الاحتلال يرتكب مجزرة في نابلس.. 10 شهداء و100 مصاب.. والمقاومة تهدد بالرد

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في نابلس، اليوم الأربعاء، استشهد على إثرها عشرة فلسطينيين وأصيب أكثر من مئة بجروح على ما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية.

وأوضحت وزارة الصحة أن الشهداء هم: عدنان سبع بعارة (72 عاما)، ومحمد خالد عنبوسي (25 عاما)، وتامر نمر ميناوي (14 عاما)، ومصعب منير محمد عويص (26 عاماً)، وحسام بسام اسليم (24 عاماً)، ومحمد عمر أبو بكر (23 عاماً)،  ووليد دخيل (23 عاما)، وعبد الهادي أشقر (61 عاما)، والطفل محمد فريد شعبان (16 عاماً)، وجاسر جميل عبد الوهاب قنعير (23 عاماً).

وأكدت الوزارة ارتفاع عدد الإصابات إلى “102 إصابة، بينها 6 إصابات خطيرة على الأقل”. وقالت إن بينها “82 إصابة بالرصاص الحي” تتلقى جميعها العلاج في مستشفيات المدينة.

وأفاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال أطلقوا صاروخين على منزل محاصر في المدينة، فيما قالت القناة “14 العبرية” إن قوات من وحدة “اليمام” التابعة لجيش الاحتلال اقتحمت حي القصبة في نابلس لاعتقال مطلوبين.

وفي بيان له قال جيش الاحتلال إنه قام “بتحييد ثلاثة مطلوبين مشتبه بهم متورطين في تنفيذ عمليات إطلاق نار (في الضفة الغربية) والتخطيط لهجمات”.

وأطلقت القوات الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع على فلسطينيين أحرقوا إطارات ورشقوا مركبات الجيش العسكرية بالحجارة. وانسحبت من المدينة بعد نحو ثلاث ساعات.

وحذرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، من تداعيات “جرائم” إسرائيل إثر مجزرة نابلس.

وصرح الناطق باسم الكتائب “أبو عبيدة”، في بيان مقتضب، بأن “المقاومة في غزة تراقب جرائم العدو المتصاعدة تجاه أهلنا في الضفة الغربية المحتلة وصبرها آخذ بالنفاد”.

ونعت مجموعة عرين الأسود المحلية ستة من بين الشهداء العشرة، وقالت إنهم “من أبناء العرين وكتيبة بلاطة وكتيبة نابلس” ومن بينهم الثلاثة الذين ذكرهم بيان الجيش.

وكانت المجموعة قد أكدت في بيان سابق موجه إلى الفلسطينيين أن “أبطال عرين الأسود وكتيبة نابلس وكتيبة بلاطة يخوضون معركة شرف ودفاع عن وجودكم جميعا”.

ودعت المجموعة الفلسطينيين “انزلوا إلى الشوارع، كبِّروا، احرقوا الأرض تحت أقدام الصهاينة”.

ونعت حركة الجهاد الإسلامي “قائد سرايا القدس، كتيبة نابلس الشهيد محمد أبو بكر (عبد الغني)” الذي قضى في “معركة صمود ضد قوات الاحتلال المجرم” في نابلس.

وتدفق المواطنون إلى محيط مستشفى رفيديا الحكومي في انتظار أنباء عن أبنائهم وأهاليهم من الجرحى الذين يتلقون العلاج فيه.

وأكد مصدر في تلفزيون فلسطين الرسمي إصابة مراسله في نابلس محمد الخطيب بجروح غير خطرة بالرصاص الحي في اليد.

وشيَّع الآلاف جثامين شهداء نابلس في موكب مهيب انطلق من أمام مستشفى رفيديا، وصولا إلى دوار (ميدان) “الشهداء” وسط المدينة.

ورفع المشيعون أعلام فلسطين، ورددوا هتافات منددة بالاحتلال الإسرائيلي، فيما أطلق مسلحون النار في الهواء تعبيرا عن الغضب.

ودعت لجنة التنسيق الفصائلي في الضفة الغربية إلى “الإضراب الشامل غدا الخميس غضبا على مجزرة الاحتلال في نابلس”.

وجاء هذا التصعيد الدامي في نابلس في أعقاب نداء وجهه مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الاوسط تور وينسلاند لوقف العنف باعتباره “أولوية ملحة”.

ودانت الرئاسة الفلسطينية “العدوان الإسرائيلي” ووصفته بـ “الجريمة”. وحملت الرئاسة وفق ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) “الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد الخطير”.

ووصف أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ العملية الإسرائيلية في نابلس بأنها “مجزرة”. وقال عبر حسابه على تويتر “مجزرة أخرى يرتكبها لاحتلال بعدوانه على نابلس صباح اليوم ويستبيح دم الأطفال والشيوخ ويهدم البيوت”.

ودعا الشيخ المجتمع الدولي “للتدخل الفوري لوقف هذه المذابح وتوفير الحماية الدولية لشعبنا”.

من جانبها، وصفت جامعة الدول العربية العملية الإسرائيلية بأنها “مجزرة جديدة”.

وحملت الجامعة في بيان “سلطات الاحتلال والحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة المسؤولية عن هذه المجزرة الرهيبة والجريمة النكراء”.

القدس العربي

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

دعوات لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان في قمة الرياض

شدد القادة والزعماء العرب والمسلمون على ضرورة وقف الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ولبنان، ونددوا …