وجه وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمارد اليوم الخميس، أثناء لقاء جمعه اليوم بمقر الوزارة، مع عدد من سفراء الدول الفرنكوفونية المعتمدين بتونس، رسائل للسفراء وحثّهم على ابلاغها لعواصمهم، مجدّدا ادانة تونس الصارمة للاعتداءات غير المسبوقة المنتهكة للقانون الإنساني والمواثيق الدولية التي ما فتئ يقترفها الاحتلال.
وأكد الوزير، وفق بلاغ أصدرته الوزارة، موقف تونس المبدئي والثابت المناصر للقضية الفلسطينية العادلة ولحق الشعب الفلسطيني في استعادة أراضيه المحتلة، لاسيما مع تصاعد وتيرة العدوان الغاشم والممنهج على الشعب الفلسطيني الأعزل وسقوط آلاف الضحايا المدنيين بشكل غير مبرر وغير مشرف وغير أخلاقي في ظل صمت مطبق من المجموعة الدولية منها المنظمة الدولية للفرنكوفونية.
ودعا نبيل عمار المجتمع الدولي الى تحمّل مسؤولياته التاريخية للوقف الفوري للاعتداء الصارخ على الشعب الفلسطيني مؤكدا ضرورة التعاطي مع الوضع الراهن بمقاربة مختلفة والتعامل الجاد مع القضية الفلسطينية .
ونبه من أن العدوان المستفحل منذ 75 سنة والمتمادي إلى الآن بكل وحشية من شأنه اذكاء بؤر العنف والعنف المضاد والتطرف لدى الأجيال الناشئة وتهديد الأمن والسّلم على المستويين الإقليمي والدولي.
كما أوضح الوزير أن القضية الفلسطينية هي أساسا قضية استعمار وميز عنصري وانحياز للأطراف المؤثرة دوليا والمؤسسات الأممية، خاصة مجلس الأمن، للجانب الأقوى دون أي اعتبار للحقوق التاريخية وللمعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني، مؤكّدا أن التوازن الإقليمي غير قائم بالمرة وأن الاشتباك المتواصل في المنطقة غير متكافئ سياسيا وعسكريا واقتصاديا.
كما استعرض نبيل عمار أثناء اللقاء أبرز مخرجات القمة 18 للفرنكوفونية التي احتضنتها جزيرة جربة في 19 و20 نوفمبر 2022 وأهمّ المحطّات التحضيرية لأشغال الدورة 44 للمؤتمر الوزاري للفرنكوفونية التي ستلتئم يومي 4 و5 نوفمبر 2023 بالعاصمة الكامرونية ياوندي، والتي سيترأسها وزير الخارجية.
ومن جهتهم أكد السفراء، وفق ذات البلاغ، ضرورة مواصلة التحاور وتبادل وجهات النظر متعهدين بنقل رسائل تونس ر لعواصم بلدانهم.