أكدت زوجة الفقيد رضا بوزيان في تصريح لبلادي نيوز، مساء اليوم الأربعاء، أن زوجها قد شارك في مظاهرة يوم 14 جانفي بالعاصمة وأن أخباره إنقطعت منذ ذلك اليوم.
وأضافت أنّ العائلة حاولت منذ ذلك التاريخ البحث عنه بالمستشفيات ومراكز الأمن لكن دون جدوى ليستفيق أفراد أسرته اليوم على خبر وفاته بأحد مستشفيات العاصمة.
وأشارت محدثتنا بأن الفقيد أب لثلاثة أطفال وأنه لا يعاني من أية أمراض.
يذكر أنّ “مواطنون ضدّ الانقلاب” نشروا صباح اليوم خبرا على صفحتهم الرسمية مفاده وفاة أحد المشاركين في مظاهرات 14 جانفي في أحد المستشفيات بالعاصمة بعد تعرضه لإصابات خطيرة جرّاء العنف المفرط الذي مورس على المتظاهرين.
كما نعت حركة النهضة في بلاغ لها الفقيد، وهو أحد منخريطيها، محملة رئيس الجمهورية قيس سعيد المسؤولية الكاملة عن قتل رضا بوزيان نتيجة السياسات التي انتهجها منذ إجراءات 25 جويلية وخطابات التحريض والتعليمات باستخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين كما جاء في نص البلاغ.
وطالبت بإقالة وزير الداخلية توفيق شرف الدين باعتباره المسؤول المباشر عن العنف الذي سلّط على المتظاهرين السلميين في عدة محطات وعمليات الاختطاف والاحتجاز القسري خارج القانون مؤكدة تمسُّكها بالتّتَبُع القانوني لكل المتورّطين في هذه الجريمة الشنيعة ووقوفها إلى جانب عائلة الفقيد في مسار المطالبة بحقوقه ومحاسبة الجناة وفقا لنفس البلاغ.
هذا وأفاد مكتب الإتصال بالمحكمة الابتدائية بتونس، اليوم الأربعاء، بأن النيابة العمومية لدى المحكمة الابتدائية بتونس، تلقّت بتاريخ 19 جانفي 2022، إعلاما صادرا عن أعوان مركز الأمن بسيدي البشير بالعاصمة، مفاده أنه تم إخطارهم من طرف إدارة مستشفى الحبيب ثامر، بوفاة شخص تم قبوله منذ يوم 14 جانفي 2022″.
وأوضح مكتب الاتصال بالمحكمة الابتدائية، وفق ما جاء في بلاغ صادر عنه، أن « التحريات الأولية بيّنت أن إحدى سيارات الحماية المدنية، نقلت بتاريخ 14 جانفي 2022 شخصا عُثر عليه بحالة إغماء، قرب قصر المؤتمرات (وسط العاصمة)، إلى مستشفى الحبيب ثامر.
وأضاف البلاغ، أنه ومن خلال « المعاينة المجراة من طرف ممثل النيابة العمومية، تبيّن أن المتوفّي لم يكن يحمل أية آثار عنف ظاهرة وقد تم فتح بحث في الغرض وأذن بعرض جثة الهالك على قسم الطب الشرعي ».