حمدين صباحي: نعيش مرحلة انتقال صعبة والأفضل أن يبقى السيسي ” بطلا شعبيّا “

أكد حمدين صباحي، مؤسس “التيار الشعبي المصري” في حوار خاص مع الميادينإن “مصر تعبر مرحلة انتقال صعبة، لكنها قادرة عليها“.

واعتبر أنه من الأفضل لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ألاّ يترشح للرئاسة، ووصفه بـ”شبيه عبد الناصر“.

وأضاف صباحي، “اإنّ لجيش أدّى واجبه الوطني، والصحيح أن يبقى الجيش حامياً لا حاكماً، والأفضل للثورة أن تقدم مرشحها وتتوافق عليه، والأفضل للسيسي أن يبقى في مكانته كبطل شعبي دون الدخول في معترك الحكم، ودون الدخول في تنازع سيطال شخصه“.

وأضاف انه “لو قرر السيسي أنّ يخلع بدلته ويترشح للانتخابات فأعتقد أنه سيحظى بدعم شعبي واسع جداً، لكنه يقول حتى هذه اللحظة إنه لن يترشح للرئاسة، وهو يتعرّض لضغوط شعبية قد يستجيب أو لا يستجيب لها“.

وفي حديثه الخاص معالميادين، دعا مؤسس “التيار الشعبي المصري” قطر إلى الاعتذار للشعب المصري، “لأنها أخطأت في حقّ مصر”، حسب قوله، مؤكدًا أن “الجيش المصري ينطق بما يريده الشعب المصري”. كما تطرّق معلقاً على الدور القطري في التعامل مع المشهد السياسي لمصر، بالقول “إن الدور القطري في مصر مستهجن ومستنكر شعبياً، ولا يجوز لدولة عربية أن تلعب دوراً يتحدى إرادة الشعب المصري، ونحن تفهمنا أن تدعم قطر حكم الإخوان، والشعب يشعر بأنه لا يجوز لدول عربية صغيرة بهذا الحد  أنّ تلعب دورًا أكبر منها”. وتابع إن “قطر أخطأت في حق مصر وعليها أن تصحح موقفها وتعتذر للشعب المصري”، معتبراً أن هناك مخططات لتفكيك سيناء مثلما حدث في اتفاقية “سايكس بيكو“.

وأكد صباحي أن هناك “ثورة تريد أن تحقق أهداف ثورة 25كانون الثاني/ يناير وتصحيح مسارها وتقويمها في 30حزيران/ يونيو”، معلّقاً على تدخل تركيا في الشأن المصري، بقوله: “إن تركيا ظنّت أو طمحت في لعب دور القطب القائد في المنطقة، وظنّت أنها قادرة على إدارة الأمة العربية من قلب الأمة العربية، وربما تستعيد أحلاماً قديمة عفى عليها الزمن لإعادة إنتاج دولة الخلافة وهذا غير صحيح“.

وبينما أثنى على دور دول خليجية في دعم مصر خلال الفترة الراهنة، أوضح انه: “يوجد دور خليجي تلعب فيه السعودية والإمارات دوراً رئيسياً، وهذا الدور كان له أثر حاسم في دعم قرار الشعب المصري وفي تمكين الشعب المصري ضد الضغوط الأميركية”، كما أشاد بدور كل من الكويت والبحرين والأردن في دعم الشعب المصري.

واعتبر صباحي أن الرئيس المعزول محمد مرسي، انتهج نفس سياسات الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، رغم قيام المصريّين بثورة على نظام الأخير. وأوضح قائلاً “نحن بلد قام بالثورة، لأن عنده مطالب واضحة، ولأن أغلبيته تعيش على حدّ الفقر أو على حافته، والثروة منهوبة ونخبة ضيقة تحتكر الثروة والسلطة، وهناك انحدار غير مقبول في دور مصر في محيطها العربي والإقليمي، والمصريون اكتشفوا أن مرسي ينتهج نفس سياسات مبارك الاقتصادية والاجتماعية“.

وأضاف لقد “أسقطنا رأس نظام مبارك واستمر النظام بسياساته برأس جديد متمثلة في مرسي، وكنا على استعداد لإعطاء الإخوان وقتاً أطول لو ساروا في الاتجاه الصحيح“.

وتابع صباحي معتبراً أن “الجيش المصري مؤسسة بالغة التماسك، ومرسي أراد توريطه في سورية، والجيش في مصر مؤسسة وطنية بامتياز، وهذا هو جيش حرب أكتوبر، وهو الجيش الذي أنبت زعيم الفلاحين والزعيم جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك“.

واعتبر أن مصر والسعودية أولى الدول التي ستدفع ثمن تقسيم سورية، مضيفاً إن “الصراع في سورية أكبر من أن يكون صراعاً على سلطة الحكم”، وأن “السيناريو السوري كان معداً لمصر”، معتبراً أن “سورية بما شهدته من تدخّل تركي كانت مساحة لاقتتال إقليمي على حساب الدمّ السوري“.

وأضاف المرشح السابق للرئاسة المصرية “أنا ضد أي عدوان أجنبي على سورية، ومع إعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة معها، ومع عودتها للجماعة العربية”، مؤكداً أن سورية “تحتاج إلى حوار وطني لحل أزمتها السياسية، ونريد لسورية أن تصحح مسارها، لأن هناك أخطاء حقيقية ارتكبها النظام ويجب محاسبته عليها، ولا نريد الانتصار لعدوان أجنبي أو لنظام يقمع شعبه“.

وفي حين أكدّ احترامه لـ”حزب الله اللبناني كظهير للمقاومة”، حسب تعبيره، تمنى أن تكون حركة المقاومة الإسلامية، “حماس”، غير متورطة فيما يوجّه إليها من اتهامات بشأن تدخلها في مصر، مطالبًا إياها بألاّ تستعدي مصر.

وأبدى صباحي ترحيبه بمشاركة من يحترم إرادة الشعب المصري ويعمل على وقف العنف في البلاد، للمشاركة في المشهد السياسي، وأكد موافقته على ضرورة حظر تأسيس الأحزاب على أساس ديني. مضيفاً أنّ “الجيش في 30 حزيران/ يونيو لم يقم بانقلاب عسكري، بل انحاز لمطلب الشعب بنفس سيناريو 25 كانون الثاني/ يناير“.

وبسؤاله عن معاهدة “كامب ديفيد”، ومصيرها في حال وصوله إلى الحكم، أجاب أنه يركّز على بناء مصر، موضحًاً “لا أريد الدخول في معارك لها كلفة اقتصادية ومالية بينما مطلوب أنني أحتشد لتعمير الصحراء وتطوير التعليم والصحة وتوفير حدّ أدنى للأجور، إذا قدّر وأسأل الله ألا يحملّني ما لا طاقة به، سألتزم بجدول الأعمال الذي طالب به الشعب في 25 كانون الثاني/ يناير، وسأقيس على ذلك فيما يتعلّق بالعلاقات الدولية، و”كامب ديفيد” لم تنقل إسرائيل من خانة العدو إلى خانة الصديق“.

المصدر:الميادين

تعليقات

عن taieb

شاهد أيضاً

مصير مجهول في انتظارهم.. اللاجئون السوريون مجددا في مرمى الحملات الانتخابية بتركيا

 تعيش السورية ميس (لاجئة لم تحصل على الجنسية التركية) توترا مضاعفا نتيجة تركيز خطاب المعارضة …