ما من شك أن كل مرحلة عمرية يمر بها الفرد لها ميزاتها الخاصة ولا سيما عند المرأة. فالعمر عندها ليس مجرد رقم يزداد بمرور السنوات وإنما مرحلة حياتية تتغير فيها ميولاتها واهتماماتها. ولعل فترة العشرينات أبرز الفترات التي تنمو فيها رغبات المرء وطموحاته وتتحدد فيها سمات شخصيته. فالفتاة في عمر العشرين خاصة يكثر اهتمامها بنفسها وبمحيطها .
إيمان مثال حي للفتاة العشرينية المليئة بالحياة. إعاقتها لم تشكل لها حاجز في حياتها بل على العكس فقد شكلت لها تحدي جعلها تقاوم وتتشبث بأحلامها وطموحاتها. تبلغ إيمان ثلاث وعشرين سنة، كرسيها المتحرك هو من يحملها أين ذهبت. ربما لم تتمكن من المشي على قدميها، لكنها تتمكن من المسير في طريق أحلامها. تحب الرسم وتعتبره موهبة ومتعة وتطمح أن تذهب في شغفها بعيدا.
في الحديث معها تشدك ابتسامتها الدائمة ووجهها البشوش الذي لم تكسره نظرة المجتمع، تتميز هذه الفتاة بروح جميلة ووجه ضحوك، مقبلة على الحياة ومحبة لها. فهي لا تريد أن تتخلى عن أي من تفاصيل الحياة ولا ترى في الإعاقة التي تحملها ضعفا أو قلة حيلة، ولا يمكن أن تمنعها من أن تعيش حياتها كأي فتاة، تدرس تعتمد على نفسها تستمتع بوقتها مع الأصدقاء وتحمل طموحات وأهداف لا تقل عن أي إنسان آخر.
قد تضرب إيمان مثالا للإيمان والإصرار وقد يكون تقبلها لوضعيتها الجسدية وتقديرها لذاتها ملهما للكثيرين. فهي حريصة على دراستها وتطوير ذاتها، وتطمح إلى تحقيق الكثير في حياتها. إيمان اختارت أن يعكس إسمها شخصيتها وأن تكون مثالا للشباب الطموح الذي ينسج خيوط مستقبله بنفسه متحديا جميع الظروف حتى لو كانت إعاقة تلازمه طوال العمر.
خلال هذا الفيديو نقترب من إيمان ونصور جوانب من شخصيتها وحياتها.