طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية, أحمد أبو الغيط , كل من الامين العام للأمم المتحدة ومجلس الامن, بعدم الاستخفاف أو الاستهانة بالتصريح المتطرف للمسؤول الصهيوني الذي دعا لضرب قطاع غزة بقنبلة نووية وما يخفيه من نوايا إجرامية, معتبرا هذا التصريح, تهديدا مباشرا للسلم والأمن الدوليين.
جاء ذلك في خطابين وجههما السيد ابو الغيط لكل من الامين العام للأمم المتحدة والمندوب الدائم للصين, رئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة, وزانج هن, عبر فيهما عن قلقه البالغ إزاء التصريح الأخير للمسؤول الصهيوني الذي اعتبر أن إسقاط قنبلة ذرية على قطاع غزة هو أحد الاحتمالات التي يمكن النظر فيها في خضم العدوان الذي يشنه الاحتلال على 2.2 مليون فلسطيني في القطاع.
وقال المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية, جمال رشدي أن خطابي أبو الغيط حملا نقدا شديد اللهجة لتلك التصريحات, حيث أكد أن هذه اللغة الفاشية, بقدر ما قد تبدو جنونية, فإنها تكشف عن مستوى التطرف والتعصب لدى الاحتلال.
كما أوضح أنه في ظل تبني الاحتلال لمثل هذه الأوهام الأيديولوجية والكراهية المتأصلة, فليس من المستغرب أن نشهد مجازر مروعة ترتكب كل يوم بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة, مؤكدا أن الأمر لا يقتصر على اعتراف المسؤول الصهيوني بامتلاك الكيان الاحتلالي للسلاح النووي, وهو السر المكشوف الذي يتعارض مع القانون الدولي بشكل صارخ, بل تكشف هذه التصريحات أيضا عن النظرة العنصرية, والنوايا الخطيرة للاحتلال في الدعوة لاستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد الفلسطينيين كخيار استراتيجي والتحريض على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب.
وأضاف رشدي أن الخطابين تضمنا إشارة قوية إلى الموقف العربي الثابت بضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وضرورة تحقيق هذا الهدف في أقرب فرصة.
وناشد أبو الغيط الامين العام الاممي, ومن خلاله الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والوكالات الأممية والدولية, « بضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤوليته نحو سرعة وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة والضفة الغربية, ومحاسبة الاحتلال على كافة الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها », محذرا من أن السماح لهذه الحرب الظالمة بالاستمرار ولو ليوم واحد آخر سوف يزرع بذور الكراهية والتطرف في المنطقة لسنوات قادمة.
كما طالب رئيس مجلس الأمن, ومن خلاله الدول الأعضاء في مجلس الأمن, « بعدم الاستخفاف أو الاستهانة بالتصريح المتطرف وما يخفيه من نوايا إجرامية », مشيرا الى أن التهديد باستخدام السلاح النووي يشكل تهديدا مباشرا للسلم والأمن الدوليين, وأن على مجلس الأمن التعامل مع هذا الأمر بكل جدية.
وات