محمود عباس يدعو إلى انتخابات فلسطينية عامّة وحركة حماس ترحّب

دعت الرئاسة الفلسطينية الجمعة إلى تنظيم انتخابات عامّة في الأشهر القليلة المقبلة، في حدث هو الأول منذ نحو 15 عاماً ويأتي في ظل تقارب شهدته الأشهر الأخيرة بين حركتي فتح وحماس التي سارعت إلى الترحيب.

وأقيمت آخر انتخابات رئاسية في جانفي 2005 والتشريعية بعد عام من ذلك وفازت بها حماس.

وأجريت عدة انتخابات محلية منذ 2005 ولكن فقط في الضفة الغربية المحتلة ومن دون مشاركة حماس وفصائل أخرى.

ويعيش نحو مليوني فلسطيني في قطاع غزة وسط حصار إسرائيلي، فيما يقطن الضفة الغربية أكثر من 2,8 مليون فلسطيني إضافة إلى ما يقرب من 450 ألف مستوطن إسرائيلي.

وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” مساء الجمعة إصدار رئيس السلطة محمود عباس “مرسوما رئاسيا بشأن إجراء الانتخابات العامة” على “ثلاث مراحل”.

وقالت “وفا” إنّ الانتخابات التشريعية ستقام في 22 ماي والرئاسية في 31 جويلية، على أن يتم في 31 أوت استكمال انتخابات المجلس الوطني الذي يضم أكثر من 700 عضو ويمثّل “السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده”، وفق تعريفه.

وكانت حركتا حماس وفتح اتفقتا نهاية الصيف على تنظيم انتخابات في غضون ستة أشهر، في خطوة برزت في سياق جهود فسلطينية-فلسطينية “لمواجهة” تطبيع العلاقات بين اسرائيل ودول عربية.

غير أن إعلان السلطة الفلسطينية عودة التنسيق مع الجانب الاسرائيلي في نوفمبر دفع حماس نحو توجيه انتقادات للسلطة، واصفة قرارها بأنّه “طعنة للجهود الوطنية نحو بناء شراكة (…) لمواجهة الاحتلال والضم والتطبيع وصفقة القرن (خطة السلام الأميركية)”.

وفي بداية الشهر الجاري، قالت الحركة الإسلامية إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية تلقى رسالة خطية من محمود عباس رحب خلالها بموقف الحركة من استئناف الطرفين للحوار تمهيدا لإجراء الانتخابات.

وسارعت حماس الجمعة إلى الترحيب، مؤكدة في بيان “الحرص الشديد على إنجاح هذا الاستحقاق”.

كما دعت إلى “تهيئة المناخ لانتخابات حرة نزيهة (…) مع ضرورة المضي دون تردد في استكمال العملية الانتخابية كاملةً في القدس والداخل والخارج وصولاً إلى إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني والاتفاق على استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الاحتلال”.

ولم يتضح على الفور إذا ما ستسمح إسرائيل التي تحتل القدس الشرقية، لسكان هذه المدينة بالتصويت.

وأضافت “وفا” أنّ صدور المرسوم الرئاسي جاء عقب استقبال عباس رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.

وكالات

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

الجيش الإسرائيلي: الهجوم الإيراني فشل ولم يحقق أهدافه

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي اليوم الأحد إن الهجوم الإيراني فشل ولم يحقق أهدافه. …