهة آثار الاحتباس الحراري بشكل فعلي”.

وأضافت أن “التأثيرات المباشرة للتغيرات المناخية تنعكس سلبا على وضعية حقوق الانسان في العالم والعدالة الاجتماعية المتعلقة خاصة بالأمن والموارد الطبيعية (المياه والغذاء) وحرية التعبير لمنظمات المجتمع المدني البيئية”.

وتابعت قولها أنه “لايجب تهميش الفئات الهشة والمجتمعات المحلية والنساء لدى الحديث عن آثار التغيرات المناخية، باعتبارهم الأكثر عرضة للتهديدات، والقدرة أحيانا على ايجاد البدائل والحلول لتجنب المخاطر بالاعتماد على خبراتهم الميدانية والتقليدية”.

وأضافت “علينا تشريكهم بطريقة فعالة في خطط العمل المناخي، والابتعاد عن دورهم الشكلي في التقارير المحلية والدولية أو من خلال بعض البرامج العابرة”.

ويهدف مؤتمر مدريد الى حشد بلدان العالم للتباحث في سبل تعزيز تنفيذ اتفاق باريس للمناخ، في الوقت الذي تزداد فيه حالة المناخ سوءا وبشكل يومي وفق البيانات الأخيرة، والتي تؤثر على حياة الناس في كل مكان سواء كان ذلك بسبب الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة أو زيادة منسوب التلوث في الهواء أو حرائق الغابات أو تواتر حدوث الفيضانات والجفاف.

وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة شبكة العمل المناخي في العالم العربي، حمزة ودغيري، قائلا “يواجه العالم حاليا حقيقتين تتمثل الأولى في عدم تقلص غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، رغم جميع الالتزامات بموجب اتفاق باريس بشأن التغيرات المناخية، وثانيا زيادة الوعي العام، وهذا ما يفسر خروج الملايين من سكان العالم للاحتجاج في الشوارع والمطالبة بالعدالة الاجتماعية نظرا لغياب اجراءات حكومية جذرية تعالج القضايا البيئية الطارئة”.

وأفاد ودغيري أن “العالم يعيش اليوم فوضى مناخية حقيقة وانقلابات يصعب معالجتها في النظم البيئية الطبيعية”، مشيرا الى وجود أدلة على أن الاحتباس الحراري يزيد من حدة الظواهر المناخية المتطرفة.

وأكد أن “ناقوس الخطر دق بالمنطقة العربية الأقل مسؤولية، والتي تعيش احداثا غير مسبوقة من الفيضانات والجفاف وارتفاع درجات الحرارة”، مما يستدعي حلولا ملموسة وذات مصداقية”.

وأعرب عن أمله في “أن يستجيب مؤتمر الأطراف (كوب 25) لحالة الطوارئ المناخية عبر ثلاث ركائز تشمل معالجة الآثار المناخي وإعلاء سقف “الطموح المناخي” وتوفير الدعم للعمل المناخي”.

وتعتبر شبكة العمل المناخي في العالم العربي جزء من شبكة العمل المناخي العالمية التي تضم ما يزيد عن 900 عضو في نحو 90 بلدا.

وتم انشاء هذه الشبكة لتمكين المجتمع المدني والمجموعات البعيدة جغرافيا من تبادل المعرفة والتعاون في المجالات ذات الإهتمام المشترك والتقدم في برنامج الطاقة المتجددة قصد تعزيز القدرات لدفع السياسات بشكل فعال وتغيير الأفكار السائدة للتقدم في مجال العمل المناخي.

كما تركز الشبكة أيضا على المجالات التي تتعلق بحماية المنطقة من ندرة المياه والتغيرات المناخية وانعدام الأمن الغذائي.

وات

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

حاول طعن أستاذه بآلة حادة داخل القسم: “إيقاف التلميذ المعتدي والمربي لم يصب بأضرار”

نفى المندوب الجهوي للتربية بالقيروان، محرز نجيب بن حميدة، ما يتداول حول إصابة الأستاذ الذي …