أعلنت الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، انه سيتم قطع الماء خلال الفترة الليلية بداية من الساعة التاسعة ليلا الى حدود الساعة الرابعة صباحا، وذلك حسب الموارد المائية المتوفرة مع امكانية تعديل الفترة لكل جهة حسب الطلب عل المياه وتطور الظروف المناخية وخاصة درجات الحرارة.
وأشارت الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه في بلاغ لها الجمعة، ان هذا القرار ياتي تبعا لمقرر وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري المؤرخ في 29 مارس 2023 والقاضي باعتماد نظام حصص ظرفي وتحجير وقتي لبعض استعمالات المياه، وذلك في إطار التعامل مع نقص المياه في البلاد بداية من الجمعة 31 مارس وحتى موفى شهر سبتمبر 2023.
وأضافت الشركة ان اعتماد نظام الحصص خلال الفترة الليلية ياتي اعتبارا لتسجيل موازنات سلبية بين العرض والطلب على المياه في أغلب المنظومات المائية الكبرى بسبب النقص في الموارد المائية نتيجة تواتر فترات الجفاف وتأثيرها السلبي على إيرادات السدود وتدني المخزون بها وكذلك على مستوى الموارد المائية الجوفية بأغلب الجهات، وصلت الى حد النضوب الكلي في بعض المناطق.
واعتبارا للظرف الحساس الذي تعيشه البلاد، على غرار جل دول العالم نتيجة التغيرات المناخية، تهيب الشركة بكافة المواطنين تفهم هذه الوضعية الخارجة عن نطاقها وتدعوهم إلى العمل على إحكام التصرف في هذه المادة الحياتية و ترشيد جميع استعمالاتها.
و أقرّ كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري المكلف بالمياه، رضا قبوج، مؤخرا بأن “وضعية المياه في تونس حرجة جدا باعتبار أن مخزون السدود لم يتجاوز 31 بالمائة وهو مستوى غير مسبوق”.
وتراجع مخزون السدود التونسية ، المقدّر عددها ب37 سدّا في تونس، مع حلول منتصف مارس 2023 بحوالي 390 مليون متر مكعب، مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2022.
وتواجة تونس إشكاليات في منظومة سيدي سالم ومياه أقصى الشمال جرّاء تراجع التساقطات المطرية. علما وان المنظومة تشمل 17 سدّا وتوفر مياه الري لفائدة 7 ولايات الى جانب مياه الشرب لفائدة ولايات تونس الكبرى ونابل وسوسة وصفاقس.
وات