بحث وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، اليوم الخميس 20 جويلية 2017 ببكين، خلال جلسة عمل مع الوزير- رئيس الهيئة الوطنية الصينية للسياحة لي جينزهاو، السبل الكفيلة بمزيد دعم الإقبال الصيني على الوجهة السياحية التونسية التّي تشهد نموا مطّردا منذ قرار إعفاء السياح الصينيين القادمين إلى تونس من التأشيرة.
وأفاد بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية بأن الجهيناوي دعا الهيئة الصينية إلى تشجيع وكالات الأسفار على مزيد برمجة السوق التونسية، حاثا المؤسسات الصّينية على الاستثمار في القطاع السياحي والاستفادة من الحوافز والامتيازات التي توفرها مجلة الاستثمارات الجديدة، لافتا إلى أن هذا القطاع يحظى بأولوية في إطار مشاريع المخطّط الخماسي 2016-2020.
من جهته، ثمّن الوزير الصيني قرار تونس إعفاء السياح الصينيين من التأشيرة، باعتباره حافزا هامّا لتشجيع الإقبال على السوق التونسية، مؤكّدا على توفّر فرص حقيقية لدفع الاستثمارات الصينية في مجالي السياحة والفندقة.
واتّفق الوزيران خلال اللقاء على جملة من المبادرات والاقتراحات تغطّي خاصّة التكوين والرسكلة والترويج، سيتمّ العمل على تنفيذها في إطار التعاون الثنائي.
من جهة أخرى، بحث السّيد خميس الجهيناوي في لقاء بمقرّ سفارة تونس ببيكين، مع نائب رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدّوليّة يين زونغهوا، السّبل الكفيلة باثراء التعاون القائم بين الهياكل التونسية والمجلس، في مجال دعم الاستثمار بتونس ودعم حضور المنتوج التونسي بالسوق الصينية بما يمكن من معالجة العجز التجاري مع الصّين.
وحثّ وزير الخارجية المجلس الصيني لتنمية التجارة الدّوليّة على تشجيع المؤسسات الصينية العمومية والخاصّة على الاستثمار بتونس والإقبال على المنتوجات التونسية بما يساعد على تقليص العجز التجاري، مستعرضا المزايا التي تتمتع بها تونس في هذا المجال وخصوصا اتفاقيات التجارة والتبادل الحرّ التي تربطها بعدّة بلدان وفضاءات اقتصادية كبرى أوروبية وإفريقية، بما يجعل منها قاعدة انطلاق للمؤسسات الصينية باتجاه هذه الأسواق.
ودعا خميّس الجهيناوي المجلس الصيني لتحسيس المؤسسات المنضوية صلبه بأهمية المشاركة في البعثة الاقتصادية المزمع تنظيمها بتونس بداية سنة 2018.
وأكّد يين زونغهوا حرص المجلس على دفع التعاون مع الهياكل والمؤسسات التونسية، مجدّدا الاستعداد لمساندة المشاركات التونسية في أهمّ التظاهرات الاقتصادية والتجارية بالصّين بما يكفل التعريف بالمتوج التونسي والترويج له.
وعبّر عن اهتمام المؤسسات الصّينية بالاستثمار الخّاصّ والمشاركة في انجاز المشاريع الكبرى في تونس، مفيدا بأنّ المجلس الصيني لتنمية التجارة الدّوليّة سيساهم في المجهودات الرّامية إلى التعريف بمناخ الاستثمار في تونس وتحقيق مشاريع شراكة.
وثمّن الجانبان في هذا الصّدد قرار إنشاء “مجلس الأعمال التونسي الصيني”، مؤكّدين على أهميته في دفع التعاون والشراكة الاقتصادية بين مؤسسات البلدين.