مشكل النقل بالقلعة الصغرى: مواطنون يشتكون وسائقون يتعنّتون..والبلدية تتدخّل

هدى القرماني

نظمت بلدية القلعة الصغرى اليوم الجمعة 17 جانفي 2020 اجتماعا ضمّ أعضاء من المجلس البلدي وكل من معتمد الجهة وممثلة عن الإدارة الجهوية للنقل بسوسة وممثل عن شرطة المرور وممثلين عن نقابة النقل الجماعي على المستويين الجهوي والمحلي وعدد من السائقين لمناقشة مشكل النقل بالجهة.

وتمّ خلال الاجتماع تقديم المقترحات الممكنة من أجل إيجاد الحلول المناسبة أمام تعنّت سائقي التاكسي الجماعي خاصة في أوقات الذروة ورفض أغلبهم الالتزام بالخطّ المنصوص عليه بالرخصة وهو القلعة الصغرى- سهلول- سوسة والاقتصار على خط القلعة الصغرى – سهلول دون الوصول الى مدينة سوسة.

وأشارت رئيسة البلدية سميحة بوراوي الى أنّ هذا الاجتماع يأتي في إطار حرص البلدية على مصلحة المواطن خاصة إثر عديد التشكيات والتذمّر الكبير من قبل المواطنين الذين يجدون يوميا صعوبة في التنقل في اتّجاه سوسة وأصبحوا يحمّلون البلدية جزء من المسؤولية وفق قولها.

وأضافت بوراوي ” أردنا إيجاد حلّ أو حتى جزء من الحلّ وقدمنا مقترح الفصل بين الرخص ليكون هنالك خط يربط بين القلعة الصغرى – سوسة وآخر بين القلعة الصغرى – سهلول الا انّ هذا المقترح لقي رفضا كبيرا من أصحاب المهنة ونقابة التاكسي الجماعي مشيرة الا أنّ رئيس الغرفة النقابية تعهّد بإعادة طرح هذا المقترح على المهنيين في اجتماع لهم الأسبوع القادم”.

أما المقترح الثاني وفقا لرئيسة البلدية ومختلف أعضاء المجلس البلدي الحاضرين خلال الجلسة فهو الذهاب الى تطبيق القانون بصرامة خدمة لمصلحة المواطن.

وكانت عديد الجلسات قد عقدت في هذا الإطار وعديد المقترحات قد تقدمت لتنظيم القطاع لكنها لم تجد صدى ولا تطبيقا على أرض الواقع.

وافاد محمد صالح الباش رئيس غرفة التاكسي الجماعي بسوسة بأنّ هذا الاشكال ظهر منذ فترة واعتبر أنّ تعريفة النقل المعتمدة لا تتماشى والمسافة المفترضة الرابطة بين القلعة الصغرى- سوسة عبر سهلول والتي تفوق حسب قوله التسع كيلومترات.

وأضاف أنّ عدّة اجتماعات عقدت لفضّ الاشكال ولكن دون جدوى معتبرا الزيادة في عدد الرخص ليست بالحلّ.

وأفاد الباش أنّ 4 رخص جديدة ستسند قريبا لفائدة الخط القلعة الصغرى-سوسة ورخصتين لفائدة الخط القلعة الصغرى- سهلول.

ورأى أعضاء المجلس البلدي أنّ 4 رخص فقط لا تكفي لحلّ الاشكال المتعلق بالخط القلعة الصغرى-سوسة مطالبين بتكثيف عدد سيارات التاكسي في هذا الاتجاه خاصة في أوقات الذروة.

وتباينت مواقف السائقين الحاضرين بين مؤيّد لهذا المقترح وبين مطالب لتطبيق القانون وايصال الراكبين الى محطة باب بحر سوسة مرورا بسهلول مع الزيادة في التعريفة المعتمدة لتتحوّل من 700مي الى 1د.

وهو ما جعل رئيس الغرفة النقابية محمد صالح الباش يدعو الى عقد اجتماع الأسبوع القادم بأهل المهنة لإيجاد حلّ توافقي وتقديم مخرجات هذا الاجتماع لأعضاء المجلس البلدي في أقرب الآجال.

من جهته أكّد معتمد القلعة الصغرى ناصف العزوزي أنّ شركة النقل تعهدت بتأمين حافلتين في أوقات الذروة للتخفيف من مشكل طول انتظار الراكبين.

وشدّدت غادة بلعيد الممثلة عن الإدارة الجهوية للنقل على ضرورة التزام السائقين بالخط وفقا للقانون رافضة انتظار المواطنين في المحطة لمدة طويلة مشيرة الى أنّ محطة سهلول هي مجرد نقطة عبور لا يتوجّب الوقوف عندها باستثناء سيارات التاكسي التي تعتبر سهلول نهاية الخط بالنسبة إليها.

ولفتت بلعيد الى أن الإدارة الجهوية للنقل لطالما قامت بحملات مراقبة وتحسيس ورفعت عديد المخالفات المرتكبة من قبل السائقين وحمّلت المسؤولية أيضا للمواطن الذي يخضع لإرادة السائق المخالف للقانون.

وطالبت بلعيد في الأخير أعضاء المجلس البلدي بتحديد مسلك المرور المفترض سلكه للوصول الى مدينة سوسة.

يذكر أنّ القلعة الصغرى تتوفر بها 70 رخصة تاكسي جماعي 62 منهم مخصّصة للخطّ القلعة الصغرى- سوسة و8 رخص لفائدة الخط القلعة الصغرى-سهلول.

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

تركيبة المجلس الوطني للجهات والأقاليم ومهامه وأهم مراحل تركيزه

يعقد المجلس الوطني للجهات والأقاليم، غدا الجمعة، جلسته الافتتاحية تطبيقا للأمر الرئاسي عدد 196 لسنة …