اعلنت وزيرة البيئة، ليلى الشيخاوي المهداوي، وسفير سويسرا في تونس السيد جوزيف رينغلي عن إطلاق التعاون بين البلدين في مجال حماية المناخ في إطار اتفاق باريس للمناخ.
تأتي هذه التظاهرة على هامش توقيع تونس وسويسرا، لاتفاقية ثنائية لتنفيذ اتفاق باريس (الفصل 6)، في مؤتمر الأطرافCOP 28 المنعقدة في دبي، الامارات العربية المتحدة.
وسيتم تنفيذ هذه الاتفاقية بدعم من مؤسسة حماية المناخ وتعويض ثاني أكسيد الكربون السويسرية (المعروفة باسم مؤسسة كليك)، المكلفة من المكتب الفيدرالي السويسري للبيئة لتطوير مشاريع خضراء في البلدان الشريكة، إل جانب العمل على تطوير الاستثمارات المناخية على المستوى الوطني والمحلي، بالتعاون مع القطاع العام والخاص في تونس، من خلال تعزيز المشاريع ذات الإمكانات الكبيرة لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في إطار الفصل 6 من اتفاق باريس، مما يساهم في إزالة الكربون من الاقتصاد التونسي وتمويل مساهمتها المحددة وطنياً حتى أفق 2030.
وأكدت وزيرة البيئة بهذه المناسبة دور القطاع الخاص في حماية المناخ مشددة بشكل خاص على أن « آليات الدعم والتحفيز للاستثمار الأخضر تحتاج إلى التطوير لأنها تشكل أحد الشروط الأساسية لتعزيز الابتكار وإنشاء الشركات الناشئة والشركات ذات المستوى التكنولوجي العالي في هذا المجال ».
كما أفادت الشيخاوي بأن « الاتفاق الثنائي بين تونس وسويسرا يتضمن مجموعة من المبادئ الرئيسية، بما في ذلك مبدأ النزاهة البيئية ومواءمة هذا التعاون مع مصالح وأولويات الاستثمار والتنمية في تونس، وفق الاستراتيجية الوطنية للانتقال الايكولوجي (SNTE) ،والتي تشمل محورا مخصصا لمكافحة التغيرات المناخية، بما في ذلك الاستراتيجية الوطنية للتنمية المحايدة للكربون والمتكيفة مع التغيّرات المناخيّة (SNDNC-RCC) حتى أفق 2050 والمساهمات المحدّدة وطنيا.
من جهته أشار السفير السويسري في تونس، جوزيف رينغلي، إلى أن الفوائد ستعود على البلدين معتبرا أن « الاتفاق الثنائي يعكس التزامات البلدين على الصعيد الدولي في مجال مكافحة التغيرات المناخية، حيث يشكل البلدان جبهة مشتركة في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وسبل تعزيز علاقاتهما الثنائية الممتازة ».
وتفتح هذه الشراكة الجديدة آفاقًا واعدة للتعاون بين البلدين في مجال مكافحة التغيرات المناخية، مما يتيح رفع الطموحات المناخية لكلا الشريكين وإعطاء دفعة جديدة للتعاون الثنائي المثمر بين البلدين من خلال أنشطة في مجالات مثل الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وكفاءة الطاقة، والغاز الحيوي، وإدارة النفايات أو التنقل الكهربائي.