أكدت المديرة العامة للمرصد الوطني للامراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية، أنه لايمكن اعتبار الوضع الوبائي بالبلاد مستقرا إلا بعد مرور 40 يوما دون تسجيل حالات اصابة جديدة بفيروس كورونا، و ذلك خلال ندوة صحفية عقدتها اليوم الأربعاء بمقر وزارة الصحة بتونس العاصمة، لتسليط الضوء على تطورات الوضع الوبائي في البلاد ، بعد مرور ثلاثة أيام متتالية دون تسجيل إصابات جديدة بالفيروس.
وأوضحت بن علية أن استقرار الوضع الوبائي في علاقة بفيروس كورونا المستجد لا يرتبط بالوضع الداخلي بالبلاد وانما مربتط أيضا، بمدى الالتزام بالاجراءات المعلن عنها سابقا وأهمها التباعد الاجتماعي والتزام قواعد حفظ الصحة ومنها أساسا غسل الأيدي، وارتداء الكمامات، وكذلك بالوضع الوبائي في مختلف دول العالم، وستظل الحياة مقيدة بالتباعد الاجتماعي إلى حين ايجاد التلاقيح الناجعة والتي تتطلب ليس أقل من سنة والسيطرة على هذا الوباء عبر العالم.
وأكدت أن التجمعات تظل ممنوعة وحتى الزيارات العائلية غير محبذة، فهي تمثل مصدرا مباشرا في عودة انتقال العدوى وتفشي الفيروس مبينة أن الدخول في مرحلة الحجر الصحي الموجه، لا تعني البتة، العودة المباشرة إلى الحياة العادية وإنما تستوجب مواصلة التقيد بمقتضيات الحجر الصحي الشامل عدا بالنسبة للفئات المرخص لها بالعودة للعمل مع احترام كراس الشروط الموضوعة في الغرض بما تستوجبه من المحافظة على التباعد الاجتماعي وقواعد حفظ الصحة وارتداء الكمامات بما في ذلك قطاع النقل.
وحذرت بن علية من الوقوع في السيناريو اللبناني الذي استوجب العودة إلى الحجر الصحي الشامل بعد رفعه بسبب عديد الممارسات والتجمعات التي تسببت في عودة انتشار الفيروس بصفة سريعة ومباشرة وأكدت في هذا المضمار أن التنقل بين المدن سيظل خاضعا للترخيص بالنسبة للفئات المرخص لها بالعمل ولطلب خاص بالنسبة لغيرهم مؤكدة أن المعايدات غير محبذة في هذه الفترة لما من شأنه أن يساهم في عودة انتشار الفيروس وكذلك الشأن بالنسبة لصلاة العيد، موضحة أن هذه الأخيرة ستكون محور نقاش مع وزارة الشؤون الدينية لدراسة كل الجوانب المتعلقة بها والمخاطر التي قد تنجم عنها لإقرار القيام بها موضحة أن كل قرار يتم دراسة مخاطره وفوائده في علاقة بالوباء.
وشددت على أنه سيتم اخضاع كل من سيتنقل من جهات حمراء أي التي يرتفع فيها خطر انتقال العدوى وتتجاوز فيها نسبة حالات الاصابات النشيطة 5 من كل 100 ألف ساكن إلى جهات خضراء (تنعدم فيها حالات الاصابة النشيطة أي بنسبة 0 حالة لكل 100 ألف ساكن)، سيتم اخضاعه للحجر الصحي الاجباري توقيا من نقل العدوى في هذه المناطق ولاحظت أن ما تم تسجيله الى حد الآن من نتائج على مستوى السيطرة على الوباء، كان نتيجة تفاعل المواطنين مع اجراءات وزارة الصحة مشددة على ضرورة مواصلة دعمه والالتزام به مؤكدة في ردها على سؤال أحد الصحفيين حول تأثير عوامل الطقس في انتشار الفيروس، أن هناك عديد المعطيات العلمية المتعلقة بالفيروس وعوامل انتشاره ونجاعة الأدوية وحول اكتساب المناعة من عدمه لدى المصابين السابقين، لازالت غير معروفة لدى المجتمع العلمي والأطباء والباحثين والخبراء ولفتت المديرة العامة للمرصد الوطني للامراض الجديدة والمستجدة من ناحية أخرى إلى أن ماء البحر لا يمثل خطورة وانما التجمعات التي تحصل فيه أو على الشاطىء هي التي تبعث على التخوفات .
وات