قال الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص لسوريا إن المفاوضات أخفقت حتى الآن في التوصل إلى اتفاق حول دعوة إيران إلى محادثات “جنيف 2” للسلام في سوريا، والتي ستجري الشهر المقبل، مشيراً إلى أن السعودية على قائمة الدول المدعوة إلى المحادثات والتي يزيد عددها عن 30 دولة.
وصرح الإبراهيمي للصحافيين: “بالنسبة لإيران لم نتوصل إلى اتفاق بعد. وليس سراً أننا في الأمم المتحدة نرحب بمشاركة إيران، ولكن شركاءنا في الولايات المتحدة ليسوا مقتنعين بعد بأن مشاركة إيران ستكون أمراً صائباً“.
وأضاف أنه سيواصل العمل مع المسؤولين الإيرانيين إذا لم توجه الدعوة لهم رسمياً للحضور. وأكد أن المسؤولين أبلغوا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنها لن تكون نهاية العالم إذا لم يحضروا المؤتمر وأنهم سيواصلون العمل معه على هامشه.
وقال الإبراهيمي إنه يريد من طرفي الصراع في سوريا الإفراج عن السجناء من النساء والأطفال وتحسين وصول المساعدات الإنسانية لتكون بادرة حسن نية قبل المؤتمر المقرر عقده في 22 يناير القادم.
وكان الإبراهيمي افتتح، اليوم الجمعة، في قصر الأمم في جنيف، الاجتماع التحضيري لمؤتمر “جنيف 2” الدولي حول سوريا بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا.
ويعقد المؤتمر الدولي حول سوريا في بلدة مونترو السويسرية قبل أن يتواصل في جنيف.
ويهدف اجتماع الجمعة إلى وضع اللمسات الأخيرة على قائمة الوفود المدعوة إلى المؤتمر، وبحث مسألة الوفود التي تمثل المعارضة، حيث يصر الأكراد السوريون على الحضور بوفد خاص منفصل.
وكان وفد من الائتلاف الوطني السوري المعارض وصل إلى جنيف، لكنه لا يشارك في الاجتماع التحضيري في قصر الأمم، حيث يجري لقاءات ثنائية مع الوفود الحاضرة.
وطلب الائتلاف الوطني السوري موعداً مع الإبراهيمي الذي وافق على لقاء الوفد، حسبما أفادت الناطقة باسم موفد الأمم المتحدة خولة مطر.
فرانس برس، رويترز