أكدت مصادر لبنانية حزبية لجيش الإنقاذ أن حزب الله قد تلقى رسالة واضحة من السعودية تهدد فيها الأخيرة الحزب من الاشتراك في معركة القلمون المرتقبة أو أنها ستقوم بإشعال لبنان من صيدا حتى طرابلس في حرب داخلية تستمر عقود تحرق لبنان و تستنزف الحزب و تخرجه من معادلة الصراع مع إسرائيل بشكل نهائي.
يذكر أن الحزب وحسب مصادر آل سعود يستعد مع الجيش السوري لهجوم كبير على جبال القلمون التي تتحصن فيها مجموعات معارضة متشددة تضم بشكل أساسي جبهة النصرة و جيش بندر بن سلطان الأول “جيش الإسلام” أو “داعش الجديدة” الذي بدأ يضم عشرات المقاتلين من العرب والأفارقة والشيشان حسبما أعلن قيادي بارز في “المكتب السياسي للقيادة العامة لجيش الإسلام” في تصريح لوكالة يونايتد برس إنترناشونال.
ويقول مصدر في حزب المستقبل لجيش الإنقاذ أن بندر بن سلطان و جّه الحريري بضرورة إحماء الشارع اللبناني عن طريق الإعلام و وضع حملة السلاح الذين تلقوا تدريبات مكثفة في السعودية في العامين المنصرمين على أهبة الإستعداد و ذلك تمهديا لمحاصرة حزب الله في مناطق تواجده و ثم إيجاد جسر إمدادات عسكري يصل بين الساحل اللبناني و جبال القلمون.
ويقول محلل استراتيجي أن تهديد السعودية لحزب الله ناجم عن مخاوفها بفقدان منطقة القلمون وبالتالي فقدان إي أمل بإيصال الدعم لمسلحي المعارضة في ريف دمشق وبالتالي خسارة معركة دمشق بشكل نهائي، أما حزب الله فهو يدرك أن خسارة حرب القلمون يعني تعاظم القوة السعودية على الحدود اللبنانية السورية وبالتالي تهديد لقطع الشريان العسكري بين سوريا ولبنان مما يعني تهديدا وجوديا له، لذلك فإن الحزب في حال لم ترجح الكفة للجيش السوري لن يمتلك خيارا غير المشاركة في الحرب.
دام برس