موقع بلادي نيوز
أعلنت السفارة الليبية في العاصمة المصرية القاهرة تعليق جميع أعمالها ابتداء من اليوم الأحد، لأسباب أمنية.
وقالت السفارة الليبية في بيان صحفي عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك : “سفارة دولة ليبيا بالقاهرة تعلن للسادة المواطنين الليبيين المقيمين والجالية الليبية بجمهورية مصر العربية الشقيقة أنها علقت العمل بالسفارة لظروف أمنية، وذلك اعتبارا من يوم الأحد الموافق 15 ديسمبر 2019 وحتى إشعار آخر”.
ولم يقدم البيان أسبابا حول ذلك، غير أنه جاء بعد 4 أيام من نشر الصفحة ذاتها، تأكيدا من السفارة بشأن استمرارها في تقديم كافة الخدمات، نافية أي توقف،
وكانت البعثة الدبلوماسية الليبية العاملة في مصر وكافة الملحقيات الدبلوماسية التابعة لها، أعلنت انشقاقها عن حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج وانحيازها التام للجيش والبرلمان الليبي.
وأصدرت البعثة بياناً، مساء الجمعة، أكدت فيه أن طاقمها بدءاً من السفير والقائم بالأعمال والقنصل والملحقيات العاملة بالسفارة، لا يعترفون بحكومة الوفاق بعد توقيعها اتفاقيات غير معترف بها مع الجانب التركي، داعية البعثات الدبلوماسية الليبية في العالم للانشقاق عن حكومة السراج وفك ارتباطها بها بسبب دعمها للإرهاب وتفريطها في حقوق الشعب الليبي.
يذكر أن الجيش الليبي كان قد أعلن، مساء الخميس، ساعة الصفر لتحرير العاصمة طرابلس، وتطهيرها من بقايا ميليشيات الإرهاب والتطرف.
كما أعلن مساء الجمعة أن قواته الجوية دمّرت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر التركية ومواقع لتخزين الطائرات المسيرة والمعدات العسكرية، خلال قصف جوّي على الكلية الجوية بمصراتة.
يأتي ذلك بعد أيام من الإعلان عن توقيع حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج مذكرتي تفاهم أمنية وبحرية مع تركيا.
وتقدم البرلمان الليبي بمذكرات للجامعة العربية والأمم المتحدة وكافة المنظمات الإقليمية لإلغاء وإبطال الاتفاقية وسحب الاعتراف الأممي بحكومة السراج.
في سياق آخر، انتقد عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا (مقره طرابلس)، أمس السبت، تصريحات رئيس البرلمان المصري حول اعتبار القاهرة مجلس النواب الليبي الذي يتخذ من طبرق مقرا له ويترأسه، عقيلة صالح، (ويدعمه المشير خليفة حفتر) الممثل الشرعي الوحيد لليبيا، مؤكدا أن مصر تريد أن تمارس ما وصفه بـ”الوصاية على ليبيا”.
وقال بلقاسم عبد القادر دبرز، عضو المجلس : “دولة مصر للأسف تريد ممارسة دور الهيمنة والوصاية علينا من خلال الانقلابات العسكرية، وهذا ما لن نسمح به أبدا”.
وكالات
