أكد القادة العرب المجتمعون في الدورة العادية ال29 للقمة العربية على مركزية القضية الفلسطينية وعلى بطلان وعدم شرعية القرار الامريكي بشأن اختيار القدس عاصمة لاسرائيل، وتعهدوا بالعمل على تقديم الدعم اللازم للقضية الفلسطينية.
وشدد القادة العرب في بيانهم الصادر في ختام قمتهم التي احتضنتها اليوم الأحد مدينة الظهران تحت عنوان “قمة القدس” على أمن العراق واستقراره وسلامة ووحدة اراضيه باعتبار ذلك حلقة مهمة في سلسلة منظومة الامن القومي العربي ، مؤكدين الدعم المطلق للعراق في جهوده للقضاء على العصابات الارهابية، كما أكدوا دعم الشرعية في اليمن .
وشددوا على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة الأخطار التي تواجه الدول العربية وتهدد أمنها واستقرارها، بالإضافة إلى دعم الاستراتيجيات لصيانة الأمن القومي العربي وعلى أهمية العمل على التصدي بحزم للتهديدات والتدخلات الإقليمية في الشؤون العربية.كما دعا البيان الختامي دول الجوار إلى الالتزام بسيادة الدول العربية.
وأكد القادة العرب في بيانهم على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك المبني على منهجية واضحة وأسس متينة تحمي الأمة العربية من الأخطار المحدقة بها وتصون الأمن والاستقرار، وتسهم في إعادة الأمل للشعوب العربية التي عانت من ويلات الربيع العربي وما تبعه من أحداث وتحولات.
وأدان البيان ما تعرضت له المملكة العربية السعودية من استهداف صاروخي لامنها من قبل ميليشيات الحوثي . كما اعرب القادة عن رفضهم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وأدانوا المحاولات العدوانية الرامية الى زعزعة الامن وبث النعرات الطائفية وتأجيج الصراعات المذهبية .
وأكدوا الحرص على بناء علاقات طبيعية تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون الايجابي مع دول الجوار العربي بما يكفل ارساء دعائم الأمن والسلام والاستقرار ودفع عجلة التنمية.
وشددوا على ضرورة ايجاد حل سياسي ينهي الازمة السورية، وعلى أهمية دعم المؤسسات الشرعية الليبية، على أساس الحوار الرباعي الذي استضافته جامعة الدول العربية بمشاركة الاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي والامم المتحدة لدعم التوصل الى اتفاق ينهي الازمة من خلال مصالحة وطنية ترتكز على اتفاق «الصخيرات» وتحفظ وحدة لليبيا وتماسك نسيجها المجتمعي.
وأكدوا الالتزام “بتهيئة الوسائل الممكنة وتكريس كافة الجهود اللازمة للقضاء على العصابات الارهابية وهزيمة الارهابيين في جميع ميادين المواجهة العسكرية والأمنية والفكرية، والاستمرار في محاربة الارهاب وازالة اسبابه والقضاء على داعميه ومنظميه ومموليه في الداخل والخارج كإيران واذرعها في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا، مؤملين وقوف العالم الحر لمساندتنا ودعمنا لننعم جميعاً بالسلام والامن والنماء”.
وأدان القادة العرب في بيانهم بشدة محاولات الربط بين الارهاب والاسلام، مطالبين المجتمع الدولي ممثلاً بالامم المتحدة باصدار تعريف موحد للارهاب.
وأعربوا في ختام بيانهم عن تقديرهم الجهود المبذولة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي خاصة ومجالس الجامعة العربية عامة في متابعة قرارات القمم لسابقة والعمل على تنفيذها بهدف تطوير التعاون الاقتصادي العربي، وزيادة التبادل التجاري وتدعيم وربط البنى التحت في مجالات النقل والطاقة، وتعزيز الاستثمارات العربية – العربية بما يحقق التنمية الاقتصادية والاقليمية ويوفر فرص العمل للشباب العربي.
وات