موقع بلادي نيوز
هدى القرماني
احتضن قسم العربية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة بالشراكة مع وحدة البحث “دراسات انشائية” ندوة علمية دولية بعنوان “خطاب الكذب” على مدى ثلاثة أيام ابتداء من الأربعاء 27 أكتوبر 2022.
وأفاد جميل بن علي، مدير قسم العربية بالكلية والمشرف العام على هذه الندوة، أنّ الهدف من هذا الملتقى دراسة خطاب الكذب وتفسير آلياته والمغالطات التي يقوم عليها مضيفا أنّ المداخلات، الممتدة على 8 جلسات علمية، ستشمل كل الخطابات تقريبا لأن الكذب ينتشر في الخطاب السياسي والاشهاري والإعلامي والديني والتجاري وغيره.
وتابع بالقول سنحاول من خلال هذه الندوة تفكيك بنية هذا الخطاب وأن نتساءل عن استراتيجيته وكيفية التحصين، كذوات إنسانية، من هذا الكذب، الذي ننظر إليه قيميا وأخلاقيا نظرة سلبية خاصة في ظلّ تحوّل المواطن إلى مستهلك.
واعتبر الأستاذ أنّ أولى الخطوات ترتكز على فهم الكذب لأنه منغرس في حياتنا الاجتماعية والثقافية والسياسية ولا يمكن أن نحي دون كذب على حدّ قوله شريطة أن نكون على وعي به وبهذه الاستراتيجيات والمغالطات التي تمثل في جميع الخطابات كي نتفهمها ونتقبلها، وهو ما تطرحه هذه الندوة وفق تصريحه.
وإضافة إلى فهم خطاب الكذب ومقارنته بالصدق تهدف هذه المداخلات وفقا لذات المصدر إلى البحث في آثاره وفاعليته سواء كانت سلبية أو إيجابية بالنسبة للفرد وللجماعة.
وأشار محدثنا إلى أنه سيقع إهداء أعمال هذه الندوة إلى الأستاذ عبد العزيز شبيل باعتباره أستاذا مؤسسا لهذا القسم وفاعلا في هذه الكلية مضيفا أنها سنة حميدة اعتاد قسم العربية على فعلها حسب قوله.
وأردف بالقول “أردنا أن نجمع بين ما هو علمي معرفي وما هو إنساني لأنه لا يمكن للعلم أن يستقيم من غير البعد الإنساني الأخلاقي” حسب تعبيره.
من جانبه اعتبر الأستاذ عبد العزيز شبيل هذا التكريم حركة نبيلة من زملائه في الكلية راجيا أن يصبح التكريم سنة حميدة في كل المؤسسات والجامعات والمعاهد لأنه يحافظ على الصلة الروحية التي تجمع من يعملون معا في نفس المجال.
وكان الأستاذ شبيل قد افتتح الندوة بمداخلة بعنوان ” في وجوه الكذب المتعددة” ألقى من خلالها نظرة شاملة على جوانب الكذب وبيّن في نهاية الأمر أن لا وجود للصدق إلّا بوجود الكذب الذي هو ظاهرة تتصل بالإنسان حسب رأيه.
وقسّم شبيل الكذب إلى كذب مقصود مثلما هو موجود في الأدب والفن والسينما والمسرح وكذب غير مقصود أو عن حسن نية والذي تفرضه علينا القواعد الاجتماعية من نوع إجازة الكذب في المصالح.
